سيدي علي بن حمدوش… “السيبة”

صارت وجهة لشبكات المخدرات و"الحريك" وبعد مراكز الدرك حولها إلى قبلة للمجرمين مع تفكيك الشبكة الدولية لتهريب المخدرات بإقليم الجديدة، أخيرا، من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أضحت جماعة سيدي علي بن حمدوش التابعة ترابية لدائرة أزمور، وجهة مفضلة لمهربي المخدرات على الصعيد الدولي، وشبكات تهريب البشر عبر قوارب الصيد التقليدي، إضافة إلى انتشار الجريمة بشتى أنواعها، وانتشار عناصر إجرامية تنشط بين الفينة والأخرى، مستغلة شساعة المنطقة بين جماعة سيد علي واشتوكة. إنجاز- أحمد سكاب (الجديدة) لم تفلح عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لاشتوكة التابع للقيادة الجهوية للجديدة، من الحد من الجريمة، رغم المجهودات التي تقوم بها من قبل مختلف عناصرها، إذ شهدت الجريمة تزايدا خلال الآونة الأخيرة بالعديد من الدواوير المتاخمة للجماعة، التي أصبحت مسرحا للسرقات وانتشار ترويج الممنوعات بشتى أنواعها، كما تحولت إلى قبلة لعدد مهم من المروجين لمادة الشيرا والكيف والأقراص المهلوسة و"الماحيا"، مستغلين بعد مركز الدرك، بحكم أن جماعة سيدي علي بن حمدوش التابعة ترابيا لمركز درك اشتوكة. تهريب المخدرات عرفت منطقة سيدي علي بن حمدوش أخير، خصوصا الشاطئ الساحلي لفظ كميات مهمة من مخدر الشيرا، تخلى عنها مهربون وسط البحر، ما طرح أكثر من سؤال حول امتدادات هاته الشبكات المتخصصة في التهريب الدولي للمخدرات بالمنطقة، رغم تفكيك شبكة مهمة أحيلت على العدالة. ومازالت التحريات متواصلة لإيقاف باقي المتورطين ضمن هذه الشبكة التي اختارت سواحل الجديدة بين اشتوكة وسيدي علي بن حمدوش لتهريبها عبر قوارب تقليدية، قبل التوجه بها إلى الضفة الأخرى، باستعمال قوارب مطاطية سريعة، والاستعانة بقوارب الصيد التقليدي في نقل وحمل وتهريب المخدرات. وسبق لعناصر الدرك الملكي باشتوكة أن أحبطت عدة عمليات بتنسيق مع الدرك البحري، وقدمت إثرها عددا من المتورطين، ضمنهم إسبان ومغاربة. وتعاني المنطقة من قلة الحراسة على طول الشريط الساحلي، بعدما أقدمت شبكة التهريب تتحدر من الشمال واختارت سواحل الجديدة كوجهة مفضلة لتهريب المخدرات. تنامي "الحريك" اختارت شبكات متخصصة في الاتجار في البشر ساحل منطقة سيدي علي بن حمدوش، لتنظيم عمليات الهجرة السرية وتهريب البشر عبر قوارب الصيد التقليدي نحو بلدان أوربية منها على وجه الخصوص إسبانيا. وعرفت المنطقة نجاح العديد من عمليات الهجرة السرية، تزامنا مع استقرار أحوال الطقس، قبل أن تنجح عناصر الدرك لمركز اشتوكة من إحباط بعض عمليات الهجرة السرية، وإيقاف بعض المرشحين وكذا بعض المتورطين من تنظيم العمليات وتقديمهم للعدالة، حيث تبلغ قيمة عملية الهجرة للفرد الواحد ما بين 10 آلاف درهم و20 ألفا درهم، وأن القارب يحمل حوالي 30 فرد من كل الجنسين، فيهم أحيانا أمهات وأطفال صغار يحلمون بالعبور إلى الضفة الأخرى. واختارت شبكات تهريب البشر ساحل المنطقة ما بين اشتوكة ومنطقة سيدي علي بن حمدوش نظرا لعدم وجود مركز درك ملكي بالمكان، إضافة إلى قلة الحراسة بها، ووجود منفذ بحري يسهل عمليات تنظيم الهجرة السرية. الحرب على "الروشرشي" باتت منطقة سيدي علي بن حمدوش بأزمور وجهة مفضلة للمبحوث عنهم، حيث عرفت أخيرا مواجهات عنيفة وكانت مسرحا لعمليات إجرامية بين جانحين من قاطنيه أغلبهم مبحوث عنهم ضمنهم قاصرين مطلوبين للعدالة لتورطهم في العديد من القضايا، كما عرفت المنطقة وجود عدد من المجرمين الخطيرين الذين ظلوا يتحصنون بها، للاختباء من قبضة العدالة، بعدما سبق للعناصر الأمنية التابعة لمفوضية أزمور أن أصدرت في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني لتورطهم في عمليات إجرامية. واختيارهم لهذه المنطقة يعود إلى أن نفوذها تابع لعناصر الدرك الملكي للمركز الترابي لاشتوكة، وهو ما يعقد مأمورية إيقافهم وتقديمه للعدالة. كما حول عدد من مروجي مسكر "ماء الحياة" المنطقة إلى "سوق" لترويج الخمور بين الشباب، ورغم ضبط عدد منهم وتقديمهم للعدالة وحجز أطنان من مسكر الحياة ومعدات تستخدم في صنعها، إلا أن نشاطهم ما زال متوصلا. تعزيز الأمن بالمنطقة صار من الضروري على القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة التفكير في خلق مركز للدرك بتراب جماعة سيدي علي بن حمدوش، نظرا لانتشار الجريمة بالمنطقة بشتى أنواعها، إذ رغم الحملات التطهيرية والتمشيطية التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي باشتوكة بين الفينة والأخرى من أجل الحد من ظاهرة انتشار مروجي المخدرات، إضافة إلى صغار المروجين، إلا أن هذه الحملات تظل محتشمة في غالبها وغير ناجعة. وغالبا ما تضطر عناصر الشرطة القضائية بأزمور بتنسيق مع النيابة العامة المختصة إلى التنقل إلى جماعة سيدي علي من أجل إيقاف بعض الجانحين المبحوث عنهم والمتورطين في قضايا جنحية وجنائية، وذلك بتنسيق مع درك اشتوكة. جمعيات تدق ناقوس الخطر أمام استفحال الجريمة وانتشار ترويج المخدرات بين صفوف أبناء سكان المنطقة، وكذا انتشار عمليات السرقة، والضرب والجرح بواسطة السلاح، التي نتجت عنها خلال الآونة الأخيرة، عاهات مستديمة لضحايا من الشباب، طالبت فعاليات من المنطقة بضرورة تعزيز الأمن بجماعة سيدي علي بن حمدوش، نظرا للكثافة السكانية التي باتت تعرفها المنطقة، وأصبح من الضروري البحث عن حلول جذرية وناجعة بإمكانها الحد من المشكل الأمني واستتبابه لإيقاف المتورطين وخلق الطمأنينة في صفوف سكان المنطقة، الذين أصبحوا يعانون بسبب انتشار الجريمة.

سيدي علي بن حمدوش… “السيبة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أيتها المعنفات... اطلبن الشقاق

الإسلام شرعه مضطرا

مقالات ذات صلة