انطلقت استعدادات المغرب وإسبانيا لإطلاق عملية مرحبا، لاستقبال مغاربة العالم، والتي يرتقب أن تسجل رقما مرجعيا هذه السنة، بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات في ما يخص عملية العبور، بسبب قيود السفر التي فرض انتشار فيروس كورونا. وانطلقت الاجتماعات التحضيرية الثانية بين المغرب وإسبانيا، والتي اتفق فيها الطرفان على الترتيبات الضرورية لضمان عبور سلس، سيما في ما يتعلق بالتدفق والأمن والسلامة، وتدابير المساعدة والقرب، والوقاية الصحة وتدابير اليقظة. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء، تفاصيل ما دار بين الطرفين، في اجتماع لجنة العبور المشتركة، الذي دارت أطواره في مدريد الأربعاء الماضي، برئاسة خالد الزروالي، الوالي، مدير الهجرة ومراقبة الحدود، وإيزابيل غويكوتشيا أرانغوين، وكيلة وزارة الداخلية الإسبانية. وقرر الطرفان إدماج 32 ناقلة بحرية و9 مشغلين بحريين، تنشط في 12 خطا بحريا، بسعة يومية تزيد عن 45.529 راكبا و12.357 مركبة على خط طنجة المتوسط-الجزيرة الخضراء، أي بزيادة قدرها 8 في المائة، ناهيك عن استثمار أكثر من 300 مليون درهم لتطوير البنية التحتية للموانئ في طنجة المتوسط والناظور والحسيمة، فضلا عن تدابير الراحة والتسهيلات للركاب، من باحات الاستراحة والمناطق المظللة، وجسور المشاة ونظام العرض والإشارات. وتشمل الخطة المغربية أيضا، الإشراف الطبي والصحي على طول الطرق الرئيسية (3.578 كيلومترا) وباحات الراحة، وتعبئة الأطباء والممرضات وسيارات الإسعاف ومراكز الإنقاذ المؤقتة والوحدات الطبية. وستشارك السلطات المحلية أيضا في هذه العملية، بإنشاء خلايا مخصصة في العمالات والأقاليم، وتعزيز الموارد البشرية للأجهزة الأمنية التي تم حشدها، وتعبئة التمثيل القنصلي للمغرب في إسبانيا. ع . ن