اختلاسات بالملايين بالخزينة العامة بالمحمدية

القضية تفجرت من قبل موثقة والأبحاث كشفت سرقة الزبناء لأزيد من 15 سنة كشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن لجنة افتحاص تم إيفادها الأسبوع الماضي، من قبل وزارة المالية الى مقر الخزينة الإقليمية بالمحمدية، من أجل البحث والتحقيق في موضوع اختلاسات بالملايين انتبه اليها قابض الخزينة العامة بالمدينة وكشفت خيوطها موثقة كان منفذها عون عرضي تابع للإنعاش الوطني يعمل بالخزينة. وأوردت المصادر ذاتها، أن تفجير القضية تم من قبل موثقة اودعت لدى المعني بالأمر مبلغ 16 مليون سنتيم لفائدة أحد زبائنها الذي أمدته بشيك بقيمة المبلغ، غير أن الزبون عندما تقدم إلى الخزينة من أجل سحب قيمة الشيك، فوجئ أن الشيك بدون رصيد، الأمر الذي دفعه إلى الاتصال بالموثقة، واطلاعها على الأمر. وأضافت مصادر متطابقة، أن الموثقة فور علمها بالأمر حلت بمقر الخزينة العامة للمملكة بالمحمدية، وتوجهت صوب مكتب الموظف الذي قالت بشأنه مصادر «الصباح»، أنه تم تشغيله بشباك الخزينة منذ سنة 1993 عونا تابعا للإنعاش الوطني، وواجهته بالشيك بدون رصيد، ليعتذر لها ويصرح أن قيمة الشيك موجودة، وأنه نسي المبلغ بأحد أدراج مكتبه ولم يقم بوضعه في الحسابات النهائية للخزينة. واحتجت الموثقة على القابض الإقليمي الذي قام بمجموعة من الإجراءات القانونية من بينها إبلاغ المصالح المركزية. وزادت المصادر ذاتها، أن مصالح الخزينة توصلت بجواب من المصالح المركزية بإيفاد لجنة تفتيش من أجل القيام بتحقيق وعملية تدقيق للحسابات، لتعمد إدارة الخزينة العامة بالمحمدية إلى إخطار الموظفين بالموضوع، الأمر الذي دفع الموظف إلى محاولة انتحار فاشلة بتناول مادة سامة ليتم نقله إلى إحدى المصحات الخصوصية بالمحمدية التي ظل نزيلا بها لعدة أيام قبل أن يتعافى، ما دفع محققي وزارة المالية لمباشرة مهمتهم من مكتب المعني بالأمر، لتكشف التحقيقات والأبحات التي قامت بها اللجنة بمجموعة من ملفات الزبناء، وجود شبهة اختلاسات تصل قيمتها إلى أزيد من 100 مليون سنتيم. وختمت مصادر «الصباح»، أن لجنة الافتحاص المالية استدعت الموظف الخميس الماضي وواجهته بمجموعة من الملفات تظهر فيها اختلاسات، لينهار أمامها ويعترف أنه اختلس مبالغ مالية طيلة المدة التي كان يزاول فيها مهامه، والتي تفوق 100 مليون سنتيم، مؤكدا ان تلك المبالغ المختلسة لا تعود لصندوق الخزينة بالمحمدية، وإنما قام باختلاسها مباشرة من حسابات الزبناء الذين أغلبهم إما متقاعدين أو مسنين، وأنه كان يختار ضحاياه بعناية، إذ كان يعمد إلى استغلال ثقة العديد من ضحاياه الذين كانوا يطلبون منه ملء شيكاتهم بمبالغ مالية، وكان يدون مبالغ بالشيكات غير تلك التي يطلبها الساحب. وكان يعمد إلى إتمام العملية بقبض الأموال ومنحهم ما يطلبونه في الأول ويحتفظ بالباقي لنفسه وهي العملية التي دأب على استعمالها منذ أزيد من 15 سنة إلى أن افتضح أمره. ومن المحتمل أن تضع وزارة المالية، شكاية لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، من أجل التحقيق معه في الأفعال الجنائية التي قام بها، في حين تم إصدار أمر بتوقيفه عن العمل، من قبل القابض الإقليمي. كمال الشمسي (المحمدية)

اختلاسات بالملايين بالخزينة العامة بالمحمدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف مغتصب مختلة باليوسفية

مصرع عشريني غرقا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات