زيادات في فواتير الماء تخرج مغاربة إلى الاحتجاج

احتج بعض سكان ابن سليمان وبوزنيقة، الجمعة الماضي، على الزيادات الصاروخية في فواتير الماء، بعدما توصل المحتجون خلال الأسبوع الماضي بفاتورات استهلاك الماء تحمل مبالغ مهولة لا علاقة لها بفاتورات الاستهلاك السابقة، حيث عرفت، على حد تعبيرهم، ارتفاعات صاروخية غير مبررة. وعاينت «الصباح» أن جل المحتجين من الطبقات الفقيرة والتي تتكون من أسر معوزة أو أرامل يكترون منازل صغيرة أو غرفا بالكاد يتمكنون من توفير زادهم اليومي.ونظم المحتجون وقفة تنديدية أمام وكالة المكتب الوطني للماء والكهرباء بكل من ابن سليمان وبوزنيقة، عاقدين العزم على عدم أداء الفاتورات التي توصلوا بها، لاستحالة تدبيرهم تلك المبالغ المقيدة بها والتي فاقت عند البعض 7000 درهم. وردد المحتجون شعارات عبروا من خلالها على ما اعتبروه «اللامسوؤلية والظلم الذي لحقهم من قبل المكتب الوطني للماء والكهرباء»، محملين الوضع الكارثي الذي أصبح يعيشه سكان المدينتين إلى الاستغلال اللامسوؤل الذي تمارسه وكالة توزيع الماء والكهرباء في حقهم عبر سياسة الابتزاز التي تنتهجها الوكالة من خلال هذه الفواتير المرتفعة التي أصبحت تثقل كاهل المواطن البسيط. وفي هذا الإطار أفاد المتضررون في حديثهم مع «الصباح» أن الفواتير قفزت فجأة إلى 600 و 800 درهم، بعدما اعتاد السكان أداء ما بين 50 و100 درهم، فيما قفزت لدى البعض إلى أرقام مهولة. وأكد المحتجون أنهم عاجزون عن أداء فواتير الماء، وأنهم عازمون على عدم الأداء، مع القيام بمنع أي شخص يحاول إزالة العداد من منازلهم، فيما صرح آخرون أنهم سيعتمدون على العيون المائية والآبار المجاورة للمدينة بعدما هدد المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بقطع الماء في حال عدم الأداء.وفي سياق متصل، عبر سكان الحسيمة عن استيائهم مما اعتبروه ارتفاعا مهولا في فاتورة الماء والكهرباء، مشيرين إلى أن هذا الارتفاع فاجأهم كثيرا، ولا يتناسب مع ما استهلكوه في الأشهر الماضية، وما اعتادوا أداءه من قبل. وندد العديد من المواطنين بهذه الزيادات، معتبرين إياها خيالية وغير مبررة، ولا تولي أدنى اهتمام بالقدرة المعيشية للمواطنين، مطالبين بمراجعة سومة وكمية الأشطر المعتمدة في احتساب استهلاكها، كما طالبوا بالتراجع الفوري عن العمل بنظام التقدير في احتساب الاستهلاك، والعمل على الاستخلاص الشهري لاستهلاك الماء. ولم يخف العديد من سكان مختلف أحياء الحسيمة، وجود ارتفاع غير مسبوق في فاتورة استهلاكهم للمادتين، كما لم يجد البعض منهم مبررا لذلك، طالما أن استهلاكهم للمادتين لم يتغير، وأن التحجج بأن فواتير الماء تعود لفصل الصيف الذي يستهلك فيه الماء بكميات إضافية، بات غير مقنع. وعلم من مصادر مختلفة أن بعض سكان أحياء المدينة، يعتزمون الاحتجاج على هذا الارتفاع بأشكال مختلفة من حي إلى آخر، إن لم يتدخل المكتب الوطني للماء والكهرباء لمراجعة الفواتير التي صعقت المواطنين. وقال العديد منهم، إنهم فوجئوا بالارتفاع الصاروخي وغير المسبوق لفواتير استهلاك الماء والكهرباء، ما دفعهم إلى تقديم شكايات في الموضوع إلى الدوائر المسؤولة، مؤكدين أن مبالغ الفواتير جد باهظة ومن الصعب تأديتها، وتستنزف جيوبهم على حساب متطلبات الحياة اليومية. كمال الشمسي ( ابن سليمان) وجمال الفكيكي (الحسيمة)

زيادات في فواتير الماء تخرج مغاربة إلى الاحتجاج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوفا: ارتفاع الفواتير ناتج عن الزيادة في الاستهلاك

قراءة في الإجراءات الجبائية بمشروع قانون المالية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات