كان مقر إقامة التهامي الكلاوي خلال 1912 تضم مراكش عددا من المتاحف التي ينصح بزيارتها واكتشاف ما تتضمنه من متاحف، من بينها متحف الروافد "دار الباشا". وتؤكد المؤسسة الوطنية للمتاحف، أن متحف "دار الباشا"، عبارة عن منزل فخم بني خلال 1910، ليصير مقر إقامة التهامي الكلاوي، الذي عينه السلطان مولاي يوسف باشا على مراكش خلال 1912. وجددت المؤسسة الوطنية للمتاحف، "دار الباشا" وافتتحته خلال 2017، ليصير متحفا يمثل نموذجا رائعا من العمارة المغربية التقليدية، بنوافيره وأشجار البرتقال في فنائه المركزي وقاعاته التقليدية. وتعتبر المؤسسة أن المبنى مثال نموذجي لرياض مهيب وساحر بهندسته المعمارية وجمال زخرفته، إذ يتكون من حديقة محاطة بست غرف. تتسم الزينة في مجملها بالروعة والتناغم النادر، ويشهد الزليج والأسقف الخشبية المنقوشة على ثراء ودقة سجل التزيين في المغرب. ويشهد نظام التزويد بالماء وصرفه وكذلك نظام تدفئة الحمام، على براعة الصناعة التقليدية المغربية، علما أنه يحتوي أيضا على مجموعة كبيرة من القطع التي تنتمي إلى الفن الأولي أو القبلي التي كونتها المحسنة الأمريكية "باتي بيرش" وكذا مجموعات متحفية أخرى وهبها جامعو تحف شغوفون بمراكش وبالتراث والصناعة التقليدية المغربيين إلى المؤسسة الوطنية للمتاحف. ويتكون المبنى من مجموعة من الملحقات، تشمل الحمام التقليدي و"الدويرية" وهي مكان مخصص لخدم القصر، والمكتبة، وكذلك فضاء خاص بحريم الباشا، إذ أن متحف "دار الباشا" يجمع بين براعة الصانع التقليدي المغربي من جهة، وانفتاح الباشا الكلاوي على طرق الديكور الغربي، من جهة أخرى. إيمان رضيف