أحداث السبت بفاس…اعتقال 14 متهما

لم تنف المديرية العامة للأمن الوطني، نشوب الأحداث التي وقعت السبت الماضي، بسوق بنسودة لبيع الغنم، في بيان حقيقة توصلت به "الصباح"، حول المقال الصادر أول أمس (الثلاثاء)، بل أكدت الواقعة، مشيرة إلى أن أبحاث الشرطة انتهت إلى أن شرارة الأحداث انطلقت بعد خلاف بين زوجين وبائع للغنم بسبب الغلاء. وأن الأبحاث انتهت بإيقاف 14 شخصا بينهم سبعة قاصرين، إضافة إلى إصابة بكسر وأخرى بجروح خفيفة، ناهيك عن خسائر مادية لحقت بناقلات.وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في الاستدراك الذي توصلت به "الصباح" أن مصالح الأمن عجلت بالانتقال إلى سوق الماشية بحي بنسودة، مباشرة بعد تلقيها إخبارية حول الواقعة، وعند الوصول تبين أن الأمر يتعلق بخلاف وقع بين زوجين وعارضين للمواشي بسبب غلاء ثمن الأضاحي، تطور إلى تراشق بالحجارة، شارك فيه بشكل عشوائي عدد من زوار السوق من بينهم قاصرون، ما أدى إلى تدافع كبير نتيجة محاولة زبناء السوق الفرار تفاديا للإصابة، وهو ما يخالف، حسب بيان المديرية العامة للأمن الوطني، ما جاء في المقال من أن السوق كان عرضة لهجوم من طرف أشخاص مدججين بالأسلحة البيضاء.وأضاف البيان ذاته، أنه فور وصولها إلى سوق الغنم، تمكنت مصالح الأمن من ضبط الأمور وإعادة النظام إلى السوق، إذ أوقفت 14 شخصا بينهم سبعة قاصرين، في حين تمت معاينة حادثة سير وقعت عندما صدمت شاحنة، حاول سائقها تجنب التراشق بالحجارة، فأصيب شخصان، أحدهما بجروح خفيفة، فيما الثاني تعرض لكسر برجله اليمنى، بالإضافة إلى صدمه دراجة ثلاثية العجلات وسيارة من نوع بيكوب ألحقت بها خسائر مادية فقط، دون تسجيل أي إصابات أخرى، أو حالة وفاة كما جاء في المقال المرجعي."الصباح" وإذ تنشر بيان حقيقة المديرية العامة للأمن الوطني، فهي تلفت الانتباه، إلى أنها نقلت الأجواء التي رافقت الأحداث المصورة، كما استعانت بمصادرها من عين المكان، ولم يكن في نيتها إثارة الفزع، بل نقل الفزع الذي عاشة الباعة والمتسوقون، في ذلك اليوم.وباستقراء للشريط الذي تتوفر "الصباح" على نسخة منه يتبين أن مجموعة من الناقلات تسير بعشوائية هاربة من سوق الغنم، نحو البوابة، للخروج والإفلات من حالة العصيان التي زادها انتشار غبار السوق غليانا. ومهما كانت الأسباب، فإن الحديث المصاحب للشريط، يوضح بما لا يدع مجالا للشك، أن الأمر يتعلق بهجوم على هذه الناقلات، وعلى أصحابها، وهو ما أكده بيان الحقيقة حين أشار إلى الاصطدام الذي نتج عنه كسر وجرح وحوادث سير. أما مصدر الهجوم ومن خلال الشريط ذاته، فيتعلق بشباب وقاصرين، هاجموا الباعة من داخل رحبة الغنم بالحجارة، وقد علق أحدهم في الشريط نفسه، بكلمات تشير إلى ضراوة الهجوم، "حنا ممحتاجينش داعش هاهيا عندنا هنا"، وهي جملة تلخص انعكاس المشهد العنيف على مخيلة قائلها. وبعد كل هذا، فإن الأمن الاستباقي هو عنوان المرحلة، إذ لو أن "الرحبة" كانت مؤمنة بعناصر شرطة، كما هو الحال في المدن الكبرى، لكان التدخل أكثر نجاعة، ولما فرت الشاحنات والناقلات إلى خارجها.الصباح

أحداث السبت بفاس…اعتقال 14 متهما

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخارجية تطالب روس بتوثيق التزاماته قبل المفاوضات

الفلاحة تستنزف غاز البوتان المدعوم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات