عناصرها مدججة بالسيوف داهمت فندقا ومقاهي والنيابة العامة دخلت على الخط علمت "الصباح" أن النيابة العامة المختصة بالجديدة ، دخلت على الخط من أجل تفكيك عصابة إجرامية خطيرة، متخصصة في السرقة والاعتداء بالسلاح الأبيض استهدفت فندقا ومقاهي ومحلات تجارية بمصطاف سيدي بوزيد. وأضافت المصادر أن النيابة العامة المختصة أمرت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لسيدي بوزيد، بإيقاف المتورطين الثمانية ضمن هاته العصابة الإجرامية، التي روعت السكان وأصحاب المقاهي والفنادق خلال الآونة الأخيرة. وكشفت المصادر أن عددا من الضحايا، تمكنوا من تحديد هويات بعض أفراد هاته العصابة، ضمنهم مبحوث عنهم على الصعيد الوطني، بعدما صدرت في حقهم مذكرات بحث، لتورطهم في قضايا تتعلق بالاعتداء بواسطة السلاح والسرقة الموصوفة، بعدما اختاروا مناطق بأحد الدواوير التابعة لجماعة مولاي عبد الله، للابتعاد عن أنظار العناصر الأمنية والدركية. وأشارت المصادر إلى أنه من ضمن أفراد هاته العصابة، عناصر خطيرة سبق لها أن قضت عقوبات سالبة للحرية، لتورطهم في قضايا جنحية وجنائية. وشهد مصطاف سيدي بوزيد، أخيرا، هجوم أفراد العصابة الإجرامية الخطيرة في الساعات الأولى من الصباح على فندق في محاولة لسرقته، قبل أن تتم مواجهتهم من قبل عناصر الأمن الخاص، التي تمكنت من إغلاق بابه بسرعة. وأوضحت المصادر أن أفراد العصابة كانوا مدججين بالسيوف وغاز "لاكريموجين"، إضافة إلى شهب نارية "الفيزي"، التي تم إطلاقها وعمدوا بعد ذلك إلى إضرام النار بعدما قاموا بمهاجمة الفندق، في محاولة منهم الولوج الى الداخل والقيام بعملية سرقة الفندق الموجود بمصطاف سيدي بوزيد. وأشارت المصادر إلى أن مقهى بمدخل مصطاف سيدي بوزيد تعرضت بدورها لهجوم مسلح من قبل العصابة ذاتها، التي كانت مدججة بسيوف وأسلحة بيضاء بعدما أثارت الهلع لدى زبناء المقهى المذكورة، ما دفعهم الى مغادرتها بسرعة أمام صراخ وعويل العمال والمستخدمين، ما خلف استياء لدى السكان المجاورين للمقهى، أمام تراجع الوضع الأمني أو "السيبة" التي أصبح يعيشها مصطاف سيدي بوزيد خلال الآونة الأخيرة، إذ أصبحت تطرح أكثر من سؤال بعد تعيين قائد المركز الترابي للدرك الملكي، خصوصا أن المنطقة عرفت نزوح عدد من المبحوث عنهم وأصحاب السوابق في غياب حملات أمنية منتظمة ليلا. وزادت المصادر أن القائد الجهوي للدرك الملكي بالقيادة الجهوية للجديدة المعين حديثا أصبح مطالبا بالتدخل من خلال اعطاء التعليمات لعناصره، من أجل إيقاف أفراد هاته العصابة التي روعت تجار وأصحاب المقاهي والفنادق بسيدي بوزيد، وكذلك لتنفيذ تعليمات النيابة العامة المختصة بالجديدة، التي تتابع عن كثب التطورات الخطيرة، التي أصبح عليها مصطاف سيدي بوزيد وتدهور الوضع الأمني، رغم أن عناصر الدرك الملكي بسيدي بوزيد حددت عدد أفراد هاته العصابة الإجرامية الخطيرة، دون أن تتمكن من إيقافهم ووضع حد لخطورتهم. أحمد سكاب (الجديدة)