اهتزت الجماعة القروية مجمع الطلبة بإقليم الخميسات، الاثنين الماضي، على وقع جريمة قتل راحت ضحيتها زوجة في عقدها الرابع وأم لأربعة أبناء، تم طعنها من قبل زوجها بسبب الشك. وتعود تفاصيل الواقعة، وفق مصدر مطلع، أن الزوج ترصد لزوجته بالقرب من السوق الأسبوعي "اثنين الطلبة"، وقام بطعنها عدة طعنات بسكين ولاذ بالفرار. وفي حالة من الصدمة، يضيف المصدر ذاته، قام زوار السوق الأسبوعي بربط الاتصال بمصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي الخميسات، التي انتقلت فورا إلى مكان الجريمة، حيث وجدت جثة الهالكة غارقة في دمائها، والبالغة من العمر 42 سنة، مرمية على الأرض بعد أن فارقت الحياة. ومباشرة بعد معاينة جثة الضحية، من قبل أفراد الفرقة العلمية والتقنية التابعة للدرك الملكي، قامت عناصر الوقاية المدنية بنقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالخميسات، وأمرت النيابة العامة المختصة بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذه الجريمة النكراء، التي هزت سكان زمور، وجمع كافة المعطيات من أجل الوصول إلى الجاني. ولجأت عناصر الدرك الملكي بسرية الخميسات إلى التنسيق مع مصالح المنطقة الإقليمية للأمن بالمدينة، لإغلاق جميع المنافذ، التي يمكن أن يتسلل منها الجاني المبحوث عنه، وهو ما مكن عناصر الأمن من إيقافه بإحدى المقاهي بحي السعادة يحتسي القهوة ويدخن سيجارته. وبعد اقتياد الموقوف إلى مقر الشرطة القضائية بالمدينة، وإنجاز محضر الإيقاف، تم تسليمه للمركز القضائي للدرك الملكي، الذي باشر بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وخلفياتها الحقيقية. وتقرر الاحتفاظ بالموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي تشرف عليه النيابة العامة، لتعميق البحث معه، في انتظار الانتهاء من الأبحاث القضائية لإحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، لفائدة البحث والتقديم. عبد الرحيم ذو الفقار