قيمته لم تغط سوى 33 في المائة من متطلبات الدورة المقبلة قال محمد بلمو، رئيس مهرجان بني عمار زرهون "فيستي باز"، إن هزالة الدعم كانت وراء اتخاذ جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة قرار تأجيل النسخة الثالثة عشرة منه. وجاء قرار التأجيل على بعد أيام قليلة من الموعد المعلن سابقا خلال الفترة ما بين 11 غشت الجاري و13 منه، يقول بلمو، مضيفا أن مكتب الجمعية عبر عن استيائه من قيمة الدعم، الذي خصصته وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والذي لم يغط إلا 33 في المائة من متطلبات الدورة. وأكد بلمو أن الدعم "الهزيل" لم يستجب لتطلعات المنظمين وطبيعة برنامج الدورة وقيمة وتعدد وتنوع فقراته والمشاركين فيه، خاصة أن الوزارة معنية بضمان استمرارية وانتظام المهرجان، لأنه سبق أن سجلته تراثا وطنيا لا ماديا في 2018. «تبين أن هناك جهات تستمر في تهميش المهرجان، وحرمانه من حقه الطبيعي والمشروع في الدعم"، يقول بلمو، مضيفا "هناك تكريس لنوع من التمييز المرفوض في حق مهرجاننا القروي يتكرر طيلة سنوات". وعبرت الجمعية عن أسفها لهزالة الدعم، الذي حددته وزارة الشباب والثقافة والتواصل، باعتبارها الوصية على حماية وضمان استمرارية المهرجان تراثا وطنيا لا ماديا، كما ناشدت بنسعيد مضاعفة قيمته باعتبارها المدعم الوحيد له، حتى تتوفر شروط تنظيمه بكل محاوره وفقراته، بما يضمن استمراريته وانتظامه وفعاليته على التنمية بالمنطقة. وأوضح بلمو أن أعضاء الجمعية يؤكدون أنه لن يتم التراجع أمام مختلف العراقيل والصعوبات، التي تقف في طريقه تنظيم المهرجان، وأنهم سيواصلون بكل إرادة وحسن نية ورغبة في العمل التشاركي، من أجل جعله قاطرة لتنمية القصبة والمنطقة تنمية متكاملة ومبتكرة. وأعلنت الجمعية الاحتفاظ بمحاور برنامج المهرجان المؤجل والمشاركين فيه، يقول بلمو، مضيفا "ستتم العودة إلى التاريخ الأصلي للمهرجان في فصل الربيع، الذي تتميز فيه القصبة والمنطقة بطقس معتدل وأجواء ربيعية خلابة، بعيدا عن زحمة مهرجانات الصيف وحرارته المفرطة وانقطاع الماء بالقصبة، كما تم تحديد الفترة ما بين فاتح وخامس ماي المقبل لتنظيمه". أمينة كندي