تجري مصالح الأمن بسلا، أبحاثا موسعة، لإيقاف مشتبه فيهما، يحترفان السرقة بالنشل ويستعملان دراجة نارية من نوع C100، لتورطهما في سرقة 24 مليون سنتيم. وعلمت "الصباح" أن الضحية تاجر بسوق الجملة للخضر والفواكه بالمدينة نفسها، فوجئ بالمتهمين يحاصرانه الأحد الماضي، ويهددانه بسكين، قبل الاستيلاء على المبلغ المالي الذي كان بحوزته، ومتحصل من المتعاملين معه بالسوق نتيجة معاملات تجارية تخص مجال الفواكه والخضر. وفور إشعار مصالح الأمن بسلا، دخلت عناصر فرقة الشرطة القضائية على خط القضية، بتعليمات من النيابة العامة، إذ أعادت الاستماع إلى التاجر حول ملابسات الواقعة، وأوصاف المشتبه فيهما، قبل عرض مجموعة من الصور عليه قصد التعرف عليهما من بين ذوي السوابق المسجلين في بنك المعلومات، الممسوك للضابطة القضائية نفسها. وحددت مصالح الشرطة القضائية الوجهة التي سلكها الجانيان بعد ارتكاب الجريمة، لتمشيط الأزقة والشوارع، التي يرجح أن يكونا استعملاها، قصد البحث في تسجيلات كاميرات المراقبة، علها تساعد في تحديد هوية المشكوك فيهما. وبينما تتواصل الأبحاث لإيقاف المتهمين، لم تستبعد فرضيات الأمن، أن الحادث مدبر، إذ استجمعت معلومات من التاجر الضحية، حول تحركاته ومعارفه والأشخاص، الذين يعلمون أنه يحمل معه الأموال في ذلك اليوم، إذ تجري تحريات في السوق نفسه، لكشف ما إذا كانت السرقة عملا مدبرا من قبل أحد معارف التاجر، بتنسيق مع المنفذين المجهولين. ونجحت مصالح الأمن بسلا في حل العديد من ألغاز السرقات بالنشل وباستعمال دراجات نارية، عن طريق الأبحاث والتحريات، وكذا بالاستعانة بكاميرات المراقبة المنصوبة في المحلات التجارية والشوارع، ناهيك عن السرقات التي تشملها متابعة عن طريق نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تفاعلت مصالح الأمن الإقليمي مع العديد منها لإيقاف الجناة. المصطفى صفر