سقوط قاتل نديمه ببني ملال

المتهم تربطه صداقة خاصة بالضحية وطعنه حتى الموت في جلسة خمرية أوقفت عناصر الشرطة القضائية ببني ملال، أخيرا، مشتبها فيه بقتل صديقه بعد أن وجه له طعنات غادرة وضعت حدا لحياته، قبل أن يختفي عن الأنظار، في انتظار التطورات المرتبطة بمآل الوضعية الصحية للضحية. ووضع الموقوف الذي لم يمر على تنفيذه جريمة القتل، إلا وقت يسير، تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، التي أمرت بتعميق البحث وإجراء أبحاث مكثفة لكشف ملابسات الحادث، وتحديد الأسباب التي أدت إلى ارتكاب جريمة القتل، سيما أن علاقات صداقة كانت تربط بين الطرفين، ولم يعتقد أحد من معارفهما أن ينهيا علاقتهما على وقع الدم والمصير المجهول. وبعد قيامها بمعاينة الجثة، وإجراء مسح أولي لجمع البصمات من مسرح الجريمة، باشرت فرقة أمنية مختصة مدعمة بعناصر من الشرطة العلمية تحرياتها، قبل أن تصدر أوامر بنقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي ببني ملال، قصد إخضاعها لتشريح طبي، في انتظار التوصل بتقرير الطبيب الشرعي لاتخاذ التدابير القانونية في حق مرتكب الجريمة، الذي يعيش تحت وقع الصدمة، سيما بعد تأكده من خبر وفاة نديمه متأثرا بجراحه. وتعود تفاصيل الجريمة إلى خلاف بسيط وقع بين المتهم والضحية، اللذين كانا يستمتعان بكؤوس الراح في جلسة خمرية، ومناوشة لم يستسغ فيها الجاني ما بدر من نديمه الذي وجه له انتقادات، ناجمة عن تقديراتهما المتباينة لبعض أمورهما الشخصية. ونظرا لحجم المهانة التي شعر بها الجاني بعد أن لعبت الخمر برأسه، استل سكينا كان يتحوزه، وطعن به رفيقه الذي سقط صريعا يصارع الموت، لهول الطعنة التي أصابته في مقتل، وبعد أن أدرك حجم فعلته التي أنهت حياة نديمه، غادر مسرح الجريمة تنهشه الهواجس، مراهنا على بصيص من الأمل للإفلات من مطارديه الذين حددوا هويته، بعد أن جمعوا كل المعطيات الخاصة به، وشرعوا في تنفيذ خطة أمنية عجلت بالإيقاع به، ساعات بعد ارتكابه جريمة قتل في حق مرافقه. وكشفت المعطيات الأولى عن هوية الضحية البالغ من العمر 24 سنة الذي كان برفقة الجاني ليلة وقوع الجريمة، يحتسيان كؤوس الخمر التي أفقدتهما وعيهما، وتمكنت منهما في الهزيع الأخير من الليل، وصارا غير قادرين على التحكم في سلوكهما وعواطفهما وحركاتهما، ما أدى إلى وقوع مناوشات بينهما لتباين مواقفهما، في المواضيع الخلافية بينهما. وأضافت مصادر متطابقة أن النديمين كانت تجمعهما علاقة مهنية، وكانا يشتغلان في مجال حراسة السيارات الذي تحول في الآونة الأخيرة إلى مواجهة دائمة وساخنة مع الزبناء، وكانا يعيشان من عائدات هذا العمل الذي طبع سلوكهما بالعنف، قبل أن يتحول خلاف بسيط بينهما إلى مواجهة دامية، أفضت إلى طعن الضحية عدة طعنات عجلت بوفاته. سعيد فالق (بني ملال)

سقوط قاتل نديمه ببني ملال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أزيلال تحصي ضحاياها

نقابة الصحافة تساهم بـ 20 مليونا

مقالات ذات صلة