30 سنة سجنا لقاتل عمه

أراد الانتقام منه بسبب مضايقته له والمحكمة تستبعد تقريرا طبيا لفائدة المتهم قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، الثلاثاء الماضي، بمؤاخذة متزوج أب لطفلين وحكمت عليه ب 30 سنة سجنا نافذا بعد متابعته في حالة اعتقال، من قبل قاضي التحقيق بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار. وجاء إيقاف المتهم من قبل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لأولاد افرج التابعة للقيادة الجهوية للجديدة، بعد إشعارها من قبل ابن الهالك الذي وافته المنية داخل المستشفى الإقليمي بالجديدة بعد تعرضه لإصابات بالغة في أنحاء من جسده بواسطة سكين، من قبل ابن شقيقه داخل السوق الأسبوعي لأولاد افرج. انتقلت إثر هاته الإخبارية دورية للدرك الملكي للمستشفى بالجديدة، حيث عاينت جثة الهالك، وبعد إشعار النيابة العامة المختصة أمرت بتعميق البحث وإجراء الأبحاث والتحريات وإيقاف الجاني، حيث استمعت مجددا عناصر الضابطة القضائية لابن الهالك، والذي صرح أنه كان يوجد بدوره داخل السوق الأسبوعي، ولم يحضر واقعة الاعتداء على والده، وأخبر هاتفيا من قبل أحد أقاربه. ولخطورة الأفعال التي قام بها الجاني وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة الرامية لإلقاء القبض على الفاعل، قام قائد المركز بتجنيد الدوريات المتوفرة، بما فيها الدورية المرابطة بالطريق، من أجل القيام بمهام شرطة السير والجولان، إذ توجه الجميع إلى دوار أولاد عشو بالجماعة الترابية مكرس مسقط رأس الجاني، بعد التنسيق مع قائد مركز زاوية سيدي إسماعيل، حيث تم تعزيز الدوريات بعناصر من الدرك الملكي. وبعد الوصول إلى الدوار المذكور تقدم أمام المحققين بعض أفراد عائلة الجاني وقدموه طواعية منه، حيث تم الاحتفاظ به وإبعاده عن الدوار، خوفا على سلامته وتفاديا لوقوع أي شجار بينه وبين أفراد عائلة الهالك، وبعد التأكد من هويته والتحقق من أنه هو الفاعل تم تصفيده واقتياده إلى مركز الدرك الملكي بأولاد افرج، وبعد إشعار النيابة العامة المختصة أمرت بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم والاستماع للمصرحين، الذين حضر بعضهم واقعة ارتكاب جريمة القتل. واستهل البحث بالاستماع إلى الجاني، الذي اعترف تلقائيا بجريمته في حق عمه بواسطة مقص حديدي يستعمل في «الدزازة»، معترفا أنه تخلص من أداة الجريمة قرب مقر سكنه، وأن وقائع القضية كانت داخل السوق الأسبوعي أولاد افرج، وأن هدفه من هذه الأفعال كان الانتقام لا غير من عمه، الذي ألحق به الضرر في مرات عديدة ، مرجعا سبب تصفية عمه أنه أغضبه كثيرا بعدما أفسد عليه عملية بيع «نعجة» وبسبب تصرفه هذا قرر الاعتداء عليه. وبعد إتمام البحث أحيل الجاني على الوكيل العام الذي قرر إحالته على قاضي التحقيق، وخلال البحث الاعدادي تم إيداعه السجن المحلي، وبعد إتمام البحث التفصيلي توبع في حالة اعتقال، وخلال أطوار محاكمته حضوريا أدلى دفاعه بملف طبي صادر عن طبيب متخصص في الطب النفسي، يفيد أن الجاني لحظة ارتكابه جريمة القتل كان في حالة نفسية غير طبيعية، الأمر الذي دفع رئيس الهيأة إلى استدعاء الطبيب المذكور للإدلاء بإفادته، وبعد الاستماع إليه قررت هيأة الحكم استبعاد التقرير الطبي، واعتبار الجاني مذنبا، وبعد المداولة تمت مؤاخذته، حسب المنسوب إليه. أحمد سكاب(الجديدة)

30 سنة سجنا لقاتل عمه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قالوا

تكريم‭ "‬الشيخ‭ ‬رحيمي‭" ‬في‭ ‬ملحونيات‭ ‬أزمور

مقالات ذات صلة