قسطرة البروستات… علاج ناجع لتضخم البروستات

ليست لها مضاعفات خطيرة والعملية أصبحت متاحة في المصحات المغربية تضخمها يؤدي إلى الاكتئاب يسبب متاعب جنسية وتراجع الصحة النفسية وتقلب المزاج يؤكد الأطباء أن بعض حالات الإصابة بتضخم البروستات تكون سببا في تراجع الصحة النفسية، فغالبا ما يعاني المصابون الاكتئاب والقلق والشعور بالتوتر. وتؤثر الإصابة بتضخم البروستات سلبا على نمط حياة الرجل، إذ في كثير من الأحيان يشعر بالخجل والإحراج نتيجة الإصابة بعدة أعراض منها سلس البول، كما ترتبط الاضطرابات ارتباطا وثيقا بالألم الذي يصاحب الالتهاب. ويمكن أن تؤثر الاضطرابات النفسية بشكل كبير على الصحة العقلية للمصاب، حسب العديد من الدراسات، مما يؤدي إلى أعراض مثل القلق والاكتئاب وتقلب المزاج والضعف الإدراكي. ومن جهة أخرى، يمكن أن تؤثر أعراض تضخم البروستات على حياة الشخص اليومية وقدرته على التعامل مع التوتر والحفاظ على العلاقات. وأكدت العديد من الدراسات أن تضخم البروستات يكون سببا في مواجهة الرجل مشاكل نفسية، مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، الذي بدوره يؤدي إلى مشاكل في الانتصاب. وتظهر العلاقة المباشرة بين تضخم البروستات والانتصاب عن طريق الأعراض الجنسية، مثل ضعف الانتصاب، وآلام عند القذف وتأخره، وظهور دم في السائل المنوي، وانخفاض الرغبة الجنسية، ما ينعكس سلبا على نفسية الرجل. ويكون الشعور بالتهاب البروستات وراء زيادة الحاجة للذهاب إلى الحمام، وخاصة في منتصف الليل، والشعور بحرقة وآلام عند التبول، وضعف تيار البول، الأمر الذي يسبب إحراجا كبيرا للمصابين الذين غالبا ما يرغبون في العزلة عن محيطهم، تفاديا لمواقف غير مرغوب فيها. ويؤكد الأطباء أن المصابين بتضخم البروستات ينبغي ألا ينعزلوا عن محيطهم، وعدم الاستسلام لمشاعر الحزن والتعب، إلى جانب اعتماد نمط حياة صحي، من خلال ممارسة تمارين "اليوغا" والتنفس العميق والتأمل، ما يساعد على التخلص من التوتر والضغط النفسي. وبالموازاة مع ذلك يعتبر من الخطوات الضرورية الالتزام بالعلاج واحترام توصيات الطبيب، إلى جانب الحرص على الحركة والنشاط، وممارسة الرياضة بانتظام والإقلاع عن التدخين. ولهذا، فإن الأطباء يؤكدون أن خيارات العلاج من خلال اعتماد عدة تقنيات واستعمال الأدوية، تساعد في التخفيف من الأعراض وتحسين الصحة العقلية مع مرور الوقت. أمينة كندي لمعلوماتك < لا يشعر معظم المرضى بأعراض أثناء العملية، ويعاني بعض المرضى من ألم خفيف أو إحساس بالحرقان أو الحمى في منطقة مجرى البول، أو حول فتحة الشرج ويتم إعطاؤهم المهدئات المناسبة. < تنطوي عملية القسطرة على مضاعفات محتملة، ويعد النزف في موقع إدخال القسطرة من أكثرها شيوعا. < يمكن الوقاية بسهولة من المضاعفات النادرة بما في ذلك الدم في المسالك البولية أو عدوى المسالك البولية، عن طريق العلاج بالمضادات الحيوية الوقائية قبل العملية. < بناء على الدراسات الحديثة لم يعان المرضى الذين خضعوا للعملية، من ضعف في وظائفهم الجنسية، ويحدث هذا الضرر عادة باعتباره أحد الآثار الجانبية للأدوية التي تعطى لعلاج تضخم البروستات الحميد. 20 سنة تمكن فريق طبي مغربي تحت إشراف البروفيسور أحمد المنصوري، مختص في جراحة الكلي والمسالك البولية والضعف الجنسي وأمراض الذكورة، قبل أشهر، من تحقيق إنجاز طبي غير مسبوق بالمغرب، ويتمثل في إجراء أول عملية لعلاج البروستات بالقسطرة في المغرب. وأكد المنصوري أن هذه العملية تجرى على مستوى الفخذ وذلك بإدخال أنبوب بسمك أقل من مليمتر واحد عبر شريان وصولا إلى العروق الدموية للبروستات التي يتم إغلاقها، مما يقطع وصول الدم إليها، الأمر الذي يجعلها تضعف وتعود لحجمها قبل 20 سنة أو 15. وسجل البرفيسور المنصوري أن البروستات وهي غدة تناسلية وذكورية، تطلق السائل البروستاتي الذي يحتوى على مواد مغذية للحيوان المنوي، وبالتالي تساعده على قطع طول الرحم والوصول إلى البويضة. عصام الناصيري عدم الإجهاد تكون المثانة والإحليل ضعيفين لمدة يومين بعد إزالة القسطرة، وينصح الأطباء المرضى بعدم إجهاد أنفسهم، أو بذل مجهود كبير أثناء التبول، كما ينصحون بإيداع البول يتدفق من تلقاء نفسه. ويوصي الأطباء أيضا ألا تتجاوز كمية المشروبات التي يتناولها المريض بعد العملية كل يوم، 4 أكواب إلى 6، إذ يساعد هذا الأمر على تقليل تسرب البول، وهناك من يحدث لهم تسرب البول بعد الاستشفاء، لهذا ينصح بتقليل كمية الكحوليات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين. ومن الواجب عدم الإكثار من الشرب بعد الساعة 7 مساء، وينصح بإفراغ المثانة قبل النوم، لتجنب الاستيقاظ من النوم للتبول. ع. ن تجنب مضاعفات الاستئصال البروفيسور المنصوري قال إن المريض يغادر المستشفى في ساعات ودون أنبوب المثانة كشف البروفيسور أحمد المنصوري، اختصاصي في جراحة الكلي والمسالك البولية والتناسلية والضعف الجنسي، أحدث التقنيات لعلاج تضخم البروستات. وقال المنصوري في حوار لـ"الصباح" إنه عوض استئصال البروستات وهي الخطوة التي تكون لها مضاعفات كثيرة تؤثر سلبا على حياة الرجل، يمكن الاعتماد على تقنية حديثة تعرف بـ"قسطرة البروستات"، لا تتطلب الخضوع لعملية جراحية، أو استعمال أنبوب المثانة، مشيرا إلى أنها تعفي أيضا من البقاء تحت المراقبة الطبية. في ما يلي التفاصيل: < البروستات هي غدة تناسلية ذكورية، تفرز سائلا يسمى "السائل البروستاتي" وهو جزء مهم من السائل المنوي، ويلعب دورا في تغذية الحيوانات المنوية. ورغم أن البروستات عضو تناسلي وليس من الجهاز البولي، فإنه له أعراض بولية، باعتبار أنه يوجد بمنطقة حساسة، أي يحيط بعنق المثانة والإحليل وهو مجرى البول. وغالبا ما يكون وزن البروستاتا في سن 20، 25 غراما، لكن عند بلوغ الرجل 40 سنة، يزداد حجمها ووزنها، لأسباب يعتقد أن لها علاقة بالهرمونات، وهنا نتحدث عن التضخم. < في الوقت الذي يزداد حجم البروستات عند بلوغ الرجل 40 سنة، تضغط على عنق المثانة، وعلى الاحليل أيضا، ما يسبب أعراضا بولية، منها التهيج، والرغبة المتكررة في البول، وفي بعض الأحيان الملحة، والسلس البولي، وهو ما يؤثر سلبا على نفسية الرجل، والأكثر من ذلك، يكون ذلك من أسباب بعض المشاكل الأسرية الاجتماعية. ومن بين الأعراض أيضا، ضعف تدفق البول عند التبول وتأخر العملية، وهو ما يسبب إحراجا كبيرا. ولابد من الإشارة إلى أنه في بعض الأحيان يحدث التضخم لكن دون أن يعاني الرجل الأعراض، من أجل ذلك، لابد من التفريق بين تضخم البروستات وأعراض ذلك، وهي الأعراض التي غالبا ما يعانيها الرجال بعد بلوغهم سن الستين تقريبا. < غالبا ما توصف للمريض، بداية العلاج، بعض الأدوية، لكن فعاليتها محدودة، فنضطر إلى المرور إلى المرحلة الثانية من العلاج. قبل سنوات، كان المريض يضطر إلى إجراء عملية جراحية بطريقة تقليدية، أي شق أسفل البطن ثم المثانة من أجل استئصال البروستاتا، والشيء ذاته بالنسبة إلى العمليات بالمنظار، والتي تعتمد أيضا على استئصال البروستات والتخلص من التضخم. وأريد الاشارة ايضا إلى أن العمليات الأخرى، سواء التي تعتمد على التيار الكهربائي أو الليزر أو التقنية الجديدة والتي تسمى "بخار الماء"، تعتبر استئصالية أي استئصال البروستات بشكل كامل، وهو ما يمكن أن تترتب عنها مضاعفات كثيرة < يعاني الرجل بعد استئصال البروستات مشاكل كثيرة، منها تأثر عملية الانتصاب، وبالتالي الإصابة بضعف جنسي، نتيجة تضرر الأعصاب التي توجد بين عنق المثانة والاحليل، وهو ما يؤثر أيضا على قدرة الرجل على التحكم في خروج البول والتبول، والإصابة بالسلس البولي، علما أن الرجل، بعد استئصال البروستات يكون أمام خطر الإصابة بالقذف الرجعي، بسبب توسع عنق المثانة، ما يسبب توتر العلاقات الزوجية والخوف من المعاشرة الزوجية. كما أن العديد من الدراسات أثبتت المضاعفات السلبية لاستئصال البروستات. < هناك تقنية جديدة تعرف بـ"قسطرة البروستات"، وهي عملية غير جراحية إنما طبية تعتمد على ابرة وأنبوب طبي لا يتجاوز قطره 0.5 مليمتر، إذ تدخل الإبرة في إحدى شرايين الفخذ دون الحاجة إلى تخذير، على أن يوصل الأنبوب إلى شرايين البروستات، ومن خلال الأنبوب نحقن مادة تحتوي على حبيبات لخنق الشرايين، وإيقاف تزويد البروستات بالدم وهو ما يمنع تغذيتها ويضعفها ، وبالتالي تقليص حجمها والتخلص من التضخم، وتعود البروستاتا إلى وضعيتها الطبيعية. < كل المرضى بدون استثناء يمكنهم إجراء قسطرة البروستات، وحتى الذين يعانون بعض المشاكل الصحية، منهم مرضى أمراض القلب والشرايين وارتفاع الضغط الدموي ومرضى السكري وأيضا الذين توصف لهم أدوية تخثر الدم، ولا يطلب منهم التوقف عن تناول الأدوية. ومن بين مميزات هذه التقنية أيضا، أن المريض، يمكنه مغادرة المستشفى في اليوم نفسه من إجراء القسطرة ودون الحاجة إلى البقاء تحت المراقبة الطبية، ويمارس نشاطه اليومي بشكل طبيعي ودون أي تأثير. والأكثر من ذلك، أن هذه التقنية لا تفرض على المريض استعمال أنبوب المثانة، وهو الأنبوب الذي غالبا ما يفرض على الرجل استعماله بعد استئصال البروستات، وهو ما يؤثر عليه كثيرا نفسيا. أجرت الحوار: إيمان رضيف في سطور - أستاذ في جراحة الكلي والمسالك البولية والتناسلية والضعف الجنسي - أستاذ سابق بكلية الطب - رئيس سابق لهيأة الأطباء بجهة مراكش

قسطرة البروستات… علاج ناجع لتضخم البروستات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ثورة شك في مباريات توظيف

مشاركة مكثفة في "خطوات" بالداخلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات