انتخابات اللجنة الأولمبية… التفاصيل الكاملة

لائحة العرايشي حازت على جميع الأصوات بحضور لقجع وأحيزون انتخب فيصل العرايشي، رئيسا للجنة الوطنية الأولمبية المغربية "الكنوم"، لولاية أخرى الجمعة الماضي بالرباط، خلال الجمع العام الانتخابي، المنعقد بحضور 29 جامعة أولمبية من أصل 35. وجاء انتخاب العرايشي، بعد أن صوتت 27 جامعة لفائدة لائحته، المرشحة الوحيدة لولاية جديدة، بعد قبولها من قبل لجنة الانتخابات، وضمت 12 عضوا، في الوقت الذي استبعدت جامعتان من التصويت، لعدم توفرهما على حق التصويت. وتعد هذه أول مرة يحضر في الجمع العام للجنة الأولمبية فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، اللذين غادرا الجمع العام، بعد التصويت على لائحة العرايشي مباشرة. وسجل الجمع العام حضورا قياسيا في عدد رؤساء الجامعات الرياضية الممثلة في اللجنة الوطنية الأولمبية، في الوقت الذي حضر عدد من رؤساء الجامعات، بصفتهم ملاحظين، كما هو الشأن بالنسبة إلى نزهة بيدوان، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، وسميرة بناني، رئيسة جامعة سباق السيارات، وعبد الكريم الهلالي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لللفولكونتاكت والكيك بوكسينغ. واضطر العرايشي وأعضاء المكتب المسير للجنة الأولمبية السابق، إلى تقديم استقالتهم من التسيير، قبل انتداء ثلاثة أعضاء في لجنة مصغرة، للوقوف على عملية التصويت، وضمت سميرة بناني وعبد الكريم الهلالي ومحمد الصامت، ممثلا للجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية، إذ سهرت على عملية التصويت، التي جرت بشكل انفرادي، وشاركت فيها جميع الجامعات دون استثناء. المصادقة على الحصيلة صادق الجمع العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية على التقريرين الأدبي والمالي لموسمي 2021 و2022 بالإجماع، بعد تلاوتهما من قبل عبد اللطيف إدماحما، الكاتب العام للجنة الأولمبية، وعمر بيلالي، أمين مال اللجنة. واستعرض إدماحما جميع المشاركات للبعثات الرياضية المغربية في مختلف التظاهرات الدولية والقارية والإقليمية، في مقدمتها الألعاب الأولمبية، التي احتضنتها طوكيو في 2021، والتي عرفت حصول الرياضة الوطنية على ميدالية ذهبية واحدة، بفضل العداء سفيان بقالي، في سباق ثلاثة آلاف متر موانع، إضافة إلى المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بالجزائر، والألعاب الإسلامية بقونيا بتركيا. وكشف إدماحما الإجراءات التي اتخذتها اللجنة الأولمبية، من أجل إنجاح مشاركة الرياضيين المغاربة في جميع التظاهرات المذكورة، معتبرا أن اللجنة الأولمبية في خدمة جميع الجامعات الرياضية ورياضييها، من أجل رفع راية الوطن خفاقة في العالم، وتشريف الرياضة الوطنية، وإعطاء صورة قوية عن المغرب. ارتفاع الميزانية وأوضح بيلالي أن ميزانية 2022 عرفت ارتفاعا طفيفا عن ميزانية 2021، بفضل المشاركات في التظاهرات الدولية، في الوقت الذي عرفت فيه المشاركة في الألعاب الأولمبية بعض الإجراءات الاستثنائية، بالنظر إلى الوضع الصحي في العالم بسبب جائحة كورونا، كما جاء على لسان الكاتب العام للجنة الأولمبية أثناء تقديمه لتقريرين الأدبيين. وكشف التقرير المالي إنفاق اللجنة الأولمبية 15 مليونا و251 ألف درهم في موسم 2022، في الوقت الذي بلغت النفقات ذاتها في موسم 2021 إنفاقها 14 مليونا و990 ألف درهم، أي أنها عرفت زيادة طفيفة بقيمة 2 في المائة، في الوقت الذي سجلت المداخيل موسم 2022، 24 مليونا و687 ألف درهم، وفي موسم 2021 سجلت المداخيل 22 مليونا و672 ألف درهم، أي بزيادة بلغت 9 في المائة. وبخصوص الميزانية التوقعية لموسم 2023، أعلنت اللجنة الأولمبية نفقات التسيير والاستغلال ستبلغ قيمتها 15 مليون و564 ألفا و915 درهما، ضمنها ميزانية التسيير التي قد تصل قيمتها إلى مليونين و50 ألفا و900 درهم، إذ من المنتظر أن تعرف زيادة خفيفة بالمقارنة مع 2022. أكاديمية أولمبية للمنتخبات كشف فيصل العرايشي، رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، أن هناك مشروعا في طور الدراسة، من أجل إحداث أكاديمية أولمبية للرياضيين من المستوى العالي، في غابة المعمورة. وأوضح العرايشي، في معرض حديثه عن إنجازات اللجنة الأولمبية، أن المشروع المذكور يمتد على مسافة خمسة هكتارات، وسيضم جميع التخصصات الرياضية، بما فيها الطب الرياضي وفندق وملاعب، إضافة إلى مراكز لتطوير مهاراتهم ومعالجتهم، وسيضم خيرة الأطر في جميع مجالات الرياضة، من أجل تكوين الرياضيين من المستوى العالي، في أفق المشاركة في التظاهرات الرياضية الكبرى. وأضاف العرايشي أن المركز المذكور سيضم أيضا تخصصات، تتعلق بالتحليل الرياضي وتحليل الأداء والفيديو، والهدف منه منح فضاء من المستوى العالي، للرياضيين المغاربة ولجميع المنتخبات الوطنية أثناء تحضيرها للاستحقاقات الرياضية الدولية، مشيرا إلى أن اللجنة الأولمبية تسعى من خلال ذلك إلى خدمة الجامعات الرياضية، وتحقيق إنجازات للرياضة الوطنية. وحسب العرايشي، فإن مشروع المركز الرياضي لن يكون الوحيد، الذي تعمل اللجنة الأولمبية على إحداثه، بل هناك مشروع آخر يتضمن إحداث مركز خاص بالبحث والتطوير، الذي سيعمل جنبا إلى جنب مع المركز الرياضي بالمعمورة، من أجل تطوير الرياضة الوطنية والعلوم المرتبطة بها. وتعمل اللجنة الأولمبية بالموازاة مع تكوين الرياضين والإشراف على إعدادهم للألعاب الأولمبية المقرر إجراؤها بباريس في 2024، على وضع برنامج لتكوين الرياضيين خلال الفترة الممتدة بين 2024 و2028، وبرنامج آخر يستهدف تكوين الرياضيين للألعاب الأولمبية، المقرر إجراؤها في 2032، خلال الفترة الممتدة بين 2028 و2032. اللجنة الأولمبية تثني على لقجع لقي فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مساندة قوية من أعضاء اللجنة الوطنية الأولمبية، على قرار تخصيص طائرة خاصة لبعثة المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، من الرباط في تجاه قسنطينة، للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للفتيان. وأثنى أعضاء اللجنة الوطنية الأولمبية في مقدمتهم فيصل العرايشي، على الوقوف إلى جانب منتخبات كرة القدم، لضمان مشاركتها في التظاهرات الدولية والقارية بالجزائر، دون تكبدها عناء التنقل صوب تونس، ثم الجزائر. ولم يفت أعضاء اللجنة الأولمبية التنويه بالإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني الأول في نهائيات كأس العالم بقطر، وبالصورة التي تركها هذا الإنجاز في نفوس المغاربة والعرب والأفارقة، ما ساهم في التعريف بالمغرب على الصعيد العالمي. وقدم العرايشي شكره إلى جميع الرياضات التي تألقت في السنتين الأخيرتين، وأثنى على إنجاز المنتخب الوطني لكرة القدم، وعلى إنجاز سفيان بقالي، في أولمبياد طوكيو، بعد أن منح المغرب ميدالية ذهبية، معتبرا أن ألعاب القوى تملك حصة الأسد في عدد الميداليات الأولمبية، إضافة إلى إنجاز خديجة المرضي في الملاكمة، بعد تتويجها بذهبية بطولة العالم. واعتبر العرايشي أن رياضة الغولف بدورها شرفت كرة القدم الوطنية، من خلال إنجاز إيناس لقلالش، وهي أول مغربية تتوج بلقب مفتوح في الغولف، في الوقت الذي اضطر العدلي الحنفي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، إلى التدخل للحديث عن إنجاز كرة اليد الوطنية، من خلال تمكنها من تأهيل عدد من الفئات إلى نهائيات كأس إفريقيا، ضمنها المنتخب الأول، الذي شارك أخيرا وفاز في مباراة وحيدة على المنتخب الجزائري. اللجنة تربح دعوتين قضائيتين تلقى كمال لحلو، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرفع الأثقال، ضربة موجعة، بعد أن رفضت المحكمة الطعن، الذي تقدم به، من أجل إيقاف انعقاد الجمع العام. وعلمت "الصباح"، أن اللجنة الأولمبية كسبت دعوتين قضائيتين، الأولى وضعها كمال لحلو، والثانية وضعها المامون العباسي، الرئيس السابق للجامعة الملكية المغربية للكانوي والكياك، إذ قضت المحكمة في الأولى برفض الطلب وتحميل الصائر على المدعي، وفي الثانية بعدم قبول الدعوى وتحميل المدعي الصائر. وفشل لحلو العباسي في استصدار حكم قضائي يقضي بوقف انعقاد الجمع العام، رغم المحاولات السابقة للإطاحة بالرئيس فيصل العرايشي، الذي لقي مساندة واسعة من قبل الجامعات الأولمبية، بعد أن صوتت لفائدة لائحته في الجمع العام العادي المنعقد الجمعة الماضي بالرباط. من جهة ثانية، كشف فيصل العرايشي أن اللجنة الأولمبية الدولية شددت على ضرورة إجراء تعديل على بعض القوانين، التي تتضمن عبارة الألعاب الأولمبية، إذ أكد أنها طلبت من جميع اللجان الأولمبية إضافة الألعاب الأولمبية للشباب إلى جانبها، وعدم الاقتصار على الأولمبياد الصيفي فقط. إنجاز: صلاح الدين محسن

انتخابات اللجنة الأولمبية… التفاصيل الكاملة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصقلي والصناعة التقليدية

الصحة توقف صفقة مشبوهة

مقالات ذات صلة