رسالة رياضية: منافسات

تجرى المنافسات الكروية في المغرب بنظام يعود إلى سنوات، خلت، وربما عقود، فهل هذا الوضع سليم؟ كرة القدم أصبحت علما قائم الذات، ونشاطا مفتوحا على مختلف العلوم، للوصول إلى أقصى حد ممكن من الإنجاز الرياضي والجاذبية والإثارة والقوة. لهذا تشهد كرة القدم على الصعيد العالمي تغييرات كبيرة في قوانينها وأساليب ممارستها، بل إن "فيفا" أحدث قسما خاص بالتطوير والإستراتيجيات، فيما لا يفتأ المجلس الدولي لقوانين التحكيم في إصدار نصوص جديدة كل سنة تقريبا. ولكن الغريب في الأمر، أن نظام المنافسات الكروية بالمغرب، وباستثناء استعمال «الفار»، وتنظيم علاقة اللاعب بالنادي، ومواكبة تعليمات الأجهزة الدولية، فإنه مازال يعاني جمودا كبيرا. فالنظام الحالي للمنافسات حافل بثغرات واختلالات تعيق تطور كرة القدم، على غرار قلة عدد المباريات التي يشارك فيها اللاعبون والحكام والأندية طيلة الموسم، وغياب الحافز لدى أغلب الفرق في الدورات الأخيرة وظهور ممارسات مشينة، وغياب الإنصاف الرياضي، حين يصعد فريق من أصل 16 في مباراة سد فاصلة، تختزل جهود موسم كامل. وفي الوقت الذي يخوض فيه اللاعب المحترف في الدوريات الأوربية 50 مباراة تقريبا في كل موسم، فإن لاعبين في الكرة المغربية يعانون مشكلة تنافسية، بحكم قلة المباريات، وضعف المنافسة، بغض النظر عن التوقفات والتأجيلات، وما يترتب عن ذلك من مشاكل في نقص فرص التصحيح والتطور والإيقاع والتنافسية والحدة. وهكذا، أصبحت البطولة الوطنية، وبطولات الفئات الصغرى التابعة لها، عاجزة عن تكوين لاعبين تنافسيين قادرين على فرض أنفسهم في المنتخبات الوطنية، بجميع فئاتها، أما بطولات العصب الجهوية وأقسام الهواة، فتلك قصة أخرى. فإلى متى؟ عبد الإله المتقي

رسالة رياضية: منافسات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ترهيب في البرلمان الأوربي بسبب المغرب

الروخ ينعي الدلاحي

مقالات ذات صلة