الجيش… تهاوي الأمتار الأخيرة

الإقصاء من ثلاث مسابقات واحتجاجات الجماهير وراء إقالة المدرب داكروز بات الجيش الملكي في مفترق الطرق، بعد إقالة المدرب فيرناندو داكروز، أول أمس (الخميس)، عقب الخروج من مسابقة كأس الملك سلمان للأندية الأبطال أمام الوحدة الإماراتي، لحساب الدور التمهيدي الثاني من المسابقة نفسها. ووجدت إدارة الجيش الملكي نفسها مضطرة لإبعاد المدرب الفرنسي داكروز مباشرة بعد عودة الفريق من الإمارات، حيث مني بهزيمة قاسية أمام الوحدة الإماراتي بثلاثة أهداف لصفر، في انتظار تعيين مدرب مؤقت يشرف على تدريب الفريق العسكري إلى نهاية الموسم الكروي الحالي. وأرجع الجيش الملكي سبب إقالة المدرب داكروز إلى تراجع نتائجه في الفترة الأخيرة، في إشارة إلى إقصائه من ثلاث مسابقات قارية ومحلية في ظرف 25 يوما، مشيرا إلى أن الانفصال جاء بالتراضي. توالي الانتكاسات تراجع مستوى الجيش الملكي بشكل مفاجئ في الدورات الأخيرة، وهو الذي بصم على حضور جيد منذ بداية الموسم الكروي الحالي، ما جعل جماهيره تطالب بإقالة المدرب فيرناندو داكروز، ومن معه. وتوالت انتكاسات الفريق العسكري منذ الإقصاء من كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف" أمام اتحاد العاصمة الجزائري، قبل أن تتوقف مسيرته في مسابقة كأس العرش عند ربع النهائي، بعد خسارته أمام الفتح الرياضي بميدانه. وفي الوقت الذي راهن فيه مناصرو الجيش الملكي على مسابقة كأس الملك سلمان للأندية العربية، لإنقاذ ماء الوجه، إلا أن مسلسل الإخفاق سيلاحق الفريق مجددا بعد هزيمة ثقيلة أمام الوحدة الإماراتي، ورمته خارج هذه المسابقة بطريقة لم ترق جماهيره ومكوناته. ولم يتبق للجيش الملكي سوى الدفاع عن حظوظه في الفوز بلقب البطولة خلال الموسم الجاري، سيما أنه يتصدر الترتيب الحالي بفارق نقطة، عن الوداد الرياضي. مرحلة فراغ يعاني الجيش الملكي مرحلة فراغ منذ الإقصاء من مسابقة كأس "كاف" أمام اتحاد العاصمة الجزائري في مجموع مباراتي الذهاب والإياب (0 – 2) و(3 – 2)، دون أن يتمكن المدرب فيرناندو داكروز من إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات، رغم الإمكانية المرصودة لهذا النادي، خصوصا من الناحية البشرية. ورغم أن الجماهير دقت ناقوس الخطر منذ فترة طويلة، من خلال مطالبة المدرب داكروز بإعادة ترتيب أوراقه قبيل فوات الأوان، إلا أن الجيش الملكي واصل إهدار العديد من النقاط، بعد تراجع مستوى معظم اللاعبين، ناهيك عن سوء انضباط بعض اللاعبين داخل رقعة الميدان، على غرار التصرفات غير الرياضية، التي صدرت عن رضا سليم في مباراتي اتحاد العاصمة والوحدة الإماراتي، ونتج عنهما حصوله على بطاقتين حمراوين. وشكل الإقصاء من مسابقة البطولة العربية النقطة التي أفاضت الكأس، وجعلت الجماهير تطالب بإبعاد المدرب داكروز وباقي أعضاء طاقمه التقني. ثورة مرتقبة علمت "الصباح" أن إدارة الجيش الملكي تتجه للقيام بتغييرات جذرية في لائحة الفريق الموسم المقبل، من خلال وضع عدد من اللاعبين ضمن لائحة الانتقالات، مقابل جلب آخرين، قادرين على تقديم الإضافة للنادي. وكشفت مصادر مطلقة، أن الفريق العسكري يريد التخلص من ستة لاعبين على الأقل، ويتعلق الأمر بمحمد باعيو وزكرياء فاتي وضياء الدين جويني وأيوب بولبير وجوزيف اكنادو وأدم النفاتي. وشرع الجيش الملكي في التواصل مع بعض اللاعبين، دون الكشف عن هويتهم، حفاظا على سرية المفاوضات. السراج مدربا مؤقتا كشف مصدر مطلع، أن عادل السراج، المدرب المساعد، سيقود الجيش الملكي مؤقتا في مباراته أمام الفتح الرياضي، بعد غد (الاثنين)، لحساب الجولة 26 من منافسات البطولة. ووفق إفادة المصدر نفسه، فإن اقتراب موعد إجراء مباراة الفتح الرياضي، فرض تكليف السراج، على أساس تعيين مدرب رسمي مباشرة بعد المباراة. وأكد المصدر نفسه وجود مفاوضات مع بعض المدربين المغاربة والأجانب، من أجل الإشراف على تدريب الفريق. وعلمت "الصباح" أن إدارة الجيش الملكي عينت لجنة تقنية، من أجل دراسة سير ذاتية للمدربين المرشحين لخلافة داكروز اعتبارا من الموسم المقبل. اتفاق مبدئي مع بنعبيد توصل الجيش الملكي إلى اتفاق مبدئي مع المهدي بنعبيد، حارس مرمى الفتح الرياضي، للانتقال إليه نهاية الموسم الرياضي الجاري، بعد نهاية عقده مع فريقه الحالي. وعلمت «الصباح»، أن الفريق العسكري حسم الوجهة المقبلة لبنعبيد، بعد أن أبدت العديد من الأندية الوطنية رغبتها في التعاقد معه، إذ قدم مسؤولو الجيش عرضا مغريا إلى اللاعب، في الوقت الذي عجز الفتح الرياضي عن تقديم نصف عرض جاره. وسعى الجيش الملكي بشكل كبير للتعاقد مع بنعبيد، مع الأزمة التي يعيشها الفريق الموسم الرياضي الجاري في حراسة المرمى، إذ عانى كثيرا بسبب الثلاثي أيوب لكرد ومحمد باعيو وأيوب بولبير، الذي كان آخر أمل لإنهاء الموسم لمنح الثقة لحراسة مرمى الجيش الملكي، قبل أن يتلقى ثلاثية من الوحدة الإماراتي. وحاول الوداد والرجاء التعاقد مع بنعبيد، غير أن عرض الجيش الملكي ورغبة اللاعب للعب فيه، دفعاه إلى قبوله، إذ من المنتظر توقيع العقد المبدئي بينهما في الأيام القليلة المقبلة. جدل بسبب توقيت إقالة داكروز مباريات قوية تنتظر الفريق في ظرف صعب أثار قرار انفصال الجيش الملكي عن مدربه الفرنسي فيرناندو داكروز، الكثير من القلق لعشاقه وجمهوره، بالنظر إلى التوقيت الذي اتخذت فيه إدارة الفريق القرار، والتأخر في الإعلان عنه، وتزامنه مع المراحل الحاسمة من منافسات البطولة الوطنية. ويعود سبب القلق من توقيت اتخاذ القرار، إلى الخوف من ضياع لقب البطولة الوطنية، وإنهاء الموسم دون أي إنجاز، رغم البداية الجيدة للفريق، سيما أن الجميع ينتظر إنهاء الفريق مع فترة الصيام عن التتويج بلقب البطولة، والعودة إلى المصالحة معها. غير أن رحلة الفريق في البحث عن لقب البطولة، تبقى محفوفة بالمخاطر، سيما أن الفريق تنتظره مباريات قوية، ومن الصعب تحقيق نتائج فيها في ظل الظروف التي يعيشها الفريق، الشيء الذي يفرض على اللاعبين الاعتماد على أنفسهم لتحقيق اللقب. ولن تكون مهمة الفريق العسكري سهلة، في ظل المنافسة الشرسة التي يبديها الوداد الرياضي والفتح الرباطي، إذ تنتظره مباراة قوية، بعد غد (الاثنين) أمام جاره، الساعي إلى البحث عن مقعد في عصبة الأبطال الإفريقية، ويعي جيدا أنه لا يمكن تحقيق ذلك، إلا بتجديد فوزه على الجيش الملكي، والاقتراب أكثر منه. وفي الجولة 27 من البطولة، سيكون على الفريق العسكري تخطي أولمبيك خريبكة، الباحث بدوره عن الفوز لتفادي النزول إلى القسم الثاني، ثم بعد ذلك، سيكون على الفريق مواجهة المغرب الفاسي بميدانه دون جمهوره، إذ ينتظر أن تصدر السلطات قرارا بمنع حضور الجمهور العسكري. وتتواصل المباريات الحارقة للجيش الملكي بخوض مواجهة قوية أمام الرجاء الرياضي، لحساب الجولة 29 من البطولة، من المنتظر أن تكون محددة للتتويج باللقب، في الوقت الذي يتعين عليه مواجهة اتحاد طنجة، المهدد بالنزول إلى القسم الثاني، في الجولة الأخيرة. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

الجيش… تهاوي الأمتار الأخيرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صراع ثلاثي على أكرد بإنجلترا

الخماري يحتفي بالبيضاء

مقالات ذات صلة