بداية تساقط أوراق عمدة الرباط

رفض مشروع ميزانية المجلس لـ 2024 وغلالو ترفض الفطام مع سفريات الخارج لم يكن يخطر في بال قيادة التجمع الوطني للأحرار، أنها ستعلن في الاجتماع الموسع مع كبار منتخبي الحمامة في العاصمة الرباط، على طرد أسماء غلالو من على رأس عمودية المدينة، بل كان هدف الرئيس ومن حضر معه، هو نبذ الخلافات وتوحيد الصفوف. ويظهر أن غلالو، لم تستوعب الرسالة، التي من أجلها عقد الاجتماع معها ومع "خصومها" وظنت، أن الورقة الحمراء في انتظارها، وهو اعتقاد خاطئ، قبل أن تعلن عن نواياها "الخبيثة»، عندما رفضت الاعتذار لمن أساءت إليهم من ذوي القربى، وأبناء حزبها، الذين بفضل أصواتهم، أصبحت عمدة، وهي التي كانت تحلم فقط بمنصب في ديوان وزير صديق. وقالت مصادر تجمعية من مجلس الرباط لـ «الصباح»، أن «سخونية الراس" التي أظهرتها بنت وزان، ورفضها التجاوب مع مطلب قيادة الحزب، القاضي بالاعتذار، ستؤدي عنها الثمن غاليا، وأن الأمر لن يقف عند حدود طي صفحتها من على رأس عمودية الرباط، بل سيتعداه إلى قرارات أخرى، مباشرة بعد رفض التصويت على ميزانية الجماعة في دورة أكتوبر التي من المقرر أن تعقد في الخامس منه، وخلالها سيتم التصويت برفض ميزانية غلالو. والمؤكد، أن رفض مشروع ميزانية المجلس تترتب عنه مشاكل كثيرة، أبرزها "البلوكاج» الذي سيطول قطاعات حيوية، أبرزها قطاع الأزبال التي ستغرق أحياء المدينة. ولاستعراض عضلاتها على قيادة الحزب، مباشرة بعد الانتهاء من الاجتماع المعلوم، نشرت غلالو تدوينة استغربت فيها الأخبار المتداولة في بعض وسائل الإعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تقديمها لاستقالتها من عمودية مدينة الرباط. ونفت العمدة تلك الأخبار التي وصفتها بـ «الكاذبة» و"المغرضة" نفيا قاطعا، وأخبرت سكان الرباط بأنها مستمرة في خدمتهم، ولم ولن تقدم استقالتها. وقال مصدر تجمعي من مجلس الرباط لـ «الصباح»، إن «غلالو يصعب عليها تقديم استقالتها، لأنها ذاقت حلويات السفريات خارج الوطن، وباتت تظن أنها مهمة، ونسجت علاقات مع جهات نافذة، هي التي تنصحها بالتمرد على نصائح وتوجيهات القيادة». ولم يستبعد المصدر نفسه، أن تطيح القرارات "الحمقاء" للعمدة بزوجها المحامي، الذي يتحمل مسؤولية الكتابة الجهوية للأحرار بجهة الرباط سلا القنيطرة، إذ فشل في إقناعها بطي صفحة خلافاتها مع رؤساء المقاطعات وأعضاء المجلس، والتجاوب مع قرارات القيادة، لأنه مغلوب على أمره، ولا يستطيع تحريك شعرة أمامها، ما يفرض تعيين مسؤول تنظيم جهوي جديد، قادر على فرض الانضباط التنظيمي، واحتواء المشاكل التنظيمية. ولم تكتف غلالو برفض مخرجات الاجتماع، الذي تحول إلى شبه محاكمة لجبروتها وظلمها، إذ أصبح شغلها الشاغل، هو تحقير واستصغار أخواتها وإخوانها في المجلس، ومهاجمة قادة الحزب، بترويج شائعات عساها تشكل سلاحا فتاكا، قد يساعدها على البقاء على رأس عمودية الرباط، وهو أمر بات مستبعد جدا جدا. عبد الله الكوزي

بداية تساقط أوراق عمدة الرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحت الدف

شبكة للنصب باسم الإحسان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات