الجيناني: تخلصنا من صدمة النزول

مدرب الدفاع الجديدي قال إن الفريق سيعود إلى القسم الأول قال عبد الكريم الجيناني، مدرب الدفاع الجديدي، إنه ورث إرثا ثقيلا ودبره بتريث، وإنه راض عن النتائج المحققة لحد الآن. وأضاف الجيناني في حوار مع «الصباح» أن نزول الفريق إلى القسم الثاني كان صدمة، لذا عمل طيلة المرحلة الإعدادية على إرجاع الثقة إلى اللاعبين، مضيفا أن الجمهور يستعجل عودة الدفاع الجديدي إلى قسم الصفوة، وذلك تحسمه ثلاثون دورة. وأكد الجيناني أن الفريق يملك كافة المقومات لتحقيق حلم المدينة، ونفى أن يكون مدربا معاندا يصفي الحسابات مع بعض اللاعبين، كما أنه تحدث عن أمور أخرى في هذا الحوار. كيف تعاقدت مع الدفاع الجديدي؟ عندما تم ربط الاتصال بي من قبل إدارة الدفاع الجديدي، توكلت على الله، وكنت أعرف أنني قادم إلى فريق مدمر من الناحية النفسية، جراء صدمة النزول إلى القسم الثاني، في سقطة لم تكن عادية، زد على ذلك أنني اكتشفت تشتت تشكيلة اللاعبين الذين مارسوا معه بقسم الصفوة، وما تبقى منهم بمعنويات في الحضيض، أضف إلى ذلك ثقل المديونية التي كانت تمنع الدفاع من التعاقدات. هذه أمور تراكمات ثلاثة مواسم، وليس من السهل أبدا الاشتغال في مثل هذه الوضعية، لكن ذلك تطلب مني ومن كل اللاعبين إصرارا استثنائيا، لتجاوز مرحلة صدمة النزول، وهي الأصعب على الجميع، وكان هدفنا خلال المرحلة الإعدادية إرجاع الثقة إلى النادي، وتطعيمه ببعض اللاعبين القادرين على تحقيق حلم العودة، كما أنه لم يكن ذلك سهلا إقناع بعض الاعبين بأن الفريق سيتمكن من رفع المنع من الانتداب، وتسوية وضعيته لدى الجامعة والعصبة الاحترافية. هل أنت راض عن النتائج المحققة إلى حد الآن؟ بطبيعة الحال، أنا مرتاح للرتبة التي يحتلها الفريق، وهي رتبة تعكس هيبة الدفاع الذي له تاريخ مجيد، ومكانته الطبيعية هي قسم الصفوة، ونحن أمام تجديد جلد الفريق بنسبة كبيرة. نشتغل على اكتساب إيقاع وتوليفة دائمين، وأظن أن رصيدنا اليوم 17 نقطة يحفزنا على مواصلة سباق مسافات طويلة نحو تحقيق حلم العودة، سيما أننا إلى حد الآن مازلنا بدون هزيمة، واستطعنا أن ننسي الجميع بأننا ذلك الفريق الذي عجز عن تحقيق نقطتين فقط طيلة سبع مباريات لتفادي النزول في نهاية الموسم الماضي. هل تراهن على عودة الدفاع هذا الموسم؟ من حق كل مكونات النادي الحلم بعودة الفريق إلى مكانه الطبيعي، خلال هذا الموسم، لكن الذي يتعين أن يعلمه الجميع هو أن النزول لم يكن سهلا، وبالتالي نحن نشتغل باستمرار على زرع الثقة اللازمة في جميع مكونات الفريق، لكن أريد أن أتوجه إلى الجميع بالقول "لا تستعجلوا الصعود، فهو لا يتم في الذهاب أو في يناير، لكن من خلال 30 دورة، ولسنا وحدنا في السباق، والدفاع له كل مقومات العودة، ومؤهل أكثر من غيره للظفر بإحدى بطاقتي الصعود، لكن دورنا الآن هو جني المزيد من النقاط، لأنني مارست مدربا في القسم الثاني لخمسة مواسم، خاصة مع أولمبيك الدشيرة، وأعرف جيدا أن الصعود لا يتحقق أبدا من خلال عشر دورات، وإنما من خلال 30 دورة، ودليلي على ذلك أنه خلال ثلاثة مواسم الأخيرة لم يعرف الفريق الصاعد إلا خلال الدورة الأخيرة، وبفارق نقطة أو نقطتين. متى تتوقع أن تظهر ملامح الصعود؟ أظن أن الكوكبة الآن مازالت مجتمعة، وبداية الهروب تكون من الثلث الأخير من البطولة، وأنا واثق من أن فريقي له مقومات الحفاظ على النفس لخوض المرحلة الحاسمة، خاصة أن جدولة مباريات الإياب ستكون في صالحنا علما أننا واجهنا أعتد الأندية بعقر دارها، وانتزعنا منها انتصارات وتعادلات. هل تركيبتك البشرية كافية؟ لدي في كل مركز لاعبان، وأنا راض عن تركيبتي البشرية، وواثق من أنها ستخوض رهان الصعود بالحماس والجدية نفسيهما حتى آخر نفس من البطولة، ولا أخفيكم أن لا أحد يرفض المزيد، وإذا سمحت لنا إمكانات الفريق المالية سنعزز صفوفنا ببعض اللاعبين خلال الميركاتو الشتوي، لكن كل ما أتمناه هو أن نتجنب الإصابات، لأنها تخلخل حسابات المدربين. اليوم استرجعنا خدمات كل من هنوضي وأبركيل ونطمح في غضون أسبوع لاسترجاع خدمات عادل الحسناوي، لأن الاستقرار في التشكيلة هو عماد التوليفة اللازمة التي نشتغل عليها. يقال إنك مدرب معاند وغير مغامر؟ كل واحد له الحق في أن يقول ما يشاء، ويحلل كيفما شاء، وأنا واثق من عملي وأقوم به بكل إخلاص وتفان. لست معاندا، لكنني أعطي فرصة لكل لاعب أظهر لي قدرته على حمل القميص وتبليله واستعداده الكافي ليحمل معنا مشروع الصعود بالجدية اللازمة، فالصعود لا يتحقق بالتخاذل، وأي لاعب في دكة الاحتياط له فرصة عندما يظهر استعداده الكافي، أما عن أني غير مغامر وأخاف الهزيمة، فلكل مباراة طابعها، وأنا خبرت القسم الثاني لسنوات، وأعرف طبيعة التباري التي تقوم أساسا على الحذر، وأظن أنه لحد الساعة اختياراتي ناجحة، لأننا نسجل ونحن الوصيف بدون هزيمة، وكل الفرق تستعد لنا بكيفية استثنائية، بالنظر إلى قيمة الفريق وتاريخه. ماهو دور الجمهور الجديدي في مشروع الصعود؟ أقدر الجمهور الجديدي، ولدي قناعة بأن الانتصار على مكناس ساهم فيه بشكل كبير، وهو جمهور يتعين عليه أن يتوحد ويحضر بكثافة، لأننا نعتبره رقما أساسيا في معادلة الصعود. لنا كل الأمل في أن جمهورنا سيساندنا حتى آخر دورة. ماذا عن التحكيم بالقسم الثاني؟ لحد الساعة التحكيم في المستوى، ولم نسجل عليه أي أخطاء تذكر، لكن تطبيق تقنية «الفار» في القسم الثاني سيمنحه نكهة أخرى ومناعة ضد الهفوات، سيما أن بطولة هذا القسم لها جودتها، وتقدم منتوجا كرويا محترما، لأنها تضم أندية عتيدة كانت في معظمها تمارس بقسم الصفوة. ما هي الفرق التي ستنافسكم على الصعود؟ عشر دورات ليست كافية للتكهن بالفريقين المرشحين للصعود، فالكوكبة مازالت مجتمعة، وهناك فرق كشفت عن نيتها مثل الكوكب وسطاد ومكناس، لكن الصعود لا يتحقق باللاعبين والمدرب فقط بل بالجمهور وبالتفاف المدينة بمساندة كل المكونات، وأظن أنه خلال الثلث الأخير ستتحدد معالم السباق نحو الصعود، أقول إن الدفاع الجديدي سيعود هذه السنة، لأن له كل القدرات على تحقيق ذلك، لكن بمزيد من الصبر والتفاني وعدم الاستعجال. هل أنت منسجم مع طاقمك؟ بكل تأكيد، أنا منسجم مع الطاقم الذي يشتغل معي، لأنه مشكل من لاعبين متمرسين من أبناء الفريق، ونشتغل بطريقة علمية ومنضبطة، ونتابع خصومنا بتحاليل تقنية، تسعفنا في تكوين صورة عنهم، ورصد نقط قوتهم وضعفهم. أجرى الحوار: عبد الله غيتومي (الجديدة) في سطور الاسم الكامل: عبد الكريم الجيناني تاريخ ومكان الميلاد: 2 فبراير 1973 بالبيضاء الحالة العائلية: متزوج وأب لثلاثة أبناء لعب للاتحاد البيضاوي والرجاء الرياضي وخاض تجارب احترافية بفرنسا والصين وسويسرا ومصر لعب للمنتخب الوطني يدرب الدفاع الجديدي منذ بداية الموسم درب أولمبيك الدشيرة والاتحاد البيضاوي وسريع واد زم وعمل مساعدا لمدرب حسنية أكادير

الجيناني: تخلصنا من صدمة النزول

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب‭ ‬يقاضي‭ ‬شركات‭ ‬القمار‭ ‬غير‭ ‬القانونية

الرجاء في ورطة بسبب الملعب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات