مصرع طالب بفاس بعد 71 يوما من الإضراب عن الطعام

الوكيل العام أمر بنقل جثته للتشريح بالبيضاء وجمعيات حقوقية تطالب بالتعامل بجدية مع إضراب المعتقلين توفي مصطفى مزياني، طالب بشعبة الفيزياء بكلية العلوم ظهر المهراز بفاس، عصر الأربعاء الماضي، بعد 71 يوما من الإضراب عن الطعام الذي دخله في 3 يونيو الماضي، احتجاجا على طرده بداعي إهانة أستاذه، وواصله بعد اعتقاله على خلفية مقتل عبد الرحيم الحسناوي، طالب منظمة التجديد الطلابي. وعلم من مصدر مطلع أن جثة الطالب البالغ من العمر 30 سنة والمتحدر من دوار تانديت بمنطقة أوطاط الحاج بإقليم بولمان، عضو في فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، نقلت نحو الخامسة عصرا، من قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، حيث قضى أسبوعا تحت العناية المركزة، إلى مستودع الأموات بمستشفى بالبيضاء، لإخضاعها للتشريح الطبي، من قبل أطباء مختصين، بأمر من الوكيل العام باستئنافية فاس.وتوفي الطالب، بعد ساعات من نقله إلى غرفة خاصة بقسم الإنعاش بالطابق الرابع بالعمارة “أ” بالمستشفى، بعد تدهور حالته الصحية، بسبب مضاعفات إضرابه عن الطعام، وخوضه إضرابا في مراحل معينة، رغم الجهود التي بذلها الطاقم الطبي، وإخضاعه للعناية المركزة وعملية جراحية في الحنجرة، بعدما فقد القدرة على الكلام، ونعمتي البصر والسمع. وقالت مصادر طلابية إن أفرادا من عائلة الطالب ورفاقه في الفصيل، نظموا، بعد إعلان وفاته، ونقله إلى قسم الأموات بمستشفى الغساني اعتصاما، قبل نقله إلى البيضاء، وسط حضور أمني مكثف، مشيرة إلى مطاردة عناصر الأمن للمعتصمين بمحيط المستشفى، موازاة مع اعتصام نفذه الطلبة الإحدى عشر المتابعون في ملف مقتل الحسناوي، بالسجن تضامنا مع عائلته المكلومة. وراسل المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، رئيس الحكومة، ووزير العدل والمندوب العام لإدارة السجون، في شأن الوضعية الخطيرة والحرجة التي كان عليها الطالب المضرب عن الطعام، مشيرة إلى خطورة حالته وأن “الموت يتهدده في كل لحظة وحين” استنادا إلى أفراد من عائلته وتقارير الجمعية، داعية رئيس الحكومة إلى تحمل مسؤولياته للحيلولة دون المساس بحق الطالب في السلامة البدنية والأمان الشخصي. وموازاة مع تتبع فرع الجمعية المذكورة لحالته الصحية وخوض ممثليه إضرابا لـ12 ساعة مع عائلته ورفاقه بمستشفى ابن الخطيب، حظي الطالب بزيارات من قبل لجنة جهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان وفعاليات حقوقية، قبل تأسيس اللجنة المحلية للدفاع عن الحق في الحياة والسلامة البدنية من قبل فعاليات يسارية وديمقراطية، لأجل إنقاذ حياة الطالب المضرب عن الطعام. وسبق للمدير المسؤول عن سلامة السجناء بالمندوبية السامية للسجون ومديرها الجهوي بفاس، أن زارا في 4 غشت الجاري، الطالب وعقدا لقاء مع الفريق الطبي بمستشفى ابن الخطيب، قبل اتخاذ قرار بنقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني لإجراء فحوصات طبية، ما أكده مسؤول بإدارة السجون وممثل جمعية حقوقية. وأكد مسؤول بإدارة السجون، في تصريح مقتضب لـ”الصباح”، أن السجن لا يتحمل أي مسؤولية في إهمال حالة الطالب، ساردا مراحل تطبيبه والوعود المقدمة إليه بإعادة تسجيله بالكلية، خاصة من قبل نائب الوكيل العام، الذي زاره بالسجن في 14 يوليوز الماضي، قبل يومين من نقله إلى المستشفى الجامعي، وإخضاعه لكشوفات وتحاليل طبية، لكنه “أصر على الإضراب”. ودخل مصطفى مزياني في 3 يونيو الماضي في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على طرده وزميله “ع. ش”، بفضاء كلية العلوم قبل نقله في وضعية حرجة إلى المستشفى الجامعي في اليوم 35 لإضرابه، إذ قضى به 4 أيام، ليعتقل في 11 يوليوز الماضي مباشرة، لوجود اسمه ضمن قائمة الطلبة المشتبه في تورطهم في مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي.ونقل الهالك الذي أضرب عن الطعام طيلة رمضان، وفقد الكثير من وزنه، ودخل في حالات إغماءات متكررة، إلى مستشفى ابن الخطيب، إلا أن حالته تدهورت بشكل خطير بعدما أصبح جسده لا يقوى على الحركة، ليتم نقله إلى المستشفى الجامعي، فيما جعلت جمعية حقوق الإنسان، من قضيته وسيلة للفت الانتباه إلى “ضرورة التعامل بالجدية مع إضراب السجناء”. حميد الأبيض (فاس)

مصرع طالب بفاس بعد 71 يوما من الإضراب عن الطعام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مخارق يحرج بنكيران بملف المتصرفين

"ضمير" تدين المجازر الطائفية بالعراق وتهديد مسؤولين مغاربة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات