خدعة شعار “خاوة خاوة”

مسلسل جرائم إنسانية بدأت بتهجير الآلاف قسرا وطرد مزارعين مغاربة من الواحات الحدودية أكدت واقعة إطلاق الرصاص على مصطافين مغاربة سوء نية العسكر الجزائري، بعد أن تأخر ستة أيام عن الحادث، لينشر بيانا أراده توضيحيا، لكنه تحول إلى دليل إدانة له. واعتبر أبو وائل الريفي في "بوح الأحد" على "شوف تيفي" أن مبررات بيان "الكابرانات" واهية، ودواعي إطلاق الرصاص الحي لم تكن مقنعة، والاعتداء على الحق في الحياة لا يمكن البتة تبريره، ما جعل النظام الجزائري برمته أمام المساءلة والكل يترقب خطواته لتصحيح خطيئته وإيقاع العقاب اللازم على من يتحمل مسؤولية إزهاق أرواح بريئة، والإفراط في معالجة ما يمكن أن يكون قد صدر من مواطنين ضلوا الطريق في منطقة يسهل أن يقع فيها هذا الخطأ، ولا تستدعي كل هذا العنف الهمجي. وأضاف الريفي جريمة السعيدية إلى جرائم سابقة، ارتكبها نظام الجارة الشرقية، من قبل تهجير آلاف المغاربة قسرا وطرد مزارعي نخيل مغاربة من الواحات الحدودية دون مبرر، معتبرا أن كل تلك الممارسات تؤكد أن الكابرانات يقابلون اليد الممدودة للمغرب بتسخين الأجواء وإشعال الفتن، وأنه لم يتبق لهم سوى إعلان الحرب لتبرير فشلهم وهزائمهم المتتالية والتغطية على حالة الانهيار، التي تقترب منها دولتهم، بسبب فساد نخبة من النافذين الذين نهبوا ثروات البلاد، منهم مطلوبون للمحاكمة بسبب جرائمهم التي لن تتقادم. ووضع الحادث المشؤوم المنتسبين "للمجتمع المدني"، وأصحاب دعوات التقارب المغاربي، وحملة شعار "خاوة خاوة" أمام الاختبار، بالنظر إلى أن جريمة قتل مصطافين كانت تستحق التحرك العاجل، وحشد التضامن، وتوقيع العرائض المنددة بهذا التطور الخطير، والذي أصبح يهدد المواطنين العزل، لأنهم هم الأولى بأن يشملهم ذلك الشعار. وانتقد صاحب البوح، أمس (الأحد)، سعي عملاء منصات كتيبة "الفوضى" إلى تحقيق انتعاش وهمي باستعمال تقنية التعسف في تفسير هزائم الكابرانات على الصعيد الإقليمي، وخاصة في مسألة النيجر، وفي سقطات أخرى لا علاقة لها بالمغرب وإسقاطها على مغرب حقق انتقالا سلسا نحو الديمقراطية، وأحاطه بكل ما يلزم من تعزيز آلياتها وضمانات استدامتها، مؤكدا أن الحالمين الجدد يتوهمون أن الانقلابات يمكن أن تكون هي الربيع الذي يحلمون به، والموجة الجديدة التي بشروا بها منذ فشل ربيعهم، دون الانتباه إلى أن من أسباب مآسي القارة الافريقية، بعد الاستعمار ونتائجه، الانقلابات التي لم تتوقف والتي وصل عددها إلى 220، بشكل يضع القارة في الصدارة بين القارات، من حيث تحكم السلاح في السلطة. وشدد المصدر المذكور على أن الانقلابات لا يمكن أن تكون طريقا إلى الديمقراطية، لأن كل متشبع بقيم الديمقراطية غير مسموح له بممارسة التبشير بالانقلابات العسكرية، مسجلا غرق "المغامرين الجدد" في مستنقع الوسائل غير الديمقراطية وزيغهم عن الأخلاق التي يدافعون عنها بالشعارات وتنسفها طروحات تؤكد "أنهم مستعدون لإحراق كل البلدان والتضحية بالشعوب لإرضاء نزواتهم السلطوية المريضة، يحركها الحقد والفوضى، بهدف إحداث انتعاش وسط طفيليات لا تطيق العيش في بيئة نظيفة". خ. ح

خدعة شعار “خاوة خاوة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استنفار عام للقوات والسلطات

الأمن الوطني يساهم ب 5 ملايير في صندوق زلزال الحوز

مقالات ذات صلة