حساسية الفواكه الصيفية…حكة وتورم

معظم الحالات لا تستمر فيها الأعراض لأكثر من ساعة تعتبر حساسية الصيف رد فعل غير طبيعي للجسم تجاه مواد طبيعية، لا تسبب أي ضرر للآخرين، وتحدث حساسية الصيف عندما يستجيب جهاز المناعة لدى المريض لبعض هذه المواد الموجودة في البيئة المحيطة خلال فصل الصيف. وفي الوقت الذي لا تسبب فيه تلك المواد أي مشاكل للكثير من الأشخاص، يعاني مرضى حساسية الصيف العديد من الأعراض والمضاعفات. تسبب انتفاخا في الفم والشفاه الأطباء ينصحون بتعريض بعض الفواكه والخضروات للحرارة لتكسير تركيبها الكيميائي لا تنتمي متلازمة الحساسية الفموية الناتجة عن تناول بعض أنواع الفواكه والخضروات إلى حساسية الطعام، بل هي شكل من أشكال حساسية حبوب اللقاح وتدعى متلازمة الحساسية الفموية، والتي عادة ما تصيب البالغين واليافعين، وتحدث لعدم قدرة جهاز المناعة على التفريق بين البروتينات الموجودة في الفواكه المسببة للحساسية وبين حبوب اللقاح، لتركيبهما المتشابه. وأما أعراض هذه الحساسية فتعد خفيفة، إذ لا تدوم لأكثر من ساعة ولا تسبب خطرا على الحياة إلا في حالات نادرة، وغالبا ما تقتصر فقط على الشفاه والفم والحلق، فتصاب هذه الأجزاء بالحكة والخدر والتورم. تشتد حدة أعراض متلازمة الحساسية الفموية في أوقات معينة من السنة، التي يزداد فيها تركيز حبوب اللقاح في الهواء، بين أبريل ويونيو، وقد تزداد سوءا أيضا بين شهري شتنبر وأكتوبر، اللذين يشهدان تساقط أوراق النباتات وتطاير بذورها. وفي ما يخص قائمة الفواكه المسببة للحساسية، فنجد التفاح والخوخ والكيوي والمشمش والكرز، إضافة إلى الإجاص والبطيخ والموز والبرتقال. ويؤكد الأطباء أن أعراض متلازمة الحساسية الفموية خفيفة، تظهر فور تناول مسبب الحساسية وتختفي في غضون ساعة، ويفضل استشارة الطبيب في حال دوامها مدة أطول. وتشمل الأعراض الشعور بحكة ووخز في الفم واللسان والشفتين، وتورم في الفم واللسان، وقد يصاحبه تورم في الحلق، إضافة إلى زيادة حدة "الأكزيما" إذا ما كان المصاب يعانيها. وفي حالات نادرة جدا، قد تتسبب هذه الحساسية في حدوث ما يسمى الحساسية المفرطة، وهي رد فعل صادر عن العديد من أجهزة الجسم، مثل الجلد والجهاز التنفسي والهضمي، وتستدعي طلب النجدة فور ظهور أعراضها التي تتطور سريعا، وأهمها الشعور بالقشعريرة، وتورم الحلق وبحة في الصوت وتسارع نبضات القلب، إضافة إلى انخفاض ضغط الدم، وضيق في الصدر وصعوبة في عملية التنفس، وقد يصاحبها صوت الصفير، ناهيك عن الغثيان والتقيؤ والإسهال وآلام في البطن. وينصح الأطباء الراغبين في الوقاية من متلازمة الحساسية الفموية، بتجنب الأطعمة المسببة لها، وفي الوقت ذاته يمكن اللجوء إلى بعض الطرق، التي تمكن المصاب من التمتع بالفوائد الصحية للخضروات والفواكه. ويشير الأطباء إلى أنه يمكن طهو الفواكه والخضروات، إذ أن الحرارة تغير تركيبها الكيميائي وتفكك البروتينات المسببة للحساسية، لكن هذه الطريقة لا تجدي نفعا مع كافة أنواع الفواكه والخضروات. ويمكن أيضا استهلاك الفواكه والخضروات المعلبة والمفرزة، بدلا من الطازجة، أما المجففة منها فإنها تبقى محتفظة بتأثيرها التحسسي. عصام الناصيري لمعلوماتك < تعتبر الحساسية رد فعل خاطئا من جهاز المناعة عندما يعتقد أن هناك خطرا يقترب من الجسم، ويبدأ في الاستجابة والتعامل معها، بينما لا توجد في حقيقة الأمر أي مخاطر تهدد الجسم. < تحدث الحساسية عندما يصل للجسم إنذار كاذب، ويبدأ في إجراء تدابير للحماية من تلك المخاطر، التي يعتقد أنها ستضر به. < تعتبر حبوب اللقاح أحد أهم أسباب حساسية الصيف، حيث تدخل حبوب اللقاح بسبب حجمها الصغير داخل فتاحات الأنف وتسبب الحساسية، إذ يظن جهاز المناعة لدى مرضى الحساسية أن حبوب اللقاح هذه أجسام غريبة، يجب التعامل معها بإجراء العديد من تدابير الحماية، ويبدأ في إنتاج الأجسام المضادة للتعامل معها. تجنب 3 فواكه من المعروف أن فاكهة الكيوي، تسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص، فيعانون رد فعل تحسسي للفاكهة بعد تناول كمية قليلة منها. قد تكون أعراضها موضعية في الفم أو أي مناطق أخرى، وقد تكون الأعراض أكثر حدة وتؤثر على الجسم بأكمله. ورغم أن البطيخ الأصفر له العديد من الفوائد الغذائية، إلا أنه قد يسبب رد فعل تحسسي لدى بعض الأشخاص، فهذا يعني أن جهاز المناعة يتفاعل مع مادة موجودة في البطيخ، على أنها مادة ضارة ومثيرة للحساسية. ويمكن أن تختلف حساسية البطيخ الأصفر في شدتها، ويمكن أن تظهر حتى من خلال وجود كمية صغيرة جدا من البطيخ الأصفر. ويعد الخوخ إحدى الفواكه المسببة للحساسية، إذ يقوم الجهاز المناعي بإنتاج أجسام مضادة ترتبط بالبروتينات الموجودة في الخوخ، ليتم بعد ذلك إطلاق الهيستامينات، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور ردة فعل التحسس، التي تتسم بأعراض عديدة مزعجة. إ.ر عوامل الخطر تتضمن عوامل خطر حساسية الطعام، بصفة عامة، التاريخ المرضي للعائلة، إذ ترتفع احتمالية الإصابة بهذا النوع من الحساسية إذا كانت أنواع أخرى، شائعة في العائلة. وتكون حساسية الطعام أكثر شيوعا لدى الأطفال، خاصة الرضع، ومع نمو الأطفال، تنضج أجهزتهم الهضمية وتقل احتمالية امتصاص أجسامهم للأطعمة أو مكونات الأطعمة التي تحفز تلك التفاعلات التحسسية. وتختفي عادة الحساسية التي تصيب الأطفال تجاه الحليب والصويا والقمح والبيض مع تقدمهم في السن، لكن المرجح أن أنواع الحساسية الشديدة والتي تكون تجاه المكسرات والأسماك القشرية، تستمر طيلة العمر. كما أنه من الشائع أن تتزامن الإصابة بالربو وحساسية الطعام، وإذا حدث ذلك، فمن المرجح أن تكون أعراض حساسية الطعام والربو شديدة. إ.ر أعراض مزعجة الدكتورة جبراني قالت إن الإصابة بضيق في التنفس تستدعي استشارة طبية كشفت الدكتورة كوثر جبراني، طبيبة عامة، بعض أسباب الإصابة بحساسية الفواكه الصيفية. وأوضحت جبراني في حوار لـ"الصباح"، أن أعراض الحساسية تظهر بعد تناول الفاكهة التي تزيد من مستويات مادة الهيستامين في الجسم، مشيرة إلى أنه من بين الأعراض احمرار في الجلد أو حكة أو "إكزيما"، وتورم في الشفتين والوجه واللسان والحلق أو أجزاء أخرى من الجسم. في ما يلي التفاصيل: ماذا يقصد بحساسية الفواكه الصيفية؟ > تظهر حساسية فواكه الصيف، نتيجة رد فعل من الجهاز المناعي بعد تناول بروتينات موجودة في الفاكهة، علما أن بعض الأشخاص تظهر عليهم الأعراض بعد دقائق قليلة من تناول الفاكهة، فيما فئة أخرى بعد أيام من تناولها. ففي حالة الإصابة بحساسية الفواكه الصيفية، تكون بعض أنواع الفواكه من المحسسات، فتصير السبب في ظهور مجموعة من الأعراض. ما هي الأعراض التي تظهر على المريض؟ > غالبا ما تظهر أعراض الحساسية بعد تناول الفاكهة، التي تزيد من مستويات مادة الهيستامين في الجسم. وتشمل الأعراض احمرار في الجلد أو حكة أو "إكزيما"، وتورما في الشفتين والوجه واللسان والحلق أو أجزاء أخرى من الجسم، إلى جانب كحة مستمرة وضيق أو صعوبة في التنفس وغثيان أو قيء، إضافة إلى تقلصات في البطن أو إسهال، والشعور بالدوخة أو الدوار. ما هي الحالات التي تستدعي استشارة الطبيب؟ > لابد من استشارة الطبيب إذا كان المصاب طفلا ظهرت عليه أحد أعراض الحساسية، مع تحديد الأسباب، سيما أن الأطفال يعتبرون الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الحساسية، خلال فصل الصيف. وغالبا ما ينصح بالتوجه إلى الطبيب، عند الإصابة بضيق شديد في التنفس، أو انخفاض حاد في ضغط الدم، أو زيادة سرعة نبضات القلب أو الإحساس بالدوخة والدوار. كيف يمكن التعامل مع هذا النوع من الحساسية؟ > لابد من معرفة الأطعمة المسببة للحساسية ومكونات الأطباق والعصائر قبل استهلاكها، مع تجنب أي شيء يحتوي على الفواكه المسببة للحساسية. وينصح عند ظهور أعراض الحساسية، سيما الجلدية بوضع كمادات باردة، لأنها تساعد المريض على تحمل تلك الأعراض منها الطفح الجلدي، مع ضرورة استشارة الطبيب في أقرب وقت، حتى يصف للمريض العلاج المناسب. ما هو العلاج؟ > غالبا ما يصف الطبيب في حالة التحسس الخفيف، مضادات الهيستامين، لكن في حالات التحسس الحاد يختلف العلاج وقد يحتاج المريض إلى حقن التي تستعمل لتجنب المضاعفات الخطيرة، التي قد تترتب عن حساسية الطعام بشكل عام. فمن المهم الانتباه للأطعمة التي يتناولها الشخص لتجنب ظهور الأعراض والتأكد من مكونات الأطباق المقدمة له، سيما بالنسبة إلى الأطفال. كيف يمكن التأكد من نوع الفاكهة الذي يسبب الحساسية؟ > هناك بعض الفحوصات التي تساعد على تحديد مسبب الحساسية، منها الفحص الجلدي، إذ يمكن من خلال اختبار وخز الجلد تحديد ما إن كان لدى الجسم تفاعل تحسسي تجاه طعام معين. فتوضع كمية صغيرة من الطعام المشتبه فيه، على جلد الساعد أو الظهر، ثم يوخز الطبيب الجلد باستخدام إبرة للسماح بقدر ضئيل من المادة باختراق سطح الجلد، إذ تظهر نتوء بارزة أو يحدث تفاعل تحسسي. أجرت الحوار: إيمان رضيف

حساسية الفواكه الصيفية…حكة وتورم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاولة انتحار حارس ملعب العبدي

سيدي بوزيد... جوهرة السياحة الشاطئية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات