الأسود يفرطون في الصدارة

ثلاثة عوامل وراء الهزيمة الثالثة للركراكي مع المنتخب فرط المنتخب الوطني في صدارة مجموعته، عقب خسارته أمام نظيره الجنوب إفريقي بهدفين لواحد، أول أمس (السبت)، بملعب سوكر سيتي بجوهانسبورغ، لحساب الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، بكوت ديفوار 2024. وتخلى المنتخب الوطني عن الصدارة لفائدة منتخب جنوب إفريقيا، الذي انفرد بها برصيد سبع نقاط، جمعها من فوزين وتعادل، فيما يقبع منتخب ليبيريا في المركز الأخير بنقطة واحدة. ويملك المنتخب الوطني فرصة مواتية لاسترداد الصدارة، عندما يستضيف نظيره الليبيري في شتنبر المقبل، لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية، فيما سيكون المتصدر منتخب "بافانا بافانا" في راحة، بعد إقصاء منتخب زيمبابوي من خوض هذه المسابقة. وتعد هذه الهزيمة الثالثة لوليد الركراكي منذ تعيينه مدربا للمنتخب الوطني، بعد الأولى أمام فرنسا في نصف نهائي مونديال قطر 2022، بهدفين لصفر، والثانية ضد منتخب كرواتيا في مباراة تحديد المركز الثالث في كأس العالم. وساهمت العديد من العوامل في هزيمة المنتخب الوطني أمام "البافانا البافانا"، أبرزها استمرار تراجع أدائه منذ المباراة الإعدادية ضد منتخب الرأس الأخضر بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الاثنين الماضي. وساهمت ثلاثة عوامل أساسية في هزيمة الأسود بجوهانسبورغ، وهي غياب ركائز المنتخب الوطني في وسط الميدان، بسبب إصابة سليم أملاح وعز الدين أوناحي، وغياب سفيان أمرابط، ما ترتب عنه تباعد الخطوط وفشل البدلاء في السيطرة على وسط الميدان، وإصابة مجموعة من اللاعبين في آخر لحظة، نظير الحارس ياسين بونو وسفيان بوفال ونصير مزراوي، الشيء الذي فرض الاستنجاد بلاعبين يفتقدون التنافسية الدولية، مثل يوسف مالح وأسامة الإدريسي وطارق تيسودالي وأنس الزروري. أما العامل الثالث، فيتمثل في تغيير تمركز اللاعبين، من خلال إسناد أدوار لهم غير معتادين على اللعب فيها، كما هو الحال بالنسبة إلى زكرياء أبو خلال، الذي اضطر لتعويض نصير مزراوي في مركز الظهير الأيسر، وإقحام حكيم زياش في وسط الميدان، وهو المتعود على اللعب في الجهة اليمنى. الإصابة تبعد بونو وبوفال اضطر وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، إلى استبعاد ياسين بونو، حارس مرمى إشبيلية الإسباني، وسفيان بوفال، لاعب الريان القطري، عن مباراة جنوب إفريقيا، لشعورهما بآلام أسفل البطن. وقرر الركراكي الاعتماد على منير المحمدي في حراسة المرمى، وبخصوص بوفال، فقد استبعده الركراكي من المباراة بشكل نهائي، ولم يضعه ضمن الاحتياط، بعد أن تعرض للإصابة في آخر حصة خاضها الأسود بجوهانسبورغ، الجمعة الماضي، إذ كشف للطاقم الطبي أنه يشعر بآلام أسفل البطن. وحاول الطاقم الطبي للمنتخب تأهيل بوفال بدنيا ليخوض المباراة، غير أنه لم يتمكن من ذلك، الشيء الذي دفع الركراكي إلى استبعاده من المباراة، بعد أن فضل عدم المغامرة بإشراكه، خوفا من تفاقم الإصابة، واضطر إلى استبداله بأسامة الإدريسي. الركراكي: مازلت واثقا من نفسي الناخب الوطني قال إن الهزيمة مفيدة للمنتخب ولاعبون فقدوا بعض النقاط اعتبر وليد الركراكي، الناخب الوطني، خسارة المنتخب الوطني أمام نظيره الجنوب إفريقي بهدفين لواحد، أول أمس (السبت) بجوهانسبورغ، مفيدة له ولباقي اللاعبين، خصوصا في هذه الفترة بالذات. وقال الركراكي في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، إن الهزيمة ستكون فرصة جيدة للتحضير لنهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، وتابع "ربما النتيجة ستفاجئ البعض، لكنني واثق مما ينبغي فعله قبل انطلاق غمار البطولة الإفريقية، وأنا راض عن أداء اللاعبين رغم الهزيمة". وأكد الناخب الوطني صعوبة إجراء المباراة في يونيو، بعد موسم كروي شاق خاض فيه اللاعبون أكبر عدد من المباريات، وبالتالي لا ينبغي أن يطلب منهم أكثر من قدراتهم البدنية، قبل أن يضيف أن المباراة شكلت بالنسبة إليه فرصة لتجريب بعض اللاعبين، من أجل الوقوف على مؤهلاتهم الفنية والبدنية، وتابع "هناك لاعبون كسبوا نقاطا إضافية مقابل خسارة البعض الآخر فرصتهم، في إشارة منه إلى إمكانية إبعادهم عن المباراة المقبلة". وأشاد الركراكي بالمستوى الجيد الذي قدمه منتخب جنوب إفريقيا أمام الأسود، بالنظر إلى توفره على لاعبين جيدين، وزاد «إنه منتخب رائع يستحق الفوز في المباراة. ارتكبنا أخطاء والمنافس أبلى البلاء الحسن، والمباريــــــات في القــارة الإفريقية مختلفة». بروس: كان بالإمكان إحراز أهداف أخرى كشف هوغو بروس، مدرب جنوب إفريقيا، سعادته الكبيرة بالفوز على المنتخب المغربي بهدفين لواحد، أول أمس (السبت)، بجوهانسبورغ، لحساب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي تحتضنها كوت ديفوار السنة المقبلة. وأوضح بروس في الندوة الصحافية، التي عقدها بعد المباراة، أن الفوز سيمكن منتخب «بافانا بافانا» من استعادة قلوب وعشاق المنتخب، ودعمهم له في المنافسات المقبلة، مشيرا إلى أن الفوز ليس وحده مصدر سعادته، وإنما الأداء الذي قدمه اللاعبون، والتقدم الذي يحرزونه من مباراة إلى أخرى. وأضاف بروس أن جنوب إفريقيا لعب أمام منتخب متمرس وجيد جدا، ولم يتمكن من السيطرة على أجواء المباراة، بل إن منتخبه من سيطر عليها، وأنه تمكن من إحداث ثلاث أو أربع فرص كان بالإمكان، أن يسجل منها أهدافا، في الوقت الذي لا يتذكر سوى واحدة أو اثنتين للمنتخب المغربي. وصرح مدرب منتخب جنوب إفريقيا، أنه لا يمكن بناء فريق في يوم واحد، وأن الأمر يستغرق وقتا طويلا، واليوم يرى الجميع فريقا متكاملا يحدث الكثير من الفرص، وأنه مازال هناك وقت ليكون أفضل، وكل شيء ممكن في نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقبلة. بايرن يطلب تقريرا طبيا عن مزراوي الفريق الألماني أبدى تخوفه من تكرار سيناريو المونديال بعد تسببه في استبعاد هيفتي طالب مسؤولو بايرن ميونيخ الألماني الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالتقرير الطبي، للاعبه نصير مزراوي، بعد أن اضطر لعدم إكمال مباراة جنوب إفريقيا، أول أمس (السبت)، بسبب سقوطه على الورك، خلال الجولة الأولى. وعلمت "الصباح"، أن سقوط مزراوي على الورك، بالطريقة ذاتها، التي سقط بها خلال مباراة كرواتيا، في مونديال قطر، لحساب الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات، واضطرار الركراكي إلى إشراكه في باقي المباريات، دفعا الفريق الألماني إلى الاستفسار عن إصابته. ويرغب الفريق الألماني في التأكد من خطورة الإصابة، سيما أنه سيستعد للموسم المقبل، خلال الأسبوع الأول أو الثاني ليوليوز المقبل، ويرغب في مشاركته في الاستعدادات منذ بدايتها، وتفادي المشاكل التي عاشها، بعد عودته من مونديال قطر. ويسعى بايرن ميونيخ إلى اتخاذ جميع الاحتياطات، ليعود مزراوي إلى التباري مع انطلاقة الاستعدادات، سيما أن إصابة المونديال أبعدته مدة طويلة، ما أثار استياء مسؤولي الفريق الألماني، الذين احتجوا كثيرا على مشاركته في المونديال. وحسب معطيات "الصباح"، فإن سبب استبعاد الدكتور عبد الرزاق هيفتي، من الطاقم الطبي للمنتخب الوطني، يعود إلى خلاف بينه وبين المدرب وليد الركراكي، بعد أن رفض مشاركة مزراوي في إحدى المباريات، بالنظر إلى إصابته بفيروس كورونا، لكن مدرب المنتخب فضل المجازفة بإشراكه، وهو ما كان له تأثير على قلبه، واضطر معه الفريق الألماني إلى إخضاعه لنظام علاج صارم، لاستعادة عافيته. ويرفض الفريق "البافاري" تكرار سيناريو المونديال لمزراوي، الشيء الذي دفعه إلى طلب تقريره الطبي، لاتخاذ قرار ملائم بخصوص عودته إلى التداريب. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

الأسود يفرطون في الصدارة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجيش يضيف "الماص" إلى ضحاياه

المولودية يجتاز امتحان الرجاء

مقالات ذات صلة