عقدة قصر القضيب

الدكتور حركات قال إنها انحراف سلوكي جنساني ناتج عن اغتصاب خلال الطفولة أو المراهقة يتجول الكثير من البيدوفيليين بيننا دون حسيب أو رقيب. يمارسون شذوذهم الجنسي على الأطفال، دون أن يتم فضحهم أو كشف وجوههم الحقيقي. إنهم مجرمون، لكن في الوقت ذاته مرضى وربما كانوا، في مرحلة الطفولة، من ضحايا بيدوفليين آخرين، لكنهم، اليوم، يعيشون بيننا، وقد يختبئون خلف أقنعة "العفة" و"الاحترام" والوقار". فقد أعادت واقعة "مخيم الجديدة" موضوع البيدوفيليا إلى الواجهة، وطرحت، من جديد الكثير من الأسئلة، منها الوضع النفسي لهؤلاء "المجرمين"، وهل هناك أسباب نفسية، كانت السبب وراء ممارساتهم الشاذة؟ وفي هذا الصدد، قال الدكتور أبوبكر حركات، اختصاصي علم النفس والجنس، إن البيدوفيليا، انحراف سلوكي جنساني، وقد يكون ناتجا عن اختلالات نفسية، مثل الإصابة بما يعرف بـ"سيكوباتية"، أو نتيجة رد فعل بعد التعرض لتحرش أو اغتصاب خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة. وأوضح حركات في حديث مع "الصباح"، أن الانحرافات السلوكية الجنسانية، قد تكون ناتجة أيضا عن أمراض نفسية أخرى، منها الأمراض الذهانية والفصامية، مشيرا إلى أن البيدوفيلي غالبا ما يظهر سويا ودون مشاكل نفسية، وهو ما يجعل الآخرين يثقون فيه ويتركون أطفالهم برفقته "ليجدوا أنفسهم وسط دوامة من المشاكل، ويصير الأطفال الضحايا، سيما أن البيدوفيل يظهر على أنه شخص سوي، وهنا يمكن أن نتحدث عن النساء أيضا، إذ يمكن أن يكن أيضا بيدوفيليات ومغتصبات الأطفال"، حسب تأكيده. وتابع حركات حديثه بالقول إن البيدوفيل يمكن أن يكون من أقرب المقربين "منهم الخال والعم أو حتى الخالة والأستاذ والفقيه أو الأخت الكبرى"، مشيرا إلى أن ترك الأطفال حتى مع أقرب المقربين والذين يعانون مشاكل نفسية "خفية"، يضعهم في دائرة الخطر، ويمكن أن يكونوا من ضحايا جرائم البيدوفيليا. وبالنسبة إلى التفسيرات النفسية لهذا النوع من الجرائم، قال حركات إنها مرتبطة بنوع من الانتقام، سيما بالنسبة إلى الذين ذاقوا أيضا مرارة الاغتصاب في مرحلة الطفولة أو التحرش الجنسي، أو باختلالات شخصية، ففي هذا الحالة يكون "المجرم" غير قادر على التحكم في سلوكاته وأفعاله. كما ترتبط تلك الجرائم بعقد أخرى نفسية، نتيجة صغر حجم القضيب مثلا، إذ يفقد الرجل الثقة في نفسه، وفي الكثير من الأحيان، الرغبة في ممارسة الجنس في وضعيته الطبيعية، أي مع النساء، فيفضل الأطفال عوض مواجهتهن، لأنهم لن يهتموا بصغر حجم قضيبه. وأضاف الاختصاصي في علم النفس والجنس، أنه مهما تعددت التفسيرات حول جرائم البيدوفيليا، فذلك لا يعفي مرتكبي هذا النوع من الجرائم من مسؤوليتهم الجنائية، إذ من المفترض معاقبتهم على سلوكاتهم الجنسية. إيمان رضيف

عقدة قصر القضيب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المقاربة الوقائية مهمة داخل الأسر

اعتقال شبكة الاتجار في البشر ببوجدور

مقالات ذات صلة