اعتقلا بالبيضاء ونفذا عملياتهما بعد توقف سيارة الأمن في إشارة مرور عاشت مصالح الأمن بالبيضاء، ليلة الأربعاء الماضي، حالة استنفار قصوى، بعد أن تمكن مروجا مخدرات، اعتقلا في حملات أمنية بمنطقة البرنوصي، من الفرار بالأصفاد من داخل سيارة للأمن كانت في طريقها لوضعهما وموقوفين آخرين رهن الحراسة النظرية. وحسب مصادر "الصباح" فإن حملات أمنية ظلت متواصلة لإيقاف المروجين على مدار الساعة، تم فيها تجنيد مخبرين، قبل أن تنتهي باعتقال الفارين، أول أمس (الخميس)، واستعادة الأصفاد. واستغل المروجان اللذان اعتقلا في عمليتين متفرقتين من قبل الشرطة القضائية للبرنوصي، في إطار حملات أمنية ضد الجريمة بالمنطقة، توقف سيارة الأمن في إشارة للمرور، لدفع بابها الخلفي بقوة والفرار. وتعود تفاصيل القضية، عندما اعتقلت الشرطة القضائية عددا من الجانحين، من بينهم مروجان للمخدرات والأقراص المهلوسة في حملات أمنية شنتها، الأربعاء الماضي، وبحكم الإصلاح الذي تشهده غرفة الأمن بمقر المنطقة الأمنية للبرنوصي، الخاصة بالموضوعين تحت الحراسة النظرية، تقرر نقل الموقوفين إلى "جيول" تابع للمنطقة الأمنية عين السبع. وفي الطريق، تؤكد المصادر، تمكن أحد المروجين بطرقه الخاصة من تحرير يده من الأصفاد، وظل يترقب الفرصة للفرار، إذ بمجرد توقف سيارة الأمن في إشارة للمرور، دفع الباب بقوة، وقفز من السيارة، ولحق به المروج الثاني رغم أنه مصفد، واختفيا عن الأنظار. وأشعر مسؤولو أمن منطقة البرنوصي بفرار المروجين، ليتم شن حملات أمنية بالمنطقة، جند فيها عدد كبير من المخبرين، إذ تم إيقاف المروج الأول في ظرف قياسي، في حين ظل البحث جاريا عن الثاني الذي يحتفظ بالأصفاد، إلى أن تم اعتقاله، صباح أول أمس (الخميس)، قرب إقامة "البيضاء" بسيدي مومن، في كمين أمني بعد توصل المسؤولين بإخبارية حول مكان وجوده، واستعداده لمغادرة المدينة صوب وجهة مجهولة. وبتعليمات من النيابة العامة، وضع الموقوفان تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، إذ من المرجح أن يحالا، اليوم (السبت)، على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية بالبيضاء، بتهم حيازة وترويج المخدرات والأقراص المهلوسة والفرار، في حين فتحت مصالح الأمن تحقيقا داخليا للوقوف على ظروف فرارهما من سيارة الأمن. مصطفى لطفي