ضبط سرقات بموقع الانهيارات ببوركون

الفنانة معروف لم تتصل هاتفيا من تحت الأنقاض وشقق الهبة الملكية ملك للضحايا أحبط مواطنون، عشية أول أمس (الاثنين)، عمليات سرقة نفذها عمال شركة خاصة عهد إليها بإزالة الأحجار والأتربة من موقع الانهيارات للكشف عن أمتعة وأثاث وحاجيات ضحايا الحادث، التي مازالت تحت الأنقاض منذ توقف آليات الحفر التابعة للوقاية المدنية . وأفادت مصادر «الصباح» أن مواطنين كانوا يتابعون من نوافذ منازلهم المحيطة بموقع انهيار العمارات الثلاث، أعمال الحفر وإزالة الأحجار والأتربة، رابهم أمر عاملين عندما شاهدوهما وهما بصدد إخفاء أشياء عثرا عليها أثناء مزاولة مهمتهما، ما استدعى النزول إلى المكان وإبلاغ رجل أمن يسهر على حراسة الموقع، وهي الأخبار التي أكدها شخص آخر عاين بدوره الواقعة، ما دفع رجل الأمن إلى تفتيش جيب أحد العاملين، ليتم العثور بحوزته على سلسلة من معدن أصفر وحاجيات أخرى صغيرة الحجم، دون أن ينجز محضرا بالواقعة، إذ اكتفى بمنعهما من إتمام عملية الحفر، وهو ما لم يستسغه العاملان، اللذان تبين أنهما يتبعان لشركة خاصة أنيطت بها المهمة.وحل قائد المنطقة بدوره ليتم إشعاره من قبل المواطنين، الذين عبروا عن تخوفاتهم من أن تطول أغراضهم عمليات نهب وأن تتلف وثائقهم، إذ أوقفت العملية حينها، وأبلغ القائد المتضررين أنها ستستأنف في اليوم الموالي على الساعة التاسعة صباحا وطلب منهم الحضور ومراقبة أغراضهم.من جهة أخرى، أفادت أبحاث إدارية أجرتها المصالح الإدارية بعمالة آنفا، أن الفنانة أمل معروف، لم تتصل هاتفيا من تحت الأنقاض. وأوضح مسؤول، في ندوة عقدت مساء أول أمس (الاثنين)، بمقر الوقاية المدنية عين السبع، نظمتها ولاية الجهة وحضرها خالد سفير والي البيضاء، إضافة إلى عامل آنفا ورئيسة مقاطعتها ورئيس مجلس الجهة والقائد الجهوي للوقاية المدنية وشخصيات أخرى، (أوضح) أن الضحية كانت تتوفر على رقمين هاتفيين وأنه جرت مراجعة شركة الاتصالات لجرد مكالماتها فتبين أن آخر مكالمة صدرت من هاتفها كانت ساعتين ونصف قبل حادث الانهيار. وهو المعطى الذي سار فيه القائد الجهوي للوقاية المدنية، مؤكدا أن عناصر الوقاية لم تأل جهدا في إنقاذ الأرواح، وأنها استعملت أحدث الوسائل للكشف عن الضحايا الأحياء، مضيفا أنه وقع خلط بين الفنانة معروف وابتسام ميجان، إذ حينما سمع الصوت من تحت الأنقاض كان الاعتقاد السائد أنها الفنانة، وعند التدخل تم اكتشاف أن الأمر يتعلق بالضحية ابتسام التي جرى إنقاذها. ودعم مسؤول الوقاية المدنية حديثه بالقول «إن جثة أمل حين استخرجت بدأت في التعفن، ولا يعقل أن تكون حية يوم السبت وتنتشل الأحد وجثتها في تلك الحالة». أما عن المكالمات الهاتفية التي قيل إنها صدرت عنها فزاد قائلا «لقد تتبعنا مسار تلك المكالمات لمعرفة مع من تحدثت، فلم نفلح فكل شخص كان يقول إنه سمع أو قيل له».ودافعت الوقاية المدنية عن نفسها في ما نسب إليها، إذ استعرض القائد الجهوي مجمل التقنيات والوسائل الحديثة ومختلف التدخلات والعناصر المجندة. كما تحدث في الندوة نفسها مسؤولون آخرون، من بينهم مدير إدماج سكن، الذي أوضح أن مسطرة تمليك الضحايا الذين استفادوا من الشقق جارية وأن الموثق يشرف عليها.المصطفى صفر ويوسف الساكت

ضبط سرقات بموقع الانهيارات ببوركون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قرعة البطولة والكأس بمتغيرات عديدة

"داعش" تنقل أمنيين إلى معبر "الكركرات"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات