محاكمة “سيكيريتي” سرق معدات طبية

اعترف بسطوه على مقر مندوبية الصحة لعلاج والدته المشلولة بالجديدة شرعت الغرفة الجنائية الابتدائية بالجديدة، في محاكمة رجل أمن خاص متهم بالسطو على مقر المديرية الإقليمية للصحة، التي كان مكلفا بحراستها الليلية، تابعه الوكيل العام للملك بجناية السرقة الموصوفة والسكر العلني البين. وتعود تفاصيل واقعة السطو على المديرية الإقليمية للصحة، الكائن مقرها بالبناية القديمة للمستشفى الإقليمي محمد الخامس، إلى 14 ماي الماضي، عندما تفاجأ طبيب متخصص في طب الشغل، بمكتبه صبيحة ذلك اليوم بزجاج مكتبه مهشما، واختفاء العديد من الأجهزة الطبية وحواسيب ومعدات أخرى، وأفاد المحققين أن حارس أمن خاص كان يؤمن حراسة المديرية، ومد المحققين بهويته ومقر سكناه غير بعيد عن حي القلعة المجاور. وعثرت عناصر الأمن على أجهزة طبية مرمية قرب الباب الخلفي للمستشفى القديم، وهي اللحظة التي تقدم فيها أمامهم، حارس الأمن الخاص، الذي عرف بصفته بطريقة متلعثمة، كشفت أنه لم يكن في وضعية طبيعية، اعترف معها أنه كان تحت تأثير شرب " الماحيا " وبعد محاصرته بأسئلة عديدة، طأطأ رأسه معترفا أنه هو من اقترف سرقة المعدات الطبية، التي مازالت مخبأة بمنزله بحي القلعة، وتم حجزها بالانتقال إلى المنزل الذي دل عليه الجاني . وواصل حارس الأمن الموقوف أنه مزداد في 1990، ويعيش مع والدته المطلقة والمصابة بشلل جزئي منذ كان طفلا صغيرا، وأنه يتقاضى من شركة حراسة مقرها بمكناس مبلغا شهريا في حدود 2000 درهم، ينفقه على حاجياته ووالدته. وبخصوص دواعي السرقة التي اقترفها، أكد أن والدته خضعت في وقت سابق لعمليتين جراحيتين على الرأس، وتحتاج في كل مراقبة صحية إلى 5000 درهم، لم يستطع توفيرها رغم تضرعه الشديد للعديد من المحسنين الذين ضنوا عليه بالعطاء، وبما أنه يعرف ما بداخل "مكتب طب الشغل" بالمديرية السالفة الذكر، من معدات طبية خطرت بباله فكرة السطو عليها وبيعها وتوفير مقابل المراقبة الطبية لوالدته المشلولة. واستطرد في محضر الاستماع إليه من قبل الضابطة القضائية، أن فترة الحراسة الليلية التي كان يؤمنها، كانت عادة بين التاسعة ليلا والسابعة مساء وأنه قبل تنفيذ سرقته، اقتنى "الماحيا" واحتساها كاملة، وأنه في حدود الرابعة من صباح اليوم السالف الذكر ، استعان بالكرسي الذي كان يجلس عليه، وهشم زجاج مكتب طبيب الشغل وولج إلى داخله واستولى على المسروقات، التي نقل جزءا منها إلى منزله واحتفظ بالباقي قرب الباب الخلفي للمستشفى، في انتظار نقلها هي الأخرى. ونفى المتهم أن يكون شاركه في السرقة موضوع البحث، أي شخص آخر مؤكدا أنه خطط لها ونفذها بمفرده، وأنه نادم على ما اقترفه في وقت واصل فيه القول إن رغبته في معالجة والدته كانت الدافع الرئيسي لسرقته الموصوفة، وهي الكلمات التي ترددت برجع صدى كبير في مكتب الوكيل العام للملك أثناء مثوله أمامه " فعلا قمت بسرقة المعدات المذكورة بالمحضر، وكنت أرغب في بيعها لتلبية متطلبات والدتي الطبية، إنني نادم على ما اقترفته وأطلب الصفح من العدالة ". عبد الله غيتومي (الجديدة)

محاكمة “سيكيريتي” سرق معدات طبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السكر‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الأمعاء

الكرز‭ ‬مفيد‭ ‬للأوعية‭ ‬الدموية

مقالات ذات صلة