لم يتقبل حملة تحرير الملك العمومي بالحي الحسني بالبيضاء وهدد بتصفيته بسكين تسابق المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالبيضاء، منذ الخميس الماضي، الزمن لإيقاف بائع متجول يشتبه تورطه في قضية إجرامية، تتعلق بالاعتداء على عنصر قوات مساعدة. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن اعتداء بائع متجول على عنصر للقوات المساعدة، تم بشارع أفغانستان بالحي الحسني، بعد قرار القائد الجديد تنظيم حملة لإنهاء حالة الفوضى التي ينهجها عدد من الباعة الجائلين و"الفراشة"، الذين حولوا الشارع الرئيسي وعدد من الأزقة إلى سوق عشوائي ومحلات تجارية، ضدا على القانون. وأضافت المصادر ذاتها، أن الاعتداء الخطير الذي استهدف عنصر القوات المساعدة، يأتي أثناء قيامه بمطالبة البائع المتجول رفقة آخرين بمغادرة المكان أثناء فض تجمعات عشوائية، بمحيط مدرسة ابتدائية، تم حجب أبوابها من قبل الباعة و"الفراشة"، وهو ما لم يتقبله المشتبه فيه، الذي شرع في سب ونهر "المخازني". وأوردت مصادر متطابقة، أن البائع المتجول لم يكتف ب"العربدة" والسب، بل بلغت به الجرأة ليشهر سكينين في وجه عنصر القوات المساعدة، إذ في مشهد أثار الفزع وسط من عاينوه، عمد الجانح إلى صفعه بالسلاح الأبيض، بينما كان يمرر الثاني بجسد الضحية، مهددا بطعنه في حال عاود الاقتراب منه لمنعه من استغلال الملك العمومي، وهو سلوك يهدف من خلاله لترهيب السلطات المختصة ودفعها للانسحاب. وبمجرد إدراكه خطورة سلوكه المتهور، الذي تطور إلى فعل إجرامي، فر البائع المتجول إلى وجهة مجهولة، مستغلا الفوضى التي شهدها مسرح الجريمة، بعد تجمع عدد من الباعة والمتجمهرين. واستنفرت الواقعة السلطة المحلية والمصالح الأمنية، التي انتقلت مختلف عناصرها إلى مكان الواقعة، إذ باشرت فرقة الشرطة القضائية بحثا ميدانيا بالاستماع إلى شهود عيان حضروا واقعة الهجوم، لكشف ملابسات القضية وتجميع معطيات حول هوية المعتدي، الذي تم التوصل إلى هويته. ونظمت المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني، حملة تمشيط واسعة، بحثا عن المشتبه فيه شملت الفضاءات القريبة من مسرح الجريمة وكذا منزل المشتبه فيه وباقي الأماكن التي يشتبه أن يختبئ فيها، من أجل محاصرة تحركاته وتسهيل عملية اعتقاله في أقرب وقت، واقتياده للتحقيق معه حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، وتحديد ما إن كان متورطا في جرائم أخرى تمس الأمن والنظام العامين، قبل اعتدائه على عنصر القوات المساعدة. محمد بها