البحر يلفظ أطنانا من “كلينيكس”

تهافت عشرات المواطنين، أول أمس (الأربعاء)، على شاطئ عين السبع بالبيضاء (قرب دوار عبد الله بلحاج)، من أجل الظفر بكميات من المواد التي لفظها البحر، والتي ضمت أطنانا من ورق التنشيف (كلينيكس) ومسحوق مواد بلاستيكية. وعاينت «الصباح» الحاويات الأربع التي رمى بها البحر حوالي الخامسة صباحا من اليوم نفسه، وكذا عشرات المواطنين منهمكين في إخراج ما بداخلها من مواد، وحملها إلى خارج الشاطئ. وقال شهود عيان إن بعض الصيادين كانوا أول من اكتشف الحاويات الأربع التي كانت تتقاذفها الأمواج، فعمدوا إلى نقل كميات من المواد بالاستعانة بقوارب الصيد، قبل أن تصل الحاويات إلى الشاطئ وينضم مواطنون آخرون إلى نهب ما بها من مواد.واستعان المواطنون بكل وسائل النقل بدءا بالعربات المجرورة بدواب ودراجات نارية من أجل حمل أطنان من المواد التي كانت داخل الحاويات، أمام أنظار أفراد من قوات الأمن التي اكتفت بمعاينة الحادث.استمرت عملية إفراغ الحاويات ما يزيد عن خمس ساعات، قبل أن ينفض الجمع تاركين كميات أخرى من المواد التي بللها الماء فوق رمال البحر، في انتظار قدوم رجال النظافة لحملها حتى لا تزيد مياه البحر تلويثا.وخيم حادث قذف مياه البحر لكميات كبيرة من الكوكايين بشاطئ سيدي رحال، قبل سنوات، على حديث المواطنين، إذ اعتبروا أنفسهم غير محظوظين، خاصة أن المواد التي رماها البحر رخيصة الثمن، فيما فتش آخرون في كل جنبات الحاويات أملا في العثور على مخدرات، اعتقادا منهم أن أصحابها رموها خلال مطاردة أمنية داخل البحر.وعلمت "الصباح" من مصادر مطلعة أن مصدر الحاويات والجهات التي تخلصت منها ما تزال مجهولة، وأضافت المصادر ذاتها أن تحقيقا فتح في الموضوع لمعرفة مصدرها، والذي قد يقود إلى فك لغز الحاويات التي لفظها البحر.يذكر أن مياه البحر بشاطئ سيدي رحال لفظت في وقت سابق كميات كبيرة من الكوكايين، استولى عليها بعض المواطنين وعمدوا إلى بيعها فيما بعد، واعتقلت عناصر الأمن العديد منهم. الصديق بوكزول

البحر يلفظ أطنانا من “كلينيكس”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منتخب الزاكي يخيب الآمال

"فيسبوك" ملاذ السخرية المغربية المقموعة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات