قال منير لقطيب، باحث في علم النفس الاجتماعي ل"الصباح" إن إخفاء مشاعر الحب يرتبط ارتباطا وثيقا بفقدان الثقة في النفس، ما يحول دون تعبير الشخص عن أحاسيسه إلى الطرف الآخر. وأكد لقطيب أن إخفاء مشاعر الحب له العديد من الأسباب، منها الخجل وفقدان الثقة في النفس، ما يجعل من الصعب تدبير الأحاسيس وعدم القدرة على إظهارها للطرف الثاني، خوفا من الرفض وعدم القبول، الذي يؤدي إلى الانكسار وعدم تقدير الذات. ويرتبط أيضا إخفاء مشاعر الحب عند بعض الأشخاص، حسب لقطيب، بالتمثلاث الاجتماعية لأنه يرتبط بالنسبة إليهم بتيمة الجسد والجنس، ما يعد من الطابوهات. وكلما تعلق الأمر بإظهار مشاعر الحب، فإن فئة من الرجال تعتبرها مساسا برجولتها، كما أنه حين تعبر المرأة عن أحاسيسها تتهم بخدش الحياء، رغم أن الأمر تعبير عن مشاعر نبيلة. ومن جهة أخرى، قال لقطيب إن الإقبال الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي والعلاقات الافتراضية، يعد من أسباب إخفاء البعض لمشاعر الحب، إذ يجعل بعض الأشخاص غير قادرين على مواجهة الواقع والبوح بمشاعرهم الحقيقية تجاه الطرف الثاني. وتوقف لقطيب في حديثه عن أسباب إخفاء مشاعر الحب عند غياب ثقافة التعبير عن الأحاسيس، مؤكدا أن الأسرة لم تلعب دورا في ترسيخها لدى الأفراد. واعتبر لقطيب أن من أسباب إخفاء مشاعر الحب عند البعض الجانب المادي، موضحا "أصبحت للحب تكلفة كبيرة في الوقت الراهن، مقارنة مع السابق، وخوفا منها يفضل كثيرون عدم الدخول في أي علاقات". أ. ك