قال نبيل العياشي اختصاصي في التغذية والحمية، إنه خلال أيام عيد الأضحى، تتغير العادات الغذائية للكثير من المغاربة، وهو ما يمكن أن تترتب عنه بعض المشاكل الصحية. وأوضح العياشي في حديث مع "الصباح"، أن عيد الأضحى، يعتبر بالنسبة إلى الكثير من المغاربة، أهم مناسبة، إلا أنهم باتباع بعض العادات الغذائية، يفسدون فرحتهم بالعيد، مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعض المرضى، يفرض عليهم استشارة الطبيب، سيما الذين يعانون مشاكل بالجهاز الهضمي والكلي والقلب والشرايين والكبد، لتجنب مضاعفات صحية، قد تترتب عن الإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء. وأضاف العياشي أن هناك قواعد رئيسية يجب اتباعها والالتزام بها خلال أيام عيد الأضحى، سيما بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يعانون أي مشكل صحي، وهي قواعد بسيطة، وغالبا ما تكون جزءا من العادات الغذائية المغربية. وشدد المتحدث ذاته على أهمية اختيار الأضحية التي لم ترع مواد كيماوية أو غير طبيعية، باعتبار أن تلك المواد تصل إلى اللحم، ويمكن للمستهلك استهلاكها ما قد يؤثر سلبا على الصحة. وحذر العياشي من الإفراط في استهلاك لحم الأضحية خلال ثلاثة الأيام الأولى من ذبحها، إذ لابد أن تكون الكمية المستهلكة معقولة، مع الحرص على تناول الكميات الكافية من الخضر والفواكه، مسترسلا "لابد أن تتضمن وجبة الغداء الفواكه وسلطة، دون الإفراط في استهلاك اللحوم"، حسب تعبيره. وأضاف الاختصاصي في التغذية والحمية، أن الألياف ومضادات الأكسدة التي تحتوي عليها الخضر تساعد على التخلص من الدهون والشحوم الزائدة والتي تدخل إلى الجسم بعد استهلاك اللحوم الحمراء، قبل أن ينتقل للحديث عن أهمية شرب الماء بكميات كافية للتخلص من السموم الأزوتية التي تصل إلى الجسم بعد استهلاك البروتينات التي تحتوي عليها اللحوم. ومن النصائح أيضا، حسب ما أكده العياشي، تناول خبز "الشعير" أو بـ"النخالة" لاحتوائهما على الألياف الغذائية التي تساعد على التخلص من الدهون أيضا، مع الاعتماد على الطرق الصحية لطهو اللحوم، والابتعاد عن استهلاك "الشحمة". ومن النصائح التي قدمها العياشي، تجنب استهلاك المشروبات الغازية، وتعويضها بالعصائر الطبيعية، مع الحرص على تناول الفواكه الموسمية، إلى جانب الاكتفاء باستهلاك لحم الخروف مرة واحدة في اليوم على الأكثر، مع تناول البقوليات والأسماك. إ. ر