ليلة بيضاء احتفالا بلقب "الليغا" بعد ثلاثة مواسم من الغياب احتفل مشجعو برشلونة، مساء أول أمس (الأحد)، عند نافورة "كاناليتاس"، بتحقيق لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، وفقا لتقديرات قوات الحرس المدني. وحصد "البارصا" لقب الليغا بتغلبه على إسبانيول في ديربي كتالونيا (4-2)، ليضمن الفوز بالمسابقة مبكرا قبل 4 جولات على نهايتها. ورفع البلوغرانا رصيده بهذا الانتصار إلى 85 نقطة، بفارق 14 نقطة عن ريال مدريد، صاحب الترتيب الثاني. وهذه أول مرة يتوج فيها برشلونة بلقب "الليغا"، بعد 3 مواسم من الغياب. واحتفلت الجماهير باللقب مرتديةً قمصان الفريق وحاملةً أعلامه، بينما هتفت " أبطال.. نحن أبطال". كما ردد المشجعون اسم نجمهم السابق، ولاعب باريس سان جيرمان الحالي، ليونيل ميسي، أثناء الاحتفالات التي تضمنت ألعابا نارية. ويسعى النادي الكتالوني لاستعادة ميسي، في إطار فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، خاصةً أنه بات قريبًا من مغادرة صفوف "بي إس جي"، لكن الأمور المالية تُصعب إتمام الصفقة حتى الآن. بطل للمرة 27 توج برشلونة بطلا للدوري الإسباني لكرة القدم للمرة 27 في تاريخه، عقب الفوز على إسبانيول في الديربي. ورفع برشلونة رصيده إلى 85 نقطة، بفارق 14 نقطة عن ريال مدريد، صاحب الترتيب الثاني، ليحسم اللقب قبل 4 جولات على النهاية. وسجل أهداف برشلونة، روبرت ليفاندوفسكي "هدفين"، وأليكس بالدي وجيوليس كوندي في الدقائق ( 11 و 20 و 40 و 53). فيما سجل هدفي إسبانيول، خافيير بوادو وخوسيلو في الدقيقتين (73 و 90)، ليتوقف رصيده عند 31 نقطة بالمركز 19.. وبدأت المباراة بضغط من أصحاب الأرض، إذ صوب خوسيلو كرة من داخل منطقة الجزاء، مرت بجانب القائم الأيسر. ومرر كوندي كرة نحو زميله بيدري الذي صوب مباشرة نحو المرمى، لكن الكرة مرت أعلى العارضة الأفقية. ونجح ليفاندوفسكي في تسجيل هدف التقدم لبرشلونة، حين تلقى كرة عرضية ومن لمسة واحدة أسكن الكرة في الشباك. وأضاف أليخاندرو بالدي الهدف الثاني لبرشلونة، إذ تلقى كرة عرضية ووضع الكرة بسهولة في شباك الحارس باتشيكو. وكاد كوندي أن يضيف الهدف الثالث للبارصا، بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، مرت بعيدا عن مرمى إسبانيول. وصوب نيكو ميلاميد لاعب إسبانيول كرة رأسية داخل منطقة الجزاء، أمسك بها بسهولة تير شتيغن حارس برشلونة. وأضاف ليفاندوفسكي الهدف الثاني له والثالث للبرصا حين تلقى عرضية من رافينيا وسدد في الشباك، لينتهي الشوط الأول ب(3 – 0). ومع بداية الشوط الثاني نجح كوندي في إضافة الهدف الرابع حين تلقى عرضية من دي يونغ وسدد بالرأس داخل شباك إسبانيول. وأرسل جوردي ألبا كرة عرضية من الطرف الأيسر نحو ديمبلي داخل المنطقة، لكنها مرت أعلى مرمى إسبانيول. ونجح بوادو في تسجيل هدف تقليص الفارق لإسبانيول، حين انفرد بتير شتيغن وسدد كرة في الشباك. واستمرت سيطرة برشلونة قبل أن يسجل خوسيلو الهدف الثاني لإسبانيول، ثم انتهت المباراة بفوز البرصا (4 – 2). لاعبون تألقوا في موسم اللقب اعتمد برشلونة، المتوج بلقب بطل الدوري الإسباني للمرة 27 في تاريخه، على لاعبين أساسيين، ساعدوه على الفوز بالبطولة بتألقهم في أغلب المباريات، أبرزهم ليفاندوفسكي والحارس تير شتيغن. ليفاندوفسكي وصل المهاجم الدولي البولوني روبرت ليفاندوفسكي إلى برشلونة بسمعة نجم فترة الانتقالات الصيفية للنادي الكاتالوني. وبعد 8 سنوات في بايرن ميونيخ، استهل صاحب الحذاء الذهبي 2022 موسمه بقوة في برشلونة، إذ سجل 11 هدفًا في المراحل العشر الأولى من الدوري. وقلت نسبته التهديفية بعد نهائيات كأس العالم في قطر، لكنه ظل "بيتشيتشي"، أفضل هداف بالدوري الإسباني متقدما على مهاجم ريال مدريد كريم بنزيما، إذ عزز صدارة لائحة الهدافين بثنائيته في مرمى إسبانيول إلى 21 هدفا مقابل 17 للفرنسي. تير شتيغن تابع الحارس الدولي الألماني مارك أندريه تير شتيغن، تألقه وأصبح مرة أخرى حارسا آمنا بين نخبة الأفضل في العالم. في 34 مرحلة، استقبلت شباكه 13 هدفا فقط في الدوري بينها محافظته على نظافتها 25 مرة، وهو رقم قياسي بالقرن الحادي والعشرين في إسبانيا بفارق مباراة واحدة خلف الرقم القياسي الأوربي لتشيلسي بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو في 2004-2005". أراوخو يؤكد لقب برشلونة على مكانة المدافع الأوروغواياني رونالد أراوخو واحدا من أكثر المدافعين تميزا في القارة العجوز. في موسمين فقط، أصبح قائد دفاع بلوغرانا الذي أعيد تشكيله إلى حد كبير بعد رحيل الفرنسيين كليمان لانغليت، وصامويل أومتيتي وجيرار بيكيه، من بين آخرين. كوندي كان المدافع الدولي الفرنسي جول كوندي هو الضمانة الدفاعية الكبيرة الأخرى للكتالونيين هذا الموسم في قلب الدفاع أو ظهيرا أيمن، اندمج لاعب بوردو السابق والبالغ من العمر 24 عامًا والذي وصل الصيف الماضي من إشبيلية، بشكل مثالي مع مخطط تشافي التكتيكي، بفضل تفوقه في المبارزات الثنائية والانطلاقات الهجومية. كما عززت روحه الفكاهية وملابسه الرائعة من شعبيته بين أنصاره. بوسكيتس أعلن قائد بلوغرانا سيرجيو بوسكيتس أنه لن يواصل المغامرة في برشلونة بنهاية عقده في يونيو المقبل. لكن في موسمه الأخير مع الفريق الكتالوني، كان "بوسي" لا غنى عنه مرة أخرى في دور فريقه بالهجوم والدفاع. أسطورة النادي الحية، لم يعلن بوسكيتس بعد عن وجهته المستقبلية، في سن الخامسة والثلاثين هذا الصيف، هل يفكر في الاعتزال؟ بيدري تألق المايسترو بيدري بشكل لافت منذ بداية الموسم حتى أبعدته الإصابة عن الملاعب لمدة شهرين في الربيع. غاب عن 11 مباراة من منتصف فبراير إلى منتصف أبريل. واصل عقب عودته قيادة خط هجوم النادي الكتالوني بتمريراته الرائعة والحاسمة ومجهوداته الفردية ذات الجودة الفنية النادرة. وبالإضافة إلى مؤهلاته الفنية، ضاعف لاعب خط الوسط الشاب البالغ من العمر 20 عاما أيضا إحصائيات أهدافه في الدوري، بعدما سجل 3 أهداف في موسمي 2020-21 ومثلها في موسم 2021-22، وهز الشباك ست مرات هذا الموسم. كافي شهد شاب آخر ارتفاعا في أدائه هذا الموسم، بفضل قتاليته وكثافته في الضغط ومؤهلاته الفنية مع الكرة في قدميه، إذ فرض كافي، الفتى الذهبي البالغ من العمر 18 عاما، نفسه أساسيا في تشكيلة المدرب تشافي سواء لاعب وسط أو على الجناح الأيسر لهجوم "البلوغرانا". حتى لو أنه يلعب برخصة الفريق الاحتياطي للنادي بسبب الصعوبات الاقتصادية لبرشلونة، فإن كافي يلعب في مسرح الكبار هو وبيدري "حاضر ومستقبل برشلونة"، كما يحب أن يقول مدربهما تشافي. لابورتا: أنقذنا برشلونة هنأ خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، اللاعبين والجهاز الفني عقب التتويج رسميا بلقب "الليغا". وقال لابورتا، خلال تصريحات صحافية "هذه ليلة تاريخية، ودوري تاريخي.. كان ثمرة عمل وجهد كبير، ويجب تهنئة اللاعبين والمدربين والإدارة الفنية وجميع العاملين، فنحن الأبطال". وأضاف "أنقذنا النادي ماليا، ونستعيد عافيتنا، وأعدنا الفرحة للجماهير، ونريد أن يكون هذا أول لقب مهم في حقبة رائعة... سنسير على هذا النحو، بخطة الجدوى والتقشف لحسم أزمة اللعب المالي النظيف". وتابع" تشافي عمل بجد ليتمكن من تقديم كرة جيدة، ويستحق التهاني... لدينا مدرب رائع. وبوسكيتس لعب مباراة رائعة، وكتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ النادي". وأتم" الشيء المهم هو الفوز بالليغا في أسرع وقت ممكن، إذ كان دوريا ناجحا للغاية. لم يكن الأمر سهلا على الإطلاق، إذ كلفنا الكثير، وكان علينا القتال حتى اللحظة الأخيرة في كل مباراة". إعداد: نور الدين الكرف