نفذ العملية بسلاحه الوظيفي داخل مقر العمل وشبهة مشاكل شخصية وراء ذلك أنهت رصاصة أطلقها عميد شرطة ببركان على نفسه، أول أمس (الأربعاء)، من مسدسه الوظيفي، داخل مقر عمله، حياته أمس (الخميس)، إذ لم ينفع التدخل الطبي في إيقاف النزيف الذي تعرض له، بعد أن دخل مباشرة في غيبوبة. الحادث المأساوي، الذي تجهل أسبابه لحد الساعة، فتحت فيه المصالح الأمنية ببركان بحثا تحت إشراف النيابة العامة للكشف عن أسبابه وظروفه وخلفياته، مدعومة بتقنيي مسرح الجريمة. وأفادت مصادر «الصباح» أن عميد الشرطة الذي كان يعمل بالشرطة القضائية مارس مهامه، أخيرا، بشكل عاد ولم تكن تظهر عليه أي علامات توتر أو غضب، إذ فاجأ الجميع بإطلاق رصاصة على نفسه من سلاحه الوظيفي داخل مكتبه، ما تسبب في إصابته بنزيف خطير نقل إثره للمستشفى، وأودع بقسم العناية المركزة بعد دخوله في حالة غيبوبة، لم يبق فيها إلا ساعات قليلة حتى توفي من جراء مضاعفات النزيف الذي تعرض له. وأفادت مصادر «الصباح» أن الأبحاث التي تباشرها العناصر الأمنية انصبت حول محيطه، إذ من المحتمل الاستماع إلى زوجته وأصدقائه والمقربين منه وزملائه في العمل، مشيرة إلى أن هناك شبهة حول وجود مشاكل شخصية وراء انتحاره، في انتظار تقرير الخبرة التقنية في الموضوع، بعدما أودعت جثته أمس (الخميس) مستودع الأموات في انتظار إجراء تشريح طبي، قد تأمر به النيابة العامة. ويأتي هذا الحادث أشهرا قليلة على آخر مماثل وقع بالناظور بعدما وضع عميد شرطة يعمل بالأمن العمومي بالناظور حدا لحياته داخل غرفة تابعة لوحدة فندقية في العروي بإقليم الناظور، كان يقضي فيها عطلته السنوية، إذ عثر على جثة الهالك معلقة بواسطة حبل، وأظهرت الأبحاث أن المتوفى كان يخضع لمتابعة طبية نفسية. الانتحارات التي يقوم بها الأمنيون سواء بسلاحهم الوظيفي أو عبر أي وسائل أخرى يرجعها البعض إلى الضغط النفسي والإجهاد في العمل، ما يترتب عنه عدم التحكم وقد يؤدي إلى ارتكاب مثل تلك الجرائم، في حين يحمل مسؤولية تلك الجرائم للدولة، خاصة أن القضاء الفرنسي حمل المسؤولية للدولة في مثل تلك الأحداث. كريمة مصلي