ترقب تعيين جيل جديد من مسؤولي الإدارة الترابية في المجلس الوزاري المقبل يعقد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، صباح اليوم (الثلاثاء)، بإقليم تطوان، اجتماعا مع الولاة والعمال، وهو الاجتماع الذي كان يعقد سنويا، مباشرة بعد حفل الولاء. وسيشكل الخطاب الملكي لمناسبة عيد العرش، خريطة طريق الاجتماع نفسه، كما سيتضمن جدول أعماله العديد من النقط، التي تصب في بحر الخطاب، وتتقاطع معه في العديد من القضايا الكبرى. وظل بعض الولاة والعمال، يترقبون إجراء حركة تعيينات في صفوفهم في أي لحظة، قبل أن تطمئن قلوبهم، أن الحركة التي طال انتظارها لن تجرى في غشت، وأنها ربما أرجئت إلى المجلس الوزاري، الذي سيعرف دراسة والمصادقة على مشروع قانون المالية لـ 2024، قبل إحالته على البرلمان، الذي يفتتح دورة خريفه في الجمعة الثاني من أكتوبر المقبل. وأفادت مصادر مطلعة "الصباح"، أن لائحة جديدة باسم الولاة والعمال باتت جاهزة، ولا تنتظر إلا انعقاد اجتماع مرتقب للمجلس الوزاري، من أجل المصادقة عليها رسميا، وفق ما تنص عليه فصول الدستور. ووفق معلومات استقتها "الصباح"، فإن الإدارة الترابية ستعرف زلزالا قويا، من خلال إجراء حركة تعيينات وتنقيلات كبيرة في صفوف الولاة والعمال، الذين تنتظر البعض منهم عقوبات إدارية. ولن تكون وزارة الداخلية رحيمة بأسماء معروفة في الإدارة الترابية، وعمرت طويلا، ولم تقدم الإضافة المرجوة، ولم تتفاعل مع توجيهات وخطابات رسمية، كما أنها لم تتجاوب حتى مع "تعليمات" لفتيت الذي دعا لأكثر من مناسبة الولاة والعمال إلى مغادرة مكاتبهم، بدل المكوث فيها، والاكتفاء بإصدار التعليمات. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن وزارة الداخلية، أعدت لائحة جديدة لولاة وعمال من جيل جديد، متسلحين بأفكار اقتصادية واجتماعية، كما تضم اللائحة نفسها، وجوها من أبناء الدار، نجحوا في الترقي، ويشغلون كتابا عامين أو رؤساء أقسام الداخلية، وآخرين وافدين من إدارات أخرى. ومن المرجح أن يضرب "الزلزال" العديد من المواقع في وزارة الداخلية، مركزيا وإقليميا، والإطاحة بأسماء عديدة فشلت في تحريك عجلات التنمية، بسبب بيروقراطيتها، وضعف كفاءتها الاقتصادية، واهتمامها فقط بكل ما هو إداري، وعرقلة المشاريع الاستثمارية، دون تقديم مبررات معقولة، اللهم دفع بعض المستثمرين إلى الانتظار طويلا، أمام أبواب المراكز الجهوية للاستثمار، وعدم تنزيل العديد من القرارات الصادرة عن اللجان الجهوية والإقليمية، الذين يحملون صفة رؤسائها، وهي التي تدبر شؤون المشاريع التنموية والاجتماعية. وينتظر موظفون في الإدارة المركزية، أن تتم الإطاحة ببعض العمال، أو تعيين البعض منهم في أقاليم وعمالات بعيدة عن المركز، وترقية آخرين. عبد الله الكوزي