كل أعضائه حصدوا الميداليات ويحافظون على الريادة المغربية إذا كان جزء من التلاميذ المغاربة يواجهون مشاكل في مادة الرياضيات، فإن جزءا آخر متفوق فيها ليس فقط على المستوى القاري إنما على الصعيد الدولي كذلك، إذ دائما ما يحصد خريجو المدرسة المغربية رتبا متقدمة في هذه المادة، خاصة في المدارس العليا الفرنسية، التي يتفوقون فيها على معظم زملائهم من باقي بلدان العالم. وأكد الفريق الوطني المغربي للرياضيات، على علو كعبه في الأولمبياد الإفريقية في الرياضيات OPAM 2023، بحصوله على المركز الأول، وتوجت التلميذة هبة الفرشيوي، عن الثانوية التأهيلية الجولان بالمديرية الإقليمية اشتوكة آيت باها، جهة سوس ماسة، "ملكة الرياضيات الإفريقية". وتصادف إحراز المنتخب المغربي لهذه الرتبة المشرفة قاريا، مع نتائج دراسة دولية، صنفت المغرب في الرتبة ما قبل الأخيرة، في ما يتعلق بمستوى التلاميذ في مهارات الكتابة والقراءة، ما يجعل معظم المغاربة حائرين، ولا يعرفون ماذا يصدقون هل المنتخب الأول إفريقيا، أم "المنتخب" المصنف ما قبل الأخير. وعندما يتعلق الأمر بالرياضيات، فهذا تخصص مغربي تصعب منافستنا فيه، سواء في الفئات الصغرى أو طلبة المدارس العليا، الذين يحصدون كل سنة نتائج مشرفة. ويعود الفضل في ضبط المغاربة للرياضيات، إلى التمارين وحصص الدعم، التي تخصص لبعضهم، إذ غالبا ما يكلف الأساتذة تلاميذهم بالاشتغال على مجموعة من التمارين أسبوعيا، ما يجعلهم دائمي الاحتكاك بها، عكس تخصصات أخرى مثل الفيزياء والكمياء والبيولوجيا، التي تحتاج إلى مختبرات واستثمارات في البنية التحتية في المدارس والجامعات، إذ أن جل التلاميذ والطلبة لا يحق لهم ولوج المختبرات إلا في إطار حصة دراسية، وغالبا ما يكون الأستاذ صارما في استعمال أدوات المختبرات، لأنها مكلفة ويصعب تعويضها إذا ما أصابها عطل أو تكسرت. وحصد الفريق الوطني في الدورة الثلاثين من الأولمبياد الإفريقية في الرياضيات، التي احتضنتها العاصمة "كيغالي" برواندا من 12 ماي إلى 22 منه 2023، على 159 نقطة ليحتل الرتبة الأولى متبوعا بالفريق الجزائري في الرتبة الثانية بـ118 نقطة، فيما حصل الفريق الجنوب إفريقي على الرتبة الثالثة بـ105 نقط. وعلى مستوى الميداليات، فإن المتبارين المغاربة حصدوا ميداليتين ذهبيتين، وثلاث ميداليات فضية، وميدالية برونزية واحدة. وحصلت التلميذة هبة الفرشيوي والتلميذ أيمن حجيفي على ميداليتين ذهبيتين، فيما حصل كل من التلميذ زكرياء درو وياسر أبو سير وزينب الشرقي على ميدالية فضية، أما التلميذة مروة زيدوني فحازت ميدالية برونزية. وتوجت التلميذة هبة الفرشيوي بلقب "ملكة الرياضيات الإفريقية"، بعد تبوئها الرتبة الأولى على سبورة ترتيب الإناث، فيما كانت التلميذة زينب الشرقي وصيفة لها، كما حصلت كل منهما على ميدالية ذهبية في ترتيب الإناث. عصام الناصيري