الطالبي العلمي يحرك الدبلوماسية البرلمانية

شهدت الدبلوماسية البرلمانية تحركات ملحوظة خلال ولاية الرئيس الجديد، لمجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي. وهمت لقاءات متنوعة مع وفود برلمانية وحكومية قدمت من بلدان مختلفة، للتعرف على التجربة البرلمانية المغربية، ومختلف جوانب التمثيلية الديمقراطية. وفي السياق ذاته، استقبل الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إدواردو زوين، نائب وزير العلاقات الخارجية الأرجنتيني، الذي يوجد في زيارة رسمية للمملكة المغربية، إذ ذكر، رئيس مجلس النواب، بالعلاقات الخاصة التي تربط البلدين على مختلف المستويات. وقدم رئيس مجلس النواب عرضا حول مختلف جوانب الحياة السياسية للمغرب، مشيرا إلى أن الرباط تعد "نموذجا سياسيا واقتصاديا في المنطقة، وأن مؤسساتها الدستورية والسياسية تعد ضامنا أساسيا لاستقرارها، وهذا ما يميز المملكة المغربية عن بلدان المنطقة وخاصة بلدان ما يعرف بالربيع العربي". كما تطرق إلى قضية الإرهاب، التي شكلت عمق اللقاء مع المسؤول الأرجنتيني، مشيرا إلى أن "محاربة هذه الآفة تشترط الصدق بين الجميع، ما يقتضي توحيد الجهود ومساهمة عدة بلدان لمحاربتها". ووفق العلمي، فإن الظاهرة ألقت "بظلالها على المنطقة وعلى العالم أجمع، وأصبح الكل معنيا بها وبتبعاتها الأمنية والاقتصادية والسياسية وكذا الاجتماعية". وتطرق العلمي إلى الدور الذي لعبته الأرجنتين على الدوام، بوصفها داعما للمغرب ولمبادراته الرامية لحفظ السلم والأمن الدوليين، و"أنها مستعدة للعمل يدا في يد إلى جانب المملكة لمحاربة الإرهاب واقتلاع جذوره".بالمقابل، شكل اللقاء الذي عقد بمقر مجلس النواب، بين رئيس المجلس ونائب وزير العلاقات الخارجية الأرجنتيني، وحضره السفير الأرجنتيني بالرباط، فرصة للمسؤول الأرجنتيني للاطلاع على خصوصية النموذج التنموي والإستراتجية الجديدة للمملكة. وأعرب نائب وزير الخارجية الأرجنتيني عن فخره بالزيارة ودعمه لكل مجهودات المملكة التي أصبحت نموذجا في المنطقة، مشددا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين على المستويات الرسمية والشعبية وخاصة التعاون البرلماني، وعبر المسؤول الأرجنتيني عن طموحه بأن تتعزز العلاقات على المستوى التجاري، والتكنولوجي وأن تتم الاستفادة من الخبرات في البلدين. وسمح اللقاء للمسؤول الأرجنتيني، بالوقوف على التطور الذي عرفه المغرب خلال السنوات الأخيرة، بالنظر إلى العلاقات المتميزة التي تربط المملكة بهذه الدولة، في أمريكا اللاتينية، إذ من شأن الدبلوماسية الموازية، أن تعمق هذه العلاقات أكثر، وتدفع نحو المزيد من التنسيق خاصة في القضايا ذات الاهتمام المشترك، من بينها قضية محاربة الإرهاب.إحسان الحافظي

الطالبي العلمي يحرك الدبلوماسية البرلمانية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شباط: المخابرات الجزائرية وراء حادث الحدود

النظام الجزائري يشجع جنوده على "قنص" المغاربة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات