مروحيات للدرك لرصد قوارب التهريب

تحريات حول طمر عشرات منها في تلال الصحراء في انتظار استغلالها في الصيد قال مصدر مطلع إن مروحيات للدرك الملكي تتعقب آثار شبكة لتهريب الأسماك في الصحراء، بعد الاشتباه في طمر عدد كبير من القوارب غير القانونية بين تلالها. وكشف المصدر نفسه وجود معلومات تشير إلى شبكات صيد وتهريب الأسماك لجأت إلى حيل جديدة للإفلات من المراقبة، إذ نقلت عدة قوارب غير قانونية إلى الصحراء، واحتفظ بها في مناطق قريبة من تجمعات الصيد، خصوصا منطقة "العين البيضاء" و"تشيكا"، وتحين الفرصة لتعويمها، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن مصالح الدرك الملكي تترصد تحركات الشبكة، واستعانت بمروحيات لكشف مخابئها، خاصة أن تقارير تحدثت عن 12 قاربا تم صنعها في ضواحي الصويرة والعيون واستعملت في الصيد غير القانوني، وتم نقلها، بعد الحملة الأمنية في قرى الصيد على ما يسمى ب"القوارب المعيشية"، إلى الصحراء، في انتظار تعويمها تزامنا مع عطلة عيد الأضحى. من جهتهم، طالب مهنيون بإيقاف المتورطين في طمر القوارب، وتفعيل المتابعة القضائية في حقهم، بتهمة حيازة قارب غير مرقم وبدون رخصة، طبقا للقوانين المنصوص عليها في الظهير رقم 1.16.54، والقانون رقم 59.14، المتعلق باقتناء سفن الصيد ومباشرة بنائها وترميمها، علما أن مصالح الدرك الملكي فتحت، بتنسيق مع مندوبية الصيد البحري تحقيقا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لمعرفة الجهات التي تقف وراء تلك القوارب ومتابعتها أمام القضاء. ودعا المهنيون السلطات والجهات المختصة لمزيد من اليقظة لمواجهة قوارب الصيد غير القانونية، وتضييق الخناق على المهربين، خصوصا بمنطقة "إمليلي"، وهي من بين المناطق الأكثر استقبالا للقوارب، إذ تشير إحصائيات المهنيين أن مصالح المراقبة حجزت، منذ بداية السنة الجارية، أزيد من 50 قاربا غير قانوني، أغلبها حجزت بالمنطقة نفسها. وتمشط مروحيات الدرك الملكي الصحراء، بحثا عن الأوارش السرية لصناعة القوارب، للحد من ظاهرة التهريب ومحاربة شبكات الهجرة السرية وشبكات الصيد غير القانوني، بتنسيق مع مصالح إدارة الصيد، تماشيا و"ميثاق الصيد"، الذي ينص على تخليق الممارسة المهنية. ويذكر أن مصالح الدرك الملكي تمكنت، في الآونة الأخيرة، من حجز خمسة قوارب غير قانونية، بعد أن قادت حملة إلى مناطق نائية، على بعد سبعة كيلومترات عن قرية الصيد البحري "البيردا"، إذ احتمى مهربون بتلال الصحراء وبعض المناطق النائية بالأقاليم الجنوبية، بعيدا عن أعين مصالح الدرك الملكي والأمن. وكشف متحدثون أن المعلومات أكدت أن القوارب المحجوزة كانت موجهة للصيد البحري بالمنطقة، ما دفع مهنيين إلى التأكيد على أهمية تشديد المراقبة على مختلف الأنشطة المشبوهة بالسواحل المحلية، إضافة إلى القيام بحملات في المناطق الداخلية في الصحراء. خالد العطاوي

مروحيات للدرك لرصد قوارب التهريب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملف الصحراء خارج "لجنة 24"

البير الجديد... "الحريك" والتهريب

مقالات ذات صلة