أم الضحية وراء تفجير الفضيحة بسبب علاقة ابنتها مع أحد المتهمين قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أول أمس (الثلاثاء)، بمؤاخذة شابين، وحكمت على الأول بخمس سنوات سجنا نافذا، فيما أدين الثاني بسنتين حبسا في حدود سنة ونصف حبسا نافذا، بعد متابعتهما في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجناية هتك عرض قاصر بالعنف والتغرير بها واستدراجها باستعمال التهديد والعنف في حقها، طبقا للفصلين 485 و471 من القانون الجنائي. وجاء إيقاف الفاعلين من قبل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لخميس متوح التابع للقيادة الجهوية للجديدة، حينما تقدمت والدة تلميذة قاصر تبلغ من العمر 14 سنة، بشكاية تتعلق باختفاء ابنتها مستغلة غياب والدتها عن المنزل لوجودها بالمستشفى لإجراء عملية لابنها بالجديدة، إذ تركتها رفقة والدها. وأوضحت الأم المشتكية أنها توجه شكوكها إلى شابين من المنطقة، بعدما أدلت للمحققين بهويتهما، وأرجعت سبب اتهامها للشابين، بعدما توصلت بمعلومات في الموضوع، بعد التحريات التي قامت بها رفقة مجموعة من صديقات ابنتها، وكذا أبناء المنطقة، مضيفة أن ابنتها القاصر على علاقة غرامية مع أحد المتهمين وبأنهما من قاما بغسل دماغها والتغرير بها لمغادرة المنزل رفقتهما، إلى وجهة غير معلومة. وتعميقا للبحث، انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى مقر سكنى أحد المتهمين، حيث استفسرته عن القاصر والعلاقة التي تربطه بها فأنكر قطعا معرفته بها، كما أنه لم يسبق له أن سمع بهذا الاسم، وعن المتهم الثاني اعترف أنه صديقه ويعرفه حق المعرفة فطلبوا منه الاتصال برقم الطفلة المختفية من هاتفه فتبين للمحققين أن رقمها مسجل بهاتفه الشخصي، فبدأ يتلعثم في الكلام ليعترف في الأخير أنه يعرفها وتربطه معها مجموعة من الاتصالات الهاتفية، وأن نوع العلاقة التي تربطه علاقة عادية بدأت أمام المؤسسة التعليمية، التي تدرس بها عندما تبادلا الأرقام الهاتفية، إلا أنه أنكر علاقته بموضوع اختفائها، وليس له علم بذلك آنذاك. وطلبت منه عناصر الدرك الملكي الاتصال بها هاتفيا، من أجل تحديد مكان وجودها فصرحت له أنها بالبيضاء وبالضبط بمنطقة ليساسفة، كما أكدت له أنها انتقلت إلى هناك بمحض إرادتها، وذلك بسبب خصام مع عائلتها. وخلال تعميق البحث معه اعترف بالاتصال بها تلك الليلة بعدما طلب منها الخروج للقائه بعد منتصف الليل في غفلة من والديها، رغبة منه في ربط علاقة غرامية معها، موضحا أنها نفذت طلبه إلى أن اكتشف أمر اختفائها من طرف عائلتها، بعد مرور وقت قصير جعلها ترفض العودة إلى المنزل. وبعد إتمام البحث، أحيل المتهمان على الوكيل العام الذي قرر إحالتهما على قاضي التحقيق بعد استنطاقهما، وخلال البحث الإعدادي أمر بإيداعهما السجن المحلي ومواصلة البحث التفصيلي حيث أكدا تصريحاتهما التمهيدية ، وبعد إتمام البحث تقررت متابعتهما في حالة اعتقال، حسب التهم الموجهة إليهما. أحمد سكاب (الجديدة)