رحاب: نساء ضحايا عنف مجالس منتخبة

رئيسة منظمة النساء الاتحاديات تكشف خططا لتهريب مداولات جماعات إلى بعد منتصف الليل كشفت حنان رحاب، رئيسة منظمة النساء الاتحاديات، النقاب عن ممارسات خطيرة تتم في عدد من المجالس، من أجل سحب البساط من تحت أقدام منتخبات تصل حد العنف الجسدي. وأوضحت رحاب في حوار مع "الصباح" سينشر لاحقا، بخصوص السجال الدائر حول مراجعة مدونة الأسرة، أنه بعد الاستماع لمجموعة من المنتخبات اللواتي ينتمين لمنظمة النساء الاتحاديات، واللواتي تعتز بمساهمتهن النوعية سواء في المؤسسات المنتخبة، أو في الواجهة الحزبية والمدنية، تم رصد تواتر عمليات السطو على اختصاصات المنتخبات خصوصا اللواتي يترأسن لجانا داخل هذه المجالس، وكيف “يتعرضن لأشكال من العنف الرمزي واللفظي، من منطلق تمثلات ذكورية بئيسة مغرقة في الماضوية، وأحيانا يتطور الأمر إلى عنف بدني، وقد سجلنا مجموعة من الحالات، ومنها التي تروج أمام القضاء”. ونبهت القيادية في حزب "الوردة" إلى أمور لا يتم الانتباه لها من قبيل أن الكثير من دورات المجالس المنتخبة، خصوصا الجماعات المحلية، يتم الحسم في نتائجها قبل انعقادها عن طريق “الكولسة”، إذ يتم تهريب النقاشات نحو فضاءات خارج قاعات الاجتماع، وفي أوقات غالبا تكون متأخرة ليلا، وبالتالي يتم تغييب النساء عن الحسم في القرارات التي سترهن تلك المجالس، وأكدت أنه لا بديل عن التنصيص القانوني على إلزامية المناصفة في مثل هذه المجالس. وسجلت رئيسة منظمة النساء الاتحاديات أن الحكومة الحالية تمتلك رؤية لدعم النساء المنتخبات، والتمكين السياسي والاقتصادي لعموم المغربيات، لكن الوضع الحالي أصبح يقتضي إرادة أقوى، وأن الدليل على ذلك تجسده تمثيلية النساء داخل الحكومة، بالنظر إلى الحقائب الوزارية المسندة لهن، قياسا لتلك المسندة للوزراء، مشددة على أن الأمر غير مرتبط بالحكومة ورئيسها والتشكيلات الحزبية المؤلفة لها، وإن كانت مسؤوليتها واضحة، باعتبار أنهم رفعوا شعار الحداثة في حملاتهم الانتخابية في مقابل ما كانوا يعتبرونه تدبيرا محافظا في الحكومتين السابقتين، بل الأمر أعمق من ذلك، ومرتبط بطبيعة النسق الحزبي عموما، الذي مازالت تهيمن عليه العقلية الذكورية. واعتبرت رحاب أن الاختراقات التي حصلت في النسق السياسي الذكوري كانت بفعل نضالات تنظيمات وكفاح نساء داخل الأحزاب، وأنه لا يمكن تصور المجهود الذي على المرأة المناضلة أن تبذله داخل الحزب حتى يتم الاعتراف بها. أما على صعيد المؤسسات، بما فيها المنتخبة، فلولا الدعم الملكي للتمكين السياسي للنساء، ولولا بعض أنظمة “الكوطا”، لكانت التمثيلية النسائية أضعف مما نشاهده اليوم. ياسين قُطيب

رحاب: نساء ضحايا عنف مجالس منتخبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

7 سنوات لسارق والده بالقصر الكبير

ملاعب البيضاء ترفض الوداد والرجاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات