غياب آثار للعنف وتعطيل جهاز الإنذار وفرضيات دافع خيانة الأمانة تسارع عناصر الشرطة القضائية بأمن خريبكة، بتنسيق مع تقنيي مختبر الشرطة العلمية، الزمن طيلة اليومين الماضيين، تحرياتها الميدانية، والاستخباراتية بالاستماع الى موظفي وكالة تحويل أموال، توجد بشارع بني عمير وسط خريبكة، في محاولة لفك شفرات عملية سطو تعرضت لهادون كسر أو عنف، نتج عنها الاستيلاء على مبلغ مالي مهم قدره 45 مليونا،الخميس الماضي. وعلمت "الصباح"، من مصادر مطلعة، أن تقنيي مسرح الجريمة، بالمنطقة الإقليمية بخريبكة، دخلوا على خط القضية، في محاولة جدية لتقديم الدعم، العلمي والنتائج المختبرية، لمساعدة المحققين على الوصول، إلى الفاعل/ الفاعلين المحتملين، المتورطين في ولوج الوكالة واستعمال مفاتيح، لتنفيذ سرقة من خزنة أوتوماتيكية، لتضيف أن الخبرة العلمية، وكاميرات المراقبة ستساعد كثيرا، في تحديد هوية المشتبه فيه/ المشتبه فيهم، وأن النتائج النهائية ستشكل صدمة، لمسؤولي الوكالة المالية، خاصة أن سرعة تحرك فريق محققي الشرطة القضائية بأمن خريبكة، ساهمت في تحديد الأولويات، وخريطة طريق التحقيق القضائي، الذي يباشره شخصيا وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة الفوسفاطية . وأكدت المصادر ذاتها، أن تصنيف سرقة مبلغ 45 مليونا، من الخزنات الحديدية بالوكالة المالية، بشارع رئيسي ويعرف حركة جولان كبيرة، ليلا ونهارا ووجود حراس، وكاميرات مراقبة بالمحلات التجارية، والوكالات البنكية المجاورة، (تصنيفها) بسرقة الثقة، نابع من التفاصيل المحيطة بالعملية الاجرامية، نتيجة غياب أي عنف أو كسر بمسرح الجريمة، سواء الأبواب الحديدية، أو الزجاجية الداخلية، لمدخل الوكالة المالية، وتعطيل جهاز الانذار الذي يشتغل صوته بمجرد اقتحام غريب، لإحدى خزنات النقود، إضافة إلى استعمال الفاعل أو الفاعلين للأرقام والمفاتيح الخاصة، لفتح الخزنات الخاصة بالمبالغ المالية، التي يستغلها موظفو الوكالة، في معاملاتهم التجارية مع الزبناء. ووفق إفادات المصادر نفسها، فإن مسح البصمات العالقة، بكل جنبات الوكالة المالية، التي تعرضت للسرقة، وتفريغ كاميرات مراقبة مجاورة، سيساعد كثيرا في تحديد هوية الفاعل/ الفاعلين، المتورطين في دراسة والقيام باقتحام وكالة لتحويل الأموال، وسرقة مبلغ مالي مهم قدره 45 مليون سنتيم، لتضيف أن معطيات دقيقة وصفتها بالسرية، أعطت راحة نفسية للمحققين، بالطابق الأول لمقر الأمن الإقليمي، الذين يستغلون المعطيات العلمية والتقنية، في تشفير الجرائم المالية والسرقات. وتعود تفاصيل الواقعة، الى صبيحة الخميس الماضي، بعدما تفاجأ موظف وكالة تحويل الأموال، بعد ولوجه الى الفضاء الداخلي لمقر عمله، بالخزانة الحديدية لحفظ الأموال، مفتوحة على غير عادتها، واختفاء المبلغ المالي الذي كان بها، ليتم إخبار مسؤوليه الإداريين، ليهرع إلى مكان الحادثة، رئيس المنطقة الأمنية بالنيابة، ورئيس الشرطة القضائية، ومحققو وتقنيو مسرح الجريمة، لرفع البصمات وحجز كل مامن شأنه مساعدة التحقيقات، لينطلق مسلسل الاستماع والخبرات التقنية للوصول للفاعلين المحتملين للواقعة. حكيم لعبايد (خريبكة)