حفر بئر يفضح محاولة سطو على 160 هكتارا

كانت في ملكية معمر فرنسي وشكوك حول ظروف تسليم رخصة الحفر من قبل السلطات تنظر المحكمة الابتدائية بسطات، في ملف مثير يتعلق باتهام تاجر بمحاولة السطو على عقار مساحته 160 هكتارا، كان ضيعة في ملكية معمر فرنسي، بعد أن حصل في ظروف غامضة على رخصة لحفر بئر، قبل ان يتم منعه من قبل عائلات تستغل العقار منذ سنوات طويلة. وحسب مصادر "الصباح" فإن التاجر، الذي ينتمي إلى عائلة تستغل جزءا من العقار، ادعى أنه وأفراد عائلته الملاك الحقيقيون للعقار برمته، مبررا ذلك أن المعمر الفرنسي قبل رحليه تنازل عنه لفائدة جده، وهي الراوية التي طعن فيها باقي المستغلين، وقرروا جره للقضاء. وأكدت المصادر أن خصوم التاجر استغربوا ظروف حصوله على رخصة لحفر بئر، سواء من السلطات المختصة أو من عمالة إقليم سطات، بحكم أنه من شروط الحصول عليها تقديم شهادة التملك، في حين أن العقار تستغله جميع العائلات عن طريق الشياع منذ سنوات طويلة، بعد مغادرة المعمر المغرب، دون أن يفوته لأي جهة. وشددت المصادر على أن العقار، عبارة عن ضيعة كبيرة في ملكية المعمر، مساحتها 160 هكتارا، وكان يعمل تحت إمرته أزيد من 10 عمال، يقطنون وزوجاتهم في أكواخ فيها، وبعد حصول المغرب على استقلاله، عاد المعمر إلى بلده تاركا العقار لفائدة مستخدميه، ومع مرور السنين بلغ عدد أفراد الاسر في الضيعة، أزيد من 500 شخص، وحازت كل عائلة جزءا من العقار تستغله في مجال فلاحي معين. واستمر الوضع على ما هو عليه سنوات طويلة إلى أن تفاجأ مستغلوه بحضور شاحنة خاصة بحفر الآبار، ولما استفسروا عن الأمر، تبين أن فردا من إحدى العائلات، حصل على رخصة لحفر بئر من الجهات المختصة، وهو ما أثار دهشة الجميع، بحكم أن الحصول على الرخصة يتطلب تقديم شهادة تملك العقار، قبل أن يفاجئهم أنه وعائلته من يملكون العقار كاملا، بحكم أن المعمر تنازل عنه لفائدة جده قبل رحيله. وبناء على تلك المستجدات، سارعت باقي الأسر برفع دعوى أمام القضاء، تتهم فيها التاجر وعائلته، بمحاولة الترامي على ملك الغير، مطالبة في الوقت نفسه بفتح بحث في ظروف حصوله على رخصة حفر البئر، إذ تحوم شكوك حول الوثائق المقدمة للحصول عليها. مصطفى لطفي

حفر بئر يفضح محاولة سطو على 160 هكتارا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أودية "الصرف الصحي" لتخزين مخدرات

الطريق السيار لجامعات الصين

مقالات ذات صلة