“البام” يحذر بنكيران من خطاب الحملة الانتخابية

وهبي : تبادل الاتهامات والتهديد بالمقاطعة يهددان مصير الانتخابات المقبلة حذرت قيادة الأصالة والمعاصرة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من مغبة الإفراط في الخطاب الانتخابي، معتبرة أن تبادل الاتهامات والتهديد بالمقاطعة يهددان مصير الممارسة السياسية. وجدد رفاق مصطفى بكوري الدعوة إلى نبذ الأحكام الجاهزة والاتهامات المتبادلة بين الأطراف السياسية، على اعتبار أن تكرار العملية الانتخابية في تواريخها الدستورية هو فرصة تصحيح الأخطاء وتلافي منزلقات الماضي لبناء علاقة جيدة وجديدة في خدمة الديمقراطية والتنمية.من جهته اعتبر عبد اللطيف وهبي، القيادي في "البام" وعضو مكتبه السياسي، أن الخطاب الانتخابي، الذي هيمن على الساحة السياسية في الشهور الأخيرة، من شأنه إلغاء كل نقاش سياسي حول القضايا الكبرى للمغرب، واختزال النقاش في تبادل الاتهامات والتهديد بالمقاطعة، إذ تتحكم في ذلك افتراض نوايا سيئة لدى كل قوة سياسية في تصورها للقوة السياسية المغايرة لها.واعتبرت أرضية سياسية تحمل توقيع الرئيس السابق للفريق البرلماني للحزب مجلس النواب، توصلت “الصباح بنسخة منها” أن “شحن الحوار السياسي بهذه الجرعات المتشنجة والمنغلقة، واختزال التعاطي بين الأحزاب السياسية في انتهازية انتخابية ضيقة من شأنه أن يلغي الممارسة السياسية بمفهومها النبيل والمصيري”، مشددة على أن الانتخابات كانت وستظل الوسيلة المثلى لتمكين القوى السياسية من تطبيق برنامجها الحزبي" لكن حينما تتحول الوسيلة إلى هدف فإنها تلغي الحوار، وتجعل الوسيلة غاية يكون ضحيتها المواطن، الذي يتم إغراقه في موجة من الاتهامات والاتهامات المضادة"، في حين سيكون من الأجدى أن "ينشغل المواطن بتمحيص البرامج والأفكار الحزبية، حتى يشعر أنه يساهم في صناعة القرار السياسي، بدل أن يتم تحويله إلى مجرد هدف لقرصنة صوته الانتخابي بطريقة تعدم فيها إرادته وقدرته على التحليل وممارسة استقلالية قراره في الاختيار السياسي" تضيف الوثيقة.كما أوضحت الأرضية أن " المناخ غير الصحي الذي أصبح يسيء للعملية السياسية في بلدنا بمجرد الإعلان عن تاريخ إجراء انتخابات معينة، ستبرز انعكاساته بالتأكيد في عملية التصويت، سواء على المستوى الكمي بعزوف حجم كبير من الناخبين الذين لهم الحق في التصويت، أو على المستوى الكيفي بتشتت الأصوات وبلقنة الخريطة السياسية بشكل يفقد الشأن العام جودته وتوهجه و جاذبيته الاستقطابية،والقدرة على المشاركة الناجعة في تدبير الحياة السياسية ورسم برامجها المرحلية" .واستغرب وهبي من أن هذه الأخطاء، التي تقوض علاقة المواطن بالسياسة، ترتكب في كل مرحلة تكون فيها الأحزاب مقبلة على العملية الانتخابية “وربما تحت ضغط قواعدها من أجل الفوز بمكاسب سياسية تمكنها من حضور فاعل في القرار السياسي، أو بسبب محاولة حماية الذات السياسية وتحصين الزعامات من قبل القيادات الحزبية”.كما ذكر القيادي بالأصالة والمعاصرة بالمذكرة التي وجهها حزبه إلى الأحزاب السياسية ، معتبرا أنها تعكس وعي الحزب بطبيعة المرحلة وما تتطلبه من تفكير إستراتيجي للرفع من مستوى العملية السياسية برمتها والانتخابية في سياقها.وشددت مذكرة “البام” على أن الانتخابات وسيلة مثلى لمشاركة الناخبات والناخبين في عملية انتداب ديمقراطي لنخبة من المنتخبات والمنتخبين يتولون لتكليف إدارة الشأن العام ، لكنها “ كثيرا ما تتحول إلى هدف في مرحلة الانتقال الديمقراطي، لأنها تعبير عن نوايا الأطراف السياسية حول مدى استعدادها ورغبتها في احترام الإرادة الشعبية”.ياسين قُطيب

“البام” يحذر بنكيران من خطاب الحملة الانتخابية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

62 في المائة من البيضاويين غير معنيين بزيادة أسعار الكهرباء

سكان "مدينة بادس" ضحايا صراع العمران و"سي جي إي"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

سكان "مدينة بادس" ضحايا صراع العمران و"سي جي إي" 