من الملاعب إلى كراسي المسؤولية : بنسليمان فاز ببطولة فرنسا للشباب في القفز العلوي

إذا كان الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان حقق نجاحا كبيرا في الميدان العسكري، من خلال حصوله على أعلى رتبة عسكرية، فإن النجاح سيحالفه رياضيا كذلك سواء ممارسا أو رئيسا لجامعة كرة القدم واللجنة الأولمبية. ولد بنسليمان في 15 دجنبر عام 1935 بالجديدة، ونجح في لفت أنظار أساتذة الرياضة الفرنسيين بثانوية ليوطي بالبيضاء بقامته الفارهة وقدرته البدنية، خاصة في القفز العلوي والطولي، قبل أن يحرز سنة 1951 بطولة فرنسا للشباب (نظام الحماية على المغرب فرض ذلك) في القفز العلوي محققا مترا و92 سنتمترا. وواصل بنسليمان تألقه وبروزه، وهو يحقق رقما أكثر إثارة في القفز العلوي بمترين وثماني سنتمترات، ما مكنه من الفوز ببطولة إفريقيا إلى غاية سنة 1956. وبرز بنسليمان أيضا في القفز الثلاثي وفي سباق 110 أمتار حواجز ورمي الرمح، قبل أن ينتقل إلى ممارسة الكرة الطائرة، وهي الرياضة التي تفرض توفر ممارسها على بنية رياضية تمكنه من استقبال الكرات وردها بقوة.وعندما أسس الراحل الحسن الثاني سنة 1958 فريق الجيش الملكي، التحق بنسليمان حارسا له، وهو يحمل رتبة ضابط في الجيش. وحقق بنسليمان الصعود إلى القسم الأول مع الجيش الملكي سنة 1959، قبل أن يعتزل الكرة، بعد إصابة في الركبة في بداية الستينات، ليعوضه حارس الراسينغ البيضاوي بنجيلالي.وفي سنة 1961، سيعين حسني بنسليمان، مندوبا ساميا بوزارة الشباب والرياضة في خطوة يبدو أن الهدف منها كان ملء الفراغ أكثر من أي شيء آخر، بما أن بنسليمان لم تكن له الخبرة الكافية لتحمل مسؤولية تسيير القطاع الرياضي.أما تعيينه رئيسا للجنة المؤقتة لجامعة كرة القدم 1994 واللجنة الأولمبية في العام الموالي، فكان أمرا متوقعا، بالنظر إلى أن للرجل خبر تجربة لا يستهان بها في عالم التدبير والتسيير، والتي اكتسبها وهو عضو بفريق الجيش الملكي.وكان لتعيينه في اللجنة الوطنية التي أعلنها الراحل الحسن الثاني عقب هزيمة المنتخب الوطني، أمام نظيره الجزائري عام 1979 شكل بداية هيمنته على الشأن الكروي بالمغرب، مستغلا أخطاء سلفيه، ممن عينوا ما بين 1986 و1994. إن احتفاظ بنسليمان على موقعه السياسي والعسكري على عهد الراحل الحسن الثاني، يعد كافيا لوحده لتأكيد درجة النفوذ، الذي كان يتمتع به في مربع السلطة، كما أن احتفاظه بموقعه الرياضي يعكس أيضا درجة نفوذه، فبنسلميان يعد الوحيد من بين رجالات الراحل الحسن الثاني الذي تربع على رأس جامعة كرة القدم لأزيد من 15 عاما، علما أنه ما زال رئيسا للجنة الأولمبية إلى الآن، في الوقت الذي أبعد فيه عناصر أخرى من قبيل محمد المديوري من رئاسة الجامعة الملكية لألعاب القوى إعداد: عيسى الكامحي

من الملاعب إلى كراسي المسؤولية : بنسليمان فاز ببطولة فرنسا للشباب في القفز العلوي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قرارات ملك استثنائي : قبول الاستفتاء حول الصحراء سيف ذو حدين

أوراق من ذاكرة رويشة : رويـشـة يغـنـي لأطـفـال الـحـجـارة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات