بركة تحول إلى إطفائي لإخماد الحرائق والدفاع عن حصيلة المستوزرين تحول نزار بركة، أمين عام الاستقلال، وزير التجهيز والماء، إلى إطفائي لإخماد النيران المشتعلة في الحزب بين تياراته المتصارعة التي تخلفت عن عقد المؤتمر العام للحزب في وقته، وبين الطامعين في تعديل حكومي من أجل الاستوزار، وفق ما أكدته مصادر " الصباح". ونفت المصادر حصول مصالحة بين التيارات المتصارعة حول من سيتحكم في مفاتيح المؤتمر المقبل. وأكدت عدم حسم التعديلات التي سيتم اعتمادها على القوانين الداخلية للحزب، ما جعل القيادة الحزبية تشعر بضيق كبير من عرقلة عملية التوافق بين التيارات، خاصة بعد أن ارتفع حجم الغضب وسط الاستقلاليين. وامتعضت قيادات حزبية، من استوزار شخصيات لا تمارس السياسة، وسقطت ب" المظلات" في آخر لحظة، وليست لها القدرة للدفاع عن مبادئ الاستقلال، تؤكد المصادر، ما جعل الحزب يغلي من الداخل، ويعيش نوعا من الضغط، إذ يسعى العديد من القادة المحسوبين على الصف الأول، إلى حصول تعديل حكومي كي يعوضوا المستوزرين باسم الاستقلال، الذين اعتبروا أقرب إلى " التقنوقراط" منهم إلى حزب " الميزان". وسجل استقلاليون، "ضعفا بينا" لوزراء الحزب، ما جعلهم يعتبرون أن حزب " الميزان" فقد بصمته السياسية وسط الأغلبية، ولم يعد مميزا بمقترحات الوزراء لحل المشاكل القائمة، كما كان الشأن في السنوات الماضية، تضيف المصادر، التي طالبت على الأقل بعقد لقاءات بين هؤلاء الوزراء، وفريقي الحزب بالبرلمان، وتقديم عروض في المجلس الوطني عوض الاكتفاء بعقد لقاء بين الأمين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية فقط. وقالت المصادر إن الطامحين للاستوزار ذهبوا أبعد من ذلك وجسوا نبض بعض المستوزرين باسم الحزب، وتأكدوا أن بعضهم يريد فعلا مغادرة الحكومة والعودة إلى تدبير مقاولات عمومية أو خاصة مربحة وبأجور سمينة، عوض التعرض للضربات والانتقادات اللاذعة من قبل برلمانيي الأغلبية والمعارضة، على حد سواء، في جلسات اللجان البرلمانية الدائمة، وجلسات الأسئلة الشفوية التي تهم مراقبة عمل الوزراء ومساءلتهم عن حصيلة عملهم. ودافع بركة عن حصيلة الحكومة، وعمل كل وزير استقلالي فيها، من خلال بسط كل المنجزات المحققة على أرض الواقع خلال سنة ونصف السنة من عمرها، رغم غلاء الأسعار وضعف القدرة الشرائية للمواطنين، واتهام المركزيات النقابية للحكومة بعدم تنزيل الاتفاقيات الموقعة معها في 30 أبريل 2022. وأكد بركة، في اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب، أهمية المشاركة في الحكومة من خلال ما تحقق من منجزات الوزراء التي استعرض جزء منها، في ما يرى الاستقلاليون أن أمينهم العام هو الوزير الوحيد الذي حقق نجاحا يخص تسريع وتيرة تحلية مياه البحر، ونقل المياه بين الأحواض المائية، وإنجاز محطات تأخرت كثيرا لتوفير الماء ومواجهة العطش. أحمد الأرقام