"دوزيم" تفرج عن "أنا بيضاوي" تكريما لذاكرة المدينة النابضة بالحياة أعلنت القناة الثانية "دوزيم" الإفراج عن سلسلة تلفزيونية بعنوان "أنا بيضاوي"، أخرجها المخرج نور الدين الخماري، احتفاء وتكريما للبيضاء وذاكرتها، ستبث على أربع حلقات ابتداء من 4 يونيو المقبل. وقالت القناة إن السلسلة تحكي بأسلوب سلس ومشوق عن تاريخ البيضاء، منذ التأسيس وإلى غاية اليوم، وهي السلسلة الوثائقية التي تعوض "قصص إنسانية"، مشيرة إلى أن العمل موجه لمجمل الفئات العمرية والاجتماعية وهو من تأليف غيثة القصار. وقالت القناة إن العمل الوثائقي يعرض مشاهد وصورا نادرة عن المدينة النابضة بالحياة، تم تعزيزها بالعديد من الشهادات التي توثق لمعلومات حقيقية عن البيضاء تم البوح بها لأول مرة. وبخصوص السرد، أبرز البيان أنه تم الاعتماد على الخط الرابط الذي تجسده شخصية "المسافر" الذي سيوجه الدعوة للمشاهد لمرافقته عبر مشاهد تؤرخ لمختلف فترات التاريخ الحافل لهذه المدينة، ودعوته لاكتشاف سر تفردها، والتعرف على أزقتها المتقادمة وما أنجبته من نساء ورجال، والذين أبوا إلا أن يردوا لها الجميل بالتعبير عن طواعية عن اعتزازهم وافتخارهم بالانتماء لها. وفي سياق متصل، اعتبر رضا بنجلون، مدير مديرية البرامج الإخبارية والوثائقية بالقناة الثانية، حسب ما جاء في البيان أنه "يمكن القول إن كل من قضى ليلة واحدة بالبيضاء، سيصبح بيضاويا بشكل عفوي وتلقائي، أحب أم كره، فكيف لا يمكن سرد ملحمة هذه المدينة وسكانها؟». وأضاف بنجلون أنه منذ إطلاق وثائقي "قصص إنسانية"، ضمن خانة البرامج الوثائقية، "كان همنا الوحيد هو الحديث عن تاريخنا وإماطة اللثام عن التنوع الذي يميز الهوية المغربية...وهناك العديد من المقومات والعناصر التي تجعل من البرنامج الوثائقي "أنا بيضاوي" جزءا منا». ويتلخص الهدف المتوخى من إعداد هذا الوثائقي، وفق البيان، في سرد تاريخ البيضاء كما لو أنها لم تكن من قبل، وذلك من خلال عرض حكايات طريفة ومبسطة لتاريخ مجيد، في أربع حلقات بدءا من حقبة ما قبل التاريخ وإلى غاية وقتنا الحاضر. كما يعرض هذا الوثائقي لغنى وتنوع البيضاء بصخبها وتعدد هوياتها، المدينة التي تعج بالحركة ليل نهار، ما دفع إلى تنوع وتعدد أساليب السرد بهذا العمل مع تغير الأحداث، إلى جانب اعتماد المخرج على المقاربة الإنسانية التي يلتقي فيها الواقع بالوجدان، كما يزاوج الوثائقي بين المعالجة المبتكرة للصور القديمة وبعض اللقطات الاستثنائية. إيمان رضيف