عبر آلاف المواطنين عن سخطهم بسبب انتشار مخدر "البوفا"، رغم المجهودات المبذولة من قبل المصالح الأمنية لتفكيك شبكات الاتجار الدولي في المخدرات الصلبة. ويؤدي هذا النوع من المخدرات إلى الإدمان السريع للمتعاطين له بعد تناول الجرعات الأولى، وارتكاب العنف والجرائم لأجل جمع المال وشرائه من مافيا المخدرات، التي تنشط في بعض أحياء المدن الكبرى، وقد يصل الأمر بالمدمنين إلى الإصابة بأمراض عقلية والانتحار بسبب خطورة المواد الكيماوية التي يصنع منها هذا المخدر. وجر انتشار مخدر "البوفا" عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، للمساءلة البرلمانية من خلال أسئلة المعارضة البرلمانية، قصد الحصول على معطيات تهم التدخل الأمني لتفكيك مافيا المخدرات، ومروجي هذا المخدر وسط الأحياء الشعبية، وحماية الحدود، وإحالة المدمنين على مراكز العلاج من الإدمان. وقال رشيد الحموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية في سؤال كتابي، توصلت "الصباح" بنسخة منه، "إن مواقع التواصل الاجتماعي تعج هذا الأيام، بمقاطع فيديو مؤلمة لضحايا مخدر "البوفا"، ويطلق عليه أيضا اسم كوكايين الفقراء، الذي انتشر بشكل مخيف بين الشباب والمراهقين، ذكورا وإناثا، ببعض المدن، ما شكل تهديدا حقيقيا للمجتمع ولحياة هؤلاء المدمنين، وسبب أيضا معاناة كبيرة للأسر لما له من أضرار جسيمة على الوضع الصحي والاجتماعي والاقتصادي والأمني". ومن جهة أخرى، حذرت البرلمانية فاطمة التامني، من المجموعة البرلمانية لفدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس النواب، من تفشي مخدر "البوفا" بين الشباب، ودعت المسؤولين التصدي له بحزم للحد من الأخطار المحدقة بالمجتمع. وقالت التامني في سؤال كتابي وجهته لرئيس الحكومة الذي سيحيله على وزير الداخلية، "إن الوضع بات مقلقا للغاية في ما يخص انتشار مخدر "البوفا" بين الشباب والقاصرين، لأنه يباع بثمن رخيص مقارنة بباقي أنواع المخدرات، وسريع الانتشار". واستندت التامني في سؤالها على تصريحات المدمنين في مواقع التواصل الاجتماعي، بأنهم يعانون نفسيا، مضيفة أن هذا المخدر يتكون من مواد كيماوية خطيرة تضر بصحة من تناولها، وتصل إلى حد الانتحار. أحمد الأرقام