النواب ينتفضون ضد استفزازات الجزائر

وجه نواب برلمانيون، أول أمس (الثلاثاء)، انتقادات لاذعة للسلطات الجزائرية، محملين إياها مسؤولية الاعتداءات التي تتورط فيها الآلة العسكرية الجزائرية ضد مواطنين مغاربة عزل على الشريط الحدودي بالجهة الشرقية للمملكة. وطالب النواب، خلال انعقاد الجلسة العامة للغرفة الأولى، الحكومة بتبني مواقف أكثر حزما وصلابة تجاه الجزائر التي كثفت في الفترة الأخيرة سلسلة هجماتها واعتداءاتها على المغرب.واتهمت المعارضة البرلمانية الحكومة بالتقصير في الرد على اعتداءات عناصر الجيش الجزائري على مواطنين مغاربة بالحدود الشرقية، وطالبتها بمراجعة مواقفها المهادنة تجاه هذه الاعتداءات البربرية حسب تعبير عدد من النواب البرلمانيين. وعبر عدد من النواب عن غضبهم من الممارسات العدوانية لعناصر الجيش الجزائري تجاه مواطنين مغاربة بدوار أولاد صالح، التابع للجماعة القروية بني خالد الواقعة على بعد30 كيلومترا شمال شرق وجدة، معتبرين السكوت عنها غير مقبول.وازدادت حدة غضب النواب بشأن الاعتداءات الأخيرة التي خلفت ضحية في شخص الصالحي رزق الله، البالغ من العمر 28 سنة، الذي أصيب بجروح خطيرة بسبب إطلاق النار عليه، بعدما رفضت الحكومة في شخص الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، التداول في هذه المسألة في إطار مناقشة موضوع عام وطارئ، مما تسبب في توقيف الجلسة لمدة نصف ساعة جراء المواقف المتباينة للحكومة وأغلبيتها التي اعتبرت أن الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب حسما في موضوع "الإحاطات" التي لا يتم عرضها سوى في نهاية الجلسة العامة، بعد موافقة المكتب عليها، وأنه لا مجال للمزايدة في هذا الموضوع. واضطرت رشيدة بنمسعود، رئيسة الجلسة، إلى رفع الجلسة، بسبب استمرار الخلاف لتجتمع بعدها ندوة الرؤساء التي قررت إعطاء الحق للحكومة للإجابة على نقط نظام الفرق البرلمانية.وفي هذا السياق، رفض الشوباني الحديث عن تقصير الحكومة في هذه القضية، مؤكدا أن «القضايا التي لها طابع الدولة والأمن لا يمكن أن تلقى المسؤولية فيها على الحكومة». وأكد أن «الحكومة تتابع الموضوع على أعلى مستوى من التشاور»، نافيا أي نزوع لها نحو رفض التواصل مع البرلمان في مثل هذه القضايا الكبرى، «لأن القضية من العيار الكبير، وتحتاج للانضباط المؤسساتي حتى لا نلعب في مربع الخصوم، وحتى لا نعطي الفرصة لمن يريد استهداف المغرب». وفي السياق ذاته، أكد عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية، أن التوتر الذي شهدته الجلسة طبيعي لأن المسألة ليست طبيعية، إذ تتعلق باعتداء سافر من طرف دولة جارة على المغرب والمغاربة. و أضاف بوانو، الذي كان يتحدث باسم فرق الأغلبية أن رد المغرب لم يكن كافيا وأنه كان على الحكومة أن تواجه الاعتداء بحزم أكبر. وأوضح أنه ينبغي "أن نتوحد لأن المسألة خطيرة، وأن ما قامت به الحكومة غير كاف لأن هناك اعتداء سافرا على المغاربة، ويجب أن يواجه". وزاد قائلا " لابد أن نؤكد أن الحكومة قامت برد فعل مناسب لكنه غير كاف" ، داعيا إياها إلى"مزيد من الحزم والمسؤولية".من جهته، وصف إدريس لشكر، رئيس الفريق الاشتراكي، اعتداءات الجيش الجزائري على مواطنين مغاربة بالهجوم الهمجي، متحدثا عن "الوضع الذي توجد فيه رئاسة مقعدة في الجزائر"، قبل أن يؤكد "أننا كشعب مغربي وراء جلالة الملك في الدفاع عن قضايانا الوطنية".وقال لشكر إن المنهجية التشاركية ينبغي أن تطبق في القضايا الوطنية، وإنه ينبغي أن " نترك الشكليات والخوض في النظام الداخلي للمجلس، ولا يجب أن نخاطب الفرق بالشكليات". جمال بورفيسي

النواب ينتفضون ضد استفزازات الجزائر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النظام الجزائري يشجع جنوده على "قنص" المغاربة

نزاع قبلي في الصحراء بسبب تهريب الأخطبوط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات