حروق دخل فصل الصيف هذه السنة مبكرا، بعد أن ارتفعت درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة في الأسابيع الأخيرة، وهو ما أصبح يفرض الاستعداد من قبل المغاربة، خاصة الشباب الذين يقضون وقتا كبيرا في الخارج، والذين يصابون بحروق أشعة الشمس المضرة بالصحة، لأنهم لا يقون أجسادهم بشكل جيد، ما يعرضهم لمضاعفات صحية، تكون خطيرة أحيانا. وبدأ الزوار يتوافدون على الشواطئ بسبب الحر أيضا، ومن أجل تفادي مضاعفات أشعة الشمس الضارة، فإن المتخصصين ينصحون باتخاذ بعض الخطوات، من أجل حماية الجلد من الأشعة المضرة، وتكون الوقاية بارتداء ملابس مريحة وفضفاضة، تغطي معظم الجسد، ووضع الكريم الواقي من الشمس، قبل الخروج إلى الشارع، خاصة في الفترة ما بين الساعة 11 صباحا و5 عصرا. ولا يقتصر الأمر على وضع واقي الشمس، بل يجب تجديده كل ساعتين، إذا كان الشخص سيقضي وقتا طويلا بالخارج، من قبيل الشباب الذين يمارسون بعض الرياضات، أو الذين يمارسون السباحة وغيرها، بل وجب ارتداء نظارات الشمس، وقبعة دائرية تحمي الوجه والعنق. ع. ن تحدي القفز في البحر بمجرد ظهور تباشير الصيف، شرع عدد من الشباب والمراهقين في التوافد بكثرة على الشواطئ، بهدف السباحة والاستجمام. وإذا كان مرتادو الشواطئ يسعون إلى السباحة للانعتاق من حرارة الجو والحصول على برودة تنعش جسدهم وتجعلهم يروحون عن أنفسهم، قبل العودة إلى بيوتهم في أمن وسلام، فإن أغلب الشباب والقاصرين يختارون الانزياح عن "المعقول" والارتماء في تطبيق تحديات خطيرة تعرضهم للهلاك، من بينها تحدي القفز من أعلى البحر، بالارتماء من الصخور والأماكن العالية والذي يطلقون عليه باللغة العامية "غادي نتبلونجا من الفوق". وفي الوقت الذي يتنافس الشباب المتحمس للتحدي في استعراض مهاراتهم في من يقوم بأخطر القفزات لشد انتباه المصطافين والحصول على الإشادة وسماع كلمات الثناء "شوف فلان عوام وحرايفي كتبلونجى من أخطر بلاصة"، تتحول تلك التحديات إلى حوادث مأساوية، حينما ينتهي المطاف بالشخص غريقا إثر إصابته بشد عضلي أو "دوخة" أو إصابته في رأسه بعد ارتطامه بصخر بحري لم يحسب له ألف حساب، قبل أن تتحول تجمعات التشويق والإثارة إلى استنفار لمحاولة إنقاذ أو انتشال جثة غريق ذهب ضحية تحديات، لا تسمن ولا تغني من جوع. م. ب