اعتقال متهم بإرشاء مسؤول أمني بالقنيطرة

أحالت مصالح أمن ولاية القنيطرة، نهاية الأسبوع الماضي، على وكيل الملك شقيق بارون مخدرات بتهمة إرشاء مسؤول أمني بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة. أورد مصدر مطلع على سير الملف أن الموقوف ظل يترصد بمحيط مصلحة الشرطة القضائية بعاصمة الغرب، منذ إيقاف شقيقه الأربعاء الماضي، والمبحوث عنه بموجب 200 مذكرة وطنية للبحث صادرة في حقه بتهم تتعلق بترويج المخدرات، وكان يعتبر المزود رقم واحد للبائعين بالتقسيط بالممنوعات بجهة الغرب شراردة بني احسن، قصد إعادة الاتجار فيها.واستنادا إلى المصدر ذاته ربط شقيق البارون الاتصال برئيس المصلحة الولائية، وبعد استقباله، أخرج مبلغ ستة ملايين ونصف المليون سنتيم، ومنحها له قصد إنجاز محضر مخفف لشقيقه، الذي كان يتواجد رهن الحراسة النظرية لتعميق البحث معه في الاتجار بالمخدرات بالجملة.وعلمت «الصباح» أن المسؤول الأمني ربط الاتصال بوالي الأمن وجرى إشعار النيابة العامة في شخص وكيل الملك بتفاصيل الإرشاء، وأصدر ممثل الحق العامة تعليماته بوضع شقيق البارون رهن تدابير الحراسة النظرية وتعميق البحث معه، كما استمعت الضابطة القضائية إلى مجموعة من الشهود الذي أقروا بواقعة تسليـــــــــــــم الموقــــــوف المبلغ المـــالي للمسؤول الأمني، قصد إنجاز «مسطرة مخففة لشقيقه».وأحيل الظنين على أنظار النيابة العامة بتهمة إرشاء الضابطة القضائية، واعترف بحيازته مبلغا ماليا قصد منحه للمسؤول الأمني، كما قامت عناصر البحث بتضمين المبلغ المالي وسط المحاضر الموجهة إلى النيابة العامة بابتدائية المدينة باعتبارها وسيلة إثبات في التهمة الموجهة إلى الموقوف.وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية أوقفت البارون منتصف الأسبوع الماضي، بعدما اختارت جنح الظلام واقتحمت وكره بغابة «أولاد امليك» واضطرت إلى قطع ما يزيد عن خمسة كيلومترات مشيا على الأقدام، لتداهم البارون الذي كان يحتسي الخمر رفقة شريكه، وبعد مواجهات عنيفة معه، أصيب خلالها ضابط شرطة ومفتش، أحكمت عناصر البحث سيطرتها عليهما وحجزت 4000 درهم من عائدات ترويج الممنوعات وأسلحة بيضاء.وكان الموقوف أفلت في السنوات الماضية من قبضة عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي أكثر من مرة، وأصدرت الشرطة القضائية والدوائر الأمنية بولاية أمن القنيطرة، ما يزيد عن 200 مذكرة بحث في حقه، بعدما ذكر على لسان متورطين في الحيازة والاتجار والاستهلاك للمخدرات، واستطاع جني الملايين من عائدات الاتجار في الممنوعات، ما دفعه إلى القيام بأعمال خيرية لفائدة أبناء دواره من قبيل اقتنائه لهم أضحيات العيد ومساعدته كذلك في مصاريف أعراس وحفلات ومآثم. وكشفت التحريات أن أعماله الخيرية كان هدفها جلب عطف ورضى السكان لحمايته والتضامن معه أثناء مداهمة عناصر الشرطة له. وحسب ما سبق أن حصلت عليه «الصباح» من معلومات في الموضوع نهاية الأسبوع الماضي، كان الموقوف يجند مخبرين من ذوي السوابق القضائية مهمتهم مراقبة تحركات عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي، وإذا ما تبين لهم توجه هذه الدوريات نحو غابة أولاد امليك، يفر البارون نحو غابات مظلمة لتفادي إيقافه بعد ربط الاتصال به هاتفيا، وكان المخبرون يتلقون عمولات مالية مقابل مراقبة الأمن والدرك.عبدالحليم لعريبي

اعتقال متهم بإرشاء مسؤول أمني بالقنيطرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعرض ثلاث أجنبيات للسرقة والتعنيف بالوليدية

الحبس لأم عازب بالحاجب متهمة بقتل وليدها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات