الدرك يحقق في قضية التجسس على برلماني

فتح درك كرسيف، الأسبوع الماضي، تحقيقا في شأن شكاية وصف مضمونها بـ«الخطير»، تقدم بها نائب برلماني من الفريق الحركي ورئيس جماعة أولاد رحو هوارة، ضد نجل رجل أعمال ينتمي إلى حزب الاستقلال، وشخص ثان ينتمي إلى «البام»، إذ اتهمهما البرلماني بنصب أجهزة تنصت بمنزله والتجسس عليه وعلى أسرته. وأمام خطورة ما ورد في الشكاية، سارع رجال الدرك إلى الاستماع إلى إفادة المشتكي، كما استمعوا، على وجه السرعة، إلى من اتهمهما البرلماني الحركي، ويتعلق الأمر بابن الكاتب الإقليمي لحزب الاستقلال، المنعش العقاري الذي يرأس المجلس الإقليمي لكرسيف، وعضو في الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة. ولتعميق البحث في مضمون الشكاية التي جعلت الأجهزة الأمنية في الإقليم تدخل على الخط لمعرفة الحقيقة، انتقلت مصالح الدرك التابعة لسرية الدرك بكرسيف، الثلاثاء الماضي ليلا، إلى منزل النائب البرلماني أحمد سنوسي، عن حزب الحركة الشعبية بعد توصلها بشكاية منه، مفادها أن ابن البرلماني السابق ورئيس المجلس الإقليمي لكرسيف حاليا، رفقة شخص آخر، توجها إلى ساحة منزله، وثبتا جهازا للتنصت والتصوير حتى يتمكنا من تتبع تحركاته ومواقيت دخوله من البيت ومغادرته، والوافدين عليه، استعدادا للانتخابات المقبلة.وكانت عناصر الدرك توجهت إلى المكان المعين ليلا، وتأكدت من وجود الجهاز المذكور بساحة منزل البرلماني، وحجزته كما تم الاستماع إلى البرلماني الذي أوضح أنه توصل بمكالمة مجهولة يصرح من خلالها المتصل أنه وقع خلاف بينه وبين ابن البرلماني السابق حول وضع هذا الجهاز بالمكان المشار إليه، لأنه قدم مساعدة له بمقابل، إلا أنه لم يتوصل بأتعابه المتفق عليها، وهو ما دفعه إلى التبليغ عنه. ومباشرة بعد ذلك، وفي اليوم الموالي، حضر البرلماني إلى مقر الدرك ورفض مغادرة المصلحة إلى حين الاستماع إلى المشتبه فيهما. وأثناء الاستماع إليهما في محضر رسمي بمقر الدرك، أنكرا المنسوب إليهما.وعلمت «الصباح» من مصدر مطلع أن رجال الدرك، وأمام إنكار المتهمين، زاروا منزل البرلماني، وأخذوا البصمات في المكان الذي علقت فيه الأجهزة المفترض أنها للتنصت، وتم إرسالها إلى مختبر الدرك بالرباط، من أجل التعرف على الفاعل أو الفاعلين الحقيقيين، وإحالة الملف على أنظار النيابة العامة.وأوضحت المصادر ذاتها أن مسطرة الملف ما زالت مفتوحة، خصوصا بعد اختفاء الشاهد الوحيد في النازلة الذي سبق لرئيس جماعة أولاد رحو هوارة أن أدلى باسمه للمحققين، قبل أن يختفي لأسباب لم يفهمها واضع الشكاية. ولم يستبعد مصدر مقرب من رئيس المجلس الإقليمي لكرسيف أن يكون نجله المتهم بالتجسس على البرلماني الحركي رفقة صديقه، تقدم بشكاية لدى النيابة العامة حول الوشاية الكاذبة ضد البرلماني المذكور.في انتظار نتيجة المختبر العمومي للدرك الملكي، لتحديد أصحاب البصمات، قال مصدر حزبي إن الجهاز الذي عثر عليه في منزل البرلماني، عبارة عن "جي بي إس" متخصص في ضبط موقع طائر "الحبارى" الذي يهوى الإماراتيون صيده. وزاد المصدر ذاته أن "حمى الانتخابات هي التي حركت هذا الملف، خصوصا أن صراعات سياسية وتجارية انطلقت شرارتها بين الشخصين، منذ حصول رئيس المجلس الإقليمي على ترخيص لاستغلال مقلع رمال، وهو الترخيص الذي يجتهد رئيس جماعة أولاد رحو هوارة لسحبه من خصمه السياسي، استنادا إلى قانون المقالع الجديد".عبد الله الكوزي

الدرك يحقق في قضية التجسس على برلماني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"لارام" تتخلى عن 280 حاجا بمطار جدة

تقديم مديح مدربا لشباب الحسيمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات