جمعية شباب القرن 21 فتحت نقاشا عموميا حول الرقمنة والجهوية الموسعة ودورها في التنمية من المبادرات الشبابية التي تستحق أن تدخل ضمن نادي "قافزين" لتسيلط الضوء عليها، تلك التي تعود لجمعية شباب القرن 21، باعتبارها مقترحات تهدف إلى خدمة الوطن والمواطن، وجعل الشباب المغربي يصير منتجا وسط أسرته ومجتمعه وأمته. ولأنهم شباب يحملون هم الوطن ويهدفون إلى إيصال أصوات أقرانهم وباقي فئات المجتمع، قرروا عبر جمعية شباب القرن 21، إخراج مبادرة قابلة للتطبيق على أرض الواقع، تتمثل في تنظيم النسخة الثالثة من حوارات شباب القرن 21 حول ورش التحول الرقمي، بهدف استجماع مجموعة من المقترحات والبدائل لتجويد السياسات العمومية، في ما يخص الرقمنة والجهوية الموسعة ودورها في التنمية. نقاش عمومي تفعيلا للعمل التأطيري والتوعوي، الذي تقوم به جمعية "شباب القرن 21" ووعيا من شباب المبادرة بأهمية النقاش العمومي حول قضايا السياسات العمومية، نظمت الجمعية الشبابية النسخة الثالثة من حوارات شباب القرن 21 تحت شعار "الشباب والتحول الرقمي في صلب تنمية الجهة"، وهو الورش الذي انطلق من 27 أبريل وسيستمر إلى غاية 30 يونيو المقبل، بهدف خلق حوار بين جميع المتدخلين الجهويين والشباب والمقاولين حول التحول الرقمي والجهوية الموسعة ودوره في التنمية. وشرعت جمعية شباب القرن 21 وعدد من الفاعلين في المجال الرقمي والأساتذة والخبراء والمهتمون، في مناقشة الاحتمالات والتدابير والصعوبات التي يمكن أن يواجهوها، في انتظار الانتهاء من ورش النقاش العمومي لاستجماع التوصيات المقدمة في التقرير النهائي ثمرة هذه المناقشات. وتروم حوارات شباب القرن 21 استكشاف قضايا وتحديات الفئات المعنية لضمان مشاركة الشباب في عمليات صنع القرار ضمن إستراتيجية الرقمنة على جميع المستويات، والتي تسعى إلى تحفيز تأملات الشباب حول المواضيع الرئيسية، التي تحدد كل منطقة وفقا لخصوصياتها. وشكلت الندوات واللقاءات التي أشرفت عليها جمعية شباب القرن 21 فضاء للتعلم والتبادل بين الشباب والمهتمين والخبراء بالمجال في جميع مناطق المملكة حولها، كتسليط الضوء على كيفية تمثيل الرقمنة، وتحديد أصحاب المصلحة والعمليات المشاركة في حوكمة الرقمنة المناسبة للشباب، وتطوير المناهج والموارد لقطاع الشباب لاستغلال الرقمنة. التحول الرقمي وتنمية الجهة ومن بين اللقاءات التي أشرفت عليها جمعية شباب القرن 21، تلك التي نظمت الاثنين الماضي بالرباط، إذ سلط فيها المشاركون الضوء على دور الشباب و التحول الرقمي في تنمية جهة الرباط سلا القنيطرة. ويندرج هذا اللقاء، المنظم تحت شعار "التحول الرقمي في صلب تنمية الجهة"، في إطار الدورة الثالثة لحوارات شباب القرن 21 ، التي تهدف إلى خلق فضاء للحوار والتفكير والتواصل بين الشباب والفاعلين في مجال التحول الرقمي، على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة. وشكل اللقاء، الذي حضره عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال التحول الرقمي، فرصة لإبراز دور الرقمنة في تنمية الجهة عبر انخراط شبابها في كافة القطاعات الحيوية وتنفيذهم لمشاريع خاصة بهم. وقال عزيز الفكاكي، رئيس جمعية "شباب القرن 21"، إن هذا اللقاء تطرق على الخصوص لموضوع التحول الرقمي بالمغرب، باعتباره رافعة أساسية لتنمية الجهة. وأوضح الفكاكي في تصريحات إعلامية، أن هذه الدورة الثالثة لحوارات شباب القرن 21 تهدف أساسا إلى خلق حوارات بين الشباب ومختلف الفاعلين الاقتصاديين والمتدخلين الجهويين وخبراء في مجال الانتقال الرقمي على صعيد جهة الرباط سلا القنيطرة. وأكد رئيس جمعية "شباب القرن 21"، أن الجمعية تتوخى من تنظيم هذا اللقاء تسليط الضوء على دور الشباب في خلق التنمية الجهوية، خاصة في ظل الثورة الرقمية التي أضحى يعيشها العالم، وتحسيس هذه الفئة من المجتمع بأهمية الانتقال الرقمي وكيفية التعامل معه لخلق فرص شغل ومقاولات خاصة تساهم في تنمية الجهة، حسب خصوصياتها. ومن جهته، قال أنس كتاني، المدير التنفيذي لمركز محمد السادس للبحث والابتكار، إن هذا اللقاء المنظم بمبادرة من جمعية شباب القرن 21 يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الرقمنة في حياة الشباب وأيضا لولوجهم لعالم سوق الشغل، خاصة أنها تشكل أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي. وسلط كتاني الضوء على الدور الذي يلعبه المركز من خلال الانفتاح على الشباب ودعم مشاريعهم، التي تتجاوب مع سوق الشغل، مشددا على راهنية الانتقال الرقمي ومدى ارتباطه بتقوية الاستثمار والانفتاح على الأسواق العالمية. من جهته، أكد معاذ أمان المدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة الرباط سلا القنيطرة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، على راهنية موضوع الشباب والتحول الرقمي، باعتبار هذا الأخير رافعة حقيقية للتنمية المجالية المستدامة، وورشا وطنيا سيساهم في تطور الخدمات بالمغرب. وحسب المتحدث نفسه، فإن هذا التحول الرقمي تواكبه الوزارة عبر مجموعة من الخدمات، من بينها التطبيق المعلوماتي الخاص بجواز الشباب، الذي سيسهل ولوج هذه الفئة إلى أكبر عدد ممكن من المزايا والخدمات. محمد بها